خطوات عمل دراسة الجدوى وأهميتها في وضع خطة لمشروعك
ما هي دراسة الجدوى؟ عندما تأتيك فكرة لعمل مشروع معين بغض النظر عن حجمه، فعملية التخطيط لكل جزء في هذا المشروع تعد دراسة جدوى له.
تلك الأجزاء قد تكون معرفة السوق المناسب لمشروعك، أو حجم التكاليف اللازمة لبداية المشروع، أو التخطيط للربح من المشروع.
فهي الخطوات التي تتخذها لعمل المشروع نفسه، مثل وضع خطة لطريقة سير العمل في المشروع نفسه لفترة معينة (سنة مثلًا)، والتنبؤ بأحوال المشروع في المستقبل، فكل ذلك تتضمنه دراسة الجدوى.
أهمية عمل دراسة جدوى
لماذا برأيك يحتاج كل مشروع إلى عمل دراسة جدوى؟
دراسة الجدوى تؤهلك لمعرفة بداية واستمرار المشروع للأيام حتى السنوات القادمة، حيث تخبرك كيفية تنفيذ أفكارك التي تريدها، وتعطيك الموافقة أو الرفض على الأفكار التي تطرحها.
كذلك تعطيك قائمة بالأشياء التي تحتاجها لنجاح هذا المشروع، وسوف أذكر تلك الأشياء عندما نفصل معًا كل نوع من أنواع دراسات الجدوى، حتى تعرف إلى ماذا يحتاج كل نوع.
لذا يمكن أن نقول إنها عصف ذهني منظم على الورق، وذلك لمعرفة بعض الأمور المهمة ومنها:
- تحديد الأفكار.
- كيفية التنفيذ.
- التوقيت المناسب للتنفيذ.
- كيفية دخول السوق.
- كافة الأسئلة المتعلقة بالموضوع.
ولكن هناك سؤال غاية في الأهمية، حيث أنك تستطيع طرح كافة الأسئلة للمشروع، ولكن هل تستطيع إجابتها على هيئة دارسة جدوى منظمة ومدروسة؟
ما الذي تحتاجه لعمل دراسة جدوى؟
يجب دراسة كل جزء حول المشروع، والهدف من ذلك النهاية هو معرفة هل تبدأ في المشروع أم لا؟ وهل تستمر وتطور من المشروع أم تثبت عند هذا الحد مؤقتًا؟
لذا من البديهي إذا كانت هناك فكرة أو خطط للمشروع، سواء كان صغير أو متوسط، فيمكنك عمل دراسة الجدوى بنفسك.
أما إذا كنت تخطط لعمل مشروع كبير من البداية، وبرأس مال ضخم، فالأفضل أن تستعين وتتعاون مع متخصص لعمل دراسة جدوى مناسبة، والتي تضمن الربح والاستمرار بنسبة كبيرة.
طريقة عمل دراسة جدوى
في البداية لا يوجد تنسيق موحد لدراسة الجدوى، فلكل مشروع احتياجات وموارد وتمويل ومخاطر مختلفة عن المشاريع الأخرى.
في حين أن كل دراسة تشمل كل عناصر دراسة الجدوى، فإن التنسيق النهائي يتم حسب نوع المشروع في ضوء احتياجاته.
وسوف نعرض الإطار العام لإجراء دراسة الجدوى التي يمكن استخدامها بسهولة في مختلف التخصصات.
إجراء التحليل الأولى
يمكن أن تستغرق الدراسة الكثير من الوقت والتكلفة المادية، لذلك قبل بداية دراسة الجدوى يجب إجراء تحليل أولي، ثم بعد ذلك فحص مبدئي للمشروع وتقييم إذا كانت تستحق الوقت والمال أم لا.
ومن الجدير بالذكر أن التحليل الأولى يجب أن يتكون من الخطوات التالية:
- تريد تحديد فكرة المشروع المخطط له، ولماذا تريد إنشائه.
- معرفة العوائق الموجودة في السوق وصلاحيات التجارية للعمل.
- معرفة نوعية العملاء المستهدفين.
- دراسة خصائص المشروع وإذا كان له نقاط ضعف أو قوة.
وذلك لأن كل ما تريد معرفته هو تكوين فكرة شاملة عن مشروعك، حيث أنك لا تحتاج إلى إجراء أبحاث سوقية دقيقة في هذه المرحلة، ولكن عليك معرفة إذا كانت هناك مساحة لمشروعك أم لا.
لذلك إذا لم يواجه تحليلك الأولي بعض العقبات التي لا يمكن التغلب عليها، ووجدت جدوى تجارية لمشروعك، إذًا يمكنك بعد ذلك متابعة الدراسة المناسبة لمشروعك.
تحديد نطاق واضح للمشروع وإجراء تحليل حالي
يجب أن تحدد نطاق خاص بمشروعك، وذلك من خلال تحديد مجال دراسة الجدوى وأهدافها بوضوح.
فبدون تحديد نطاق محدد مسبقًا قد ينتهي بك الأمر أن تكون هذه الدراسة طويلة ومنتشرة.
لذلك قبل أن تبدأ، حدد إذا كنت تحتاج إلى عناصر الدراسة كلها أم تحتاج بعضها، كذلك من الضروري دراسة الأجزاء المختلفة من مشروعك.
أخيرًا تحتاج إلى تحليل موقفك الحالي، وذلك عن طريق معرفة نقاط القوة والضعف في مشروعك، فبمجرد علمك بذلك يمكنك دراسة المزايا التشغيلية والأرباح التي تأمل تحقيقها.
مقارنة مشروعك مع منافسيه
سوف تحتاج أيضًا إلى تحليل المشهد التنافسي الحالي، لفهم إذا كان المشروع أو الفكرة المقترحة قابلة للتنفيذ في الوقت الحالي.
وهذا يعني أنك بحاجة إلى مقارنة جدوى مشروعك الذي اخترته مع غيره من المنتجات في السوق، ما هي فوائد مشروعك المقترح وما هي نقاط الضعف؟
كذلك هل مخاطر مشروعك الذي اخترته أقل أم أكثر من مخاطر المشاريع المماثلة في السوق؟
إجراء تحليل للسوق
بعد ذلك سوف تحتاج إلى معرفة إذا كان هناك مكان مناسب لمشروعك وسط السوق ومدى قوة منافسيه.
وهناك ثلاث نقاط محددة عندما يتعلق الأمر بتحليل السوق وهم:
- تحديد السوق المستهدف.
- دراسة عادات الشراء في السوق المستهدفة.
- فهم توقعات واقتراحات البيع في السوق المستهدف.
الهدف الرئيسي من هذا الجزء في الدراسة هو فهم توقعات إيرادات المشروع، وهذا إن كنت ترغب في فهم واقعي لعائدات البيع التي يمكن توقعها ونطاق الأنشطة الترويجية التي يتعين عليك القيام بها.
تحديد التكاليف المالية
من أهم خطوات دراسة الجدوى تحديد التكلفة المالية للمشروع، وذلك بغض النظر عن نوع المشروع الذي تريد إنشائه.
فإن التكاليف المالية والعائد من الاستثمار المحتمل عامل رئيسي في تحديد الدراسة.
كذلك يمكن أن تكون التكلفة المالية للمشروع هي النقطة الرئيسية في تحديد قابلية للتطبيق.
ولذلك فإن القاعدة الأولى لأي عمل تجاري ناجح هي الحصول على عائد مادي مناسب، وإلا فشل المشروع.
فإن أي إجراء تقوم به في مشروعك يجب أن يدرس التأثير الذي يحدث بسببه الربح أو الخسارة.
أيضًا تعتمد التكاليف المالية للمشروع بشكل طبيعي على نوعية الفكرة وطريقة تنفيذها.
ولكن عليك مراعاة النقاط التالية في جميع الحالات:
- الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع.
- مصدر هذه الموارد، سواء التمويل الداخلي أو الخارجي.
- الفوائد الواقعية للمشروع، سواء كانت زيادة الإنتاج أو العائد المادي، أو خفض تكاليف التشغيل.
- المخاطر المالية المرتبطة بالمشروع، والتي يمكن أن تشير إلى ظروف السوق المحفوفة بالمخاطر أو طلب مزيد من الموارد.
- التكلفة المالية في حالة فشل المشروع، حيث تحتاج أيضًا إلى وضع سيناريو لأسوأ الحالات وهو فشل مشروعك.
فإن احتمالية اللجوء إلى استخدام التقديرات وعدم الاعتماد على أرقام محددة واردة بنسبة مرتفعة، لذلك من المهم إجراء دراسة مناسبة وواقعية قدر الإمكان.
فمن الممكن أن تجد مفاجآت إيجابية، مثلًا زيادة في الأرباح المتوقعة، أو تجاوز أرقام المبيعات المحددة، وذلك على عكس الحسابات الإيجابية المفرطة.
مراجعة وتحليل البيانات
أخيرًا تحتاج إلى مراجعة الدراسة الخاصة بك بعناية، وفحص النتائج مع مرور الوقت، ثم بعد ذلك حاول الاجابة على بعض الأسئلة المهمة.
هل هناك أي مخاطر لم تكن على دراية بها من قبل؟ وهل تغيرت ظروف السوق أو المنافسة أو المنافسين؟
هل لا يزال وضع مشروعك كما هو من حيث التمويل وعمليات التشغيل؟
الانتهاء من دراسة الجدوى واتخاذ القرار
ينبغي الانتهاء من دراسة الجدوى مع وضع ملخص لجميع السيناريوهات التي تم فحصها، بالإضافة إلى معرفة تأثيرها على المشروع.
بالإضافة إلى معرفة نقاط القوة والضعف في كل منها استنادًا على النتائج، كذلك ينبغي أن توصي الدراسة بمزيد من الإجراءات، أي نستنتج إذا كان مشروعك عمل مؤقت أم لا.
أنواع دراسة الجدوى
لدراسة الجدوى نوعان رئيسيان، ومنهما تتفرع بعض الأنواع الأخرى.
ولكن لتتعرف أولًا على النوعين الرئيسيين، وهما دراسة الجدوى الأولية (المبدئية)، ودراسة الجدوى التفصيلية.
فدراسة الجدوى المبدئية هي التي يفضل صاحب المشروع القيام بها.
وذلك لدراسة هل لمثل هذا المشروع الذي تتطلع إلى تنفيذه قابل للتنفيذ في الأصل أم لا؟ وما الدليل على نجاح المشروع واستمراره في السوق؟
فالإجابة عن تلك الأسئلة تجعلك إما تبدأ في عمل النوع الثاني من دراسة الجدوى، وهو دراسة الجدوى التفصيلية، أو تجعلك تعيد النظر في فكرة المشروع، أو تصرف نظرك تمامًا عنه.
أما دراسة الجدوى التفصيلية هي باختصار، أقسام يجب دراستها وأخذها في الاعتبار عند التفكير والتخطيط والبداية في أي مشروع.
فتلك الأقسام هي ما تشكل معالم المشروع في الأساس أيًا كان حجمه.
وتتكون الدراسة التفصيلية من ستة أقسام يتكون منها أي مشروع وهم:
- الدراسة التسويقية.
- المالية.
- الفنية.
- الاقتصادية.
- القانونية.
- الاجتماعية.
- البيئية.
دراسة الجدوى المبدئية (الأولية)
كما ذكر هي بالإجابة عن الأسئلة التي تطرحها، والتي تجعلك إما تستمر في المشروع والتخطيط له، أو تجعلك تعيد النظر في الفكرة من الأساس، وتتمثل أهمية عمل دراسة جدوى مبدئية في:
- قدرة هذا المشروع على الدخول في السوق.
- وجود دلائل على نجاح هذا المشروع.
- القدرة على معرفة كافة معالم المشروع، والتي تحدد ما إذا كنت ستتمكن من عمل دراسة تفصيلية له أم لا.
لذا يمكن القول أن الدراسة المبدئية تتكون من مجموعة من الأسئلة والتي يجب أن تكون إجابتها كلها مناسبة للمشروع إذا كنت تنوي الاستمرار في التخطيط له، ومن بين تلك الأسئلة:
- هل المشروع مناسب مع قوانين الدولة؟
- ما هي درجة المنافسة والأخطار على هذا النوع من المشاريع؟
- ما الأسعار التي يضعها المنافسون وعلى أي أساس؟
- هل يؤثر المشروع سلبًا أم إيجابًا على البيئة من حيث المواد الخام المكونة منه أو المنتج النهائي؟
- ما الذي قد أحتاج إليه ليميز منتجي؟
- هل المنتج النهائي مطلوب في السوق؟
- ما هي كيفية عمل منتج يستطيع أن ينافس الجودة والسعر في السوق وبين المنافسين؟
- أين سيكون المشروع؟
- كم سيكلف تقريبًا؟
- كم يستغرق كل من تنفيذ الفكرة والبداية والربح؟
- كيف أربح؟
دراسة الجدوى التفصيلية
طالما وصلت إلى تلك المرحلة من التخطيط والدراسة، فذلك يعني أن مشروعك يمكن أن يتواجد في السوق بالفعل.
وذلك لأنه قد نجح بالفعل في الإجابة على كل الأسئلة السابقة، ومستعد أن يكون عل هيئة تخطيط واقعي، وأن ينقسم إلى أقسام دراسة الجدوى التفصيلية.
وبالفعل أنت تمتلك الدليل على قدرة هذا المشروع بالتواجد في السوق، وهذا الدليل متمثل في:
- معرفة نوع المشروع.
- المنتج الذي سيقدمه.
- السعر.
- المنافسين.
- كيفية استمراره ونموه.
- توافر عناصر الإنتاج.
- القدرة على توفير التكاليف.
- الربح.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تتكون من 6 أقسام، ولنتعرف الآن على أقسام الدراسة التفصيلية.
دراسة الجدوى المالية (التشغيلية)
ما حجم المال الذي تحتاجه لتنفيذ هذا المشروع ولتغطية التكاليف بكل أنواعها؟
وهذا هو القسم الأول لدراسة الجدوى المالية، أما الجزء الثاني هو ما العائد من وراء تلك التكاليف؟
لذا فدراسة الجدوى المالية تتكون من جزأين مكملين لبعضهما، وهما ما ستدفعه من تكاليف، وما تحصل عليه من عوائد.
ولنبدأ بالتكاليف، حيث أنه في المشروع ستقوم بدفع التكاليف لمرة واحدة فقط، أو مرة كل فترة كبيرة وهي:
- التكاليف التأسيسية.
- تكاليف تشغيلية ثابتة ومتغيرة.
- تكاليف رأسمالية.
التكاليف التأسيسية
هي التكاليف التي تتحملها لبناء المشروع قانونيًا، فإذا كنت ستقوم بشراء وليس تأجير الأرض التي ستبني عليها المشروع، فتعتبر تكلفة شراء الأرض تكاليف تأسيسية.
أما إذا كنت ستستأجر الأرض سنويًا مثلًا، عندها ستعتبر تكاليف تشغيلية ثابتة، وذلك لأنك مطالب بدفعها بانتظام.
ومن مميزات التكاليف التأسيسية أنها تدفع لمرة واحدة في البداية، ولكن لن يكون لها عائد مباشر.
التكاليف الرأسمالية
هي التكاليف التي تدفعها مقابل المعدات والآلات اللازمة للإنتاج، ولا تحسب ضمن التكاليف التشغيلية الثابتة لأنها تختلف عنها في نقطة التصرف فيها.
فالآلات والمعدات أيًا كانت حالتها جديدة أو مستخدمة أو مهلكة ستباع، أما التكاليف الثابتة لها طابع آخر.
التكاليف التشغيلية
- والتي لها قسمان، قسم التكاليف الثابتة التي تدفع لاستمرار المشروع، بغض النظر عن الربح أو الخسارة وذلك مثل:
- إيجار المكان أو الأرض أو المحل.
- مرتبات الموظفين والعمال.
- الضرائب.
- صيانة المعدات والأجهزة والآلات.
- والقسم الآخر هو التكاليف المتغيرة، وهي أيضًا تدفع بانتظام، ولكن تختلف مقدارها حسب حجم الإنتاج، وترتبط مع حجم الإنتاج بعلاقة طردية.
- فكلما زاد حجم الإنتاج زادت حجم التكاليف المتغيرة مثل:
- تكاليف الماء وكهرباء المكان سواء المصنع أو المحل.
- المواد الخام المستخدمة لإنتاج المنتج.
- العمالة الزائدة غير الأساسية.
- فكل ما هو متعلق بحجم المنتج، ويزداد تكلفته نتيجة للرغبة في زيادة المنتج أو انخفاضه، فإن ذلك يقع تحت بند التكاليف التشغيلية المتغيرة.
- ولذلك يجب التخطيط لها في دراسة قسم التكاليف في دراسة الجدوى المالية.
- والذي يستطيع عمل دراسة جدوى سليمة مضمونة يعرف جيدًا أن تلك التكاليف يحتاجها المشروع خاصة في بداية نشأته.
- وذلك لأن دراسة الجدوى في النهاية تخطيط، أما في وقت التنفيذ قد تزداد بعض النقاط التي قد تحسبها بأموال أقل.
- على سبيل المثال فإن المواد الخام والتي من ضمن التكاليف المتغيرة في قسم التكاليف في دراسة الجدوى المالية، قد تكون لها سعر في الوقت الحالي أو حتى خلال هذه الفترة من شهور أو سنة.
- ولكن قد تختلف بعد ذلك وتزداد عند وقت تنفيذ المشروع وشراء المواد الخام بالفعل، حيث أنها قد تزداد ضعف سعرها، وهذه النقطة الصغيرة قد تغير في طبيعة دراسة الجدوى بأكملها.
- أيضًا قد يتغير المورد الذي ستتعاقد معه لتوفير المواد الخام، أو تزداد أسعار السلع والخدمات بسبب الزيادة في سعر الغاز أو البنزين للمحركات، فأي ظرف من الممكن أن يحدث.
- لذلك ضع دائمًا في اعتبارك وضع نسبة زيادة للتكاليف التي تحسبها، حتى لا تقع في مأزق عدم كفاية الأموال المخصصة لبناء المشروع.
- وتمر فترة بناء المشروع بدون تحقيق أي ربح لأنك ببساطة ما زلت في بداية المشروع بسلام.
الإيرادات أو العوائد في دراسة الجدوى المالية
- بعد أن قمت بحساب التكاليف بأنواعها، والتي ستحتاج إليها لتنفيذ المشروع، سواء في تأسيسه أو تشغيله في فترة البداية ولمدة تسمح له بالاستمرار رغم عدم تحقيق الربح بعد.
- بعدها سوف تأتي إلى الإيرادات، وهي التي تنتج عن السعر الذي تحدده للمنتج الواحد، مضروب في كامل عدد المنتجات التي سوف تقوم بإنتاجها، لكل وقت محدد (شهري أو سنوي أو نصف سنوي).
- فمثلًا: ستقوم بإنتاج نوع منتج واحد سعره 100 جنيه، وستنتج منه 1000 وحدة شهريًا، إذن الإيرادات الشهرية من بيع هذا المنتج هي 100,000 جنيه شهريًا.
- وتلك هي الأرباح الشهرية، وكذلك يمكن القياس عليها لحساب الأرباح السنوية أو النصف سنوية.
- ولكن ذلك النوع من الإيرادات هو جزء منها فقط ولا يعتبر كل الإيرادات التي يمكن الحصول عليها من خلال المشروع.
- وهذا ما يسمى بإيراد النشاط، أي الإيراد الناتج عن بيعك للمنتجات التي قمت بإنتاجها، وتسمى بذلك لأنها الهدف المباشر من العملية الإنتاجية.
- أما بالنسبة للجزء الثاني من الإيرادات فهو الذي لا يأتي بشكل مباشر من بيع المنتجات، أو بسبب إنتاجك لها.
- بمعنى أدق أنه يمكنك تقديم بعض الخدمات والتي تعود عليك بالربح من خلال مشروعك، وبسبب نشاط ذلك المشروع.
- وفي تلك الحالة تسمى الإيرادات بالإيرادات الجانبية، حيث يعود هذا المشروع عليك بالإيراد، ولكن مصدر هذه الأموال لم تكن هي الهدف الرئيسي من هذا المشروع.
- وهذان هما القسمان الرئيسيان لتكوين دراسة جدوى مالية، حيث قمت بالفعل بحساب الإيرادات والتكاليف بكل أنواعها، وذلك بالتقدير الأقرب للواقع.
- الآن يجب أن تكون الإيرادات التي تحصل عليها أكبر من التكاليف المقدرة بأكبر من حجمها بأضعاف، ولا تقلق من كونها مضاعفة.
- فالواقع حقًا سيحتاج إلى كل هذه الأموال، بل وقد يحتاج المشروع من أجل البناء أكثر من ذلك.
حالات حساب صافي الربح
وهناك ثلاثة حالات عند حساب الصافي، إما أن يكون ربح أو خسارة أو تعادل.
الحالة الأولى
- فعند الربح تكون الإيرادات قد أصبحت أكثر من التكاليف، فبالتالي تلك بدايات مبشرة، حيث أنك بالفعل قد استطعت تحقيق الربح رغم الزيادات الهائلة التي أضفتها في التكاليف.
- ملحوظة: لم آخذ في الاعتبار بعد الجزء التسويقي والقانوني والاقتصادي وغيرهم، لذلك عند البدء في باقي الإجزاء يلزم مراجعة ما فات من دراسات، لكي يصبح كل جزء ملائم مع باقي الأجزاء.
الحالة الثانية
- وهي إذا كانت الإيرادات أقل من التكاليف، وفي هذه الحالة مشروعك يخسر منذ بدايته.
- وللتوضيح، فإنك خسرت أكثر من جزء، حيث أنك لن تستطيع تغطية مصاريف وتكاليف المشروع من البداية، سواء تكاليف تشغيل أو تكاليف ثابتة، بغض النظر عن التكاليف التأسيسية.
- وإذا كان مشروعك يعتمد في تمويله على أسهم وشراكة رجال أعمال، أو سندات، أو قروض من البنك، فذلك كله يعتبر دين يلزم سداده.
الحالة الثالثة
- هي التعادل، وتعني أن الإيرادات جاءت مساوية للتكاليف، فلو حصلت على التعادل بين الإيرادات والتكاليف، ستكون بالفعل تمكنت من سداد كل الديون.
- ولكن لن يتبقى معك رأسمال أو ربح يُمكّنك من البداية من جديد أو استكمال دورة المشروع، وبمعنى أدق شراء مواد خام مرة ثانية.
- وفي هذه الحالة أمامك خيارين، وهما إما أن تتوقف لأن المشروع لا يدر عليك الربح، أو أن تقوم بتعديل في تفاصيل دراسة الجدوى المالية التي قمت بإعدادها.
- ولكن هذا ليس أمر سهل، وذلك لأن كل بند من بنود الإيرادات والتكاليف بنيت على أسس قمت بدراستها واختبارها بالفعل، لذا يجب أن تحسب جيدًا كل بند وما يمكن أن تغير فيه.
- أما في حالة الخسارة، فمن الأفضل صرف النظر عن فكرة المشروع، فالأمر بعيد عن الربح تمامًا وليس مجرد تغيير بعض البنود.
دراسة الجدوى الاقتصادية
تهتم دراسة الجدوى الاقتصادية بالعملاء، أو ببساطة من يهمهم أمر منتجك الذي تقوم بإنتاجه.
وتهتم أيضًا بكيفية عمل فروع أو خطوط إنتاج أكثر، أو بمعنى أدق التوسع رغم وجود منافسين قدامى في نفس المجال.
وهناك الكثير من الأسئلة التي تهتم بمعرفة إجاباتها لكي تتمكن من عمل دراسة جدوى اقتصادية سليمة للمشروع مثل:
ما هي أهمية دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع؟
بما أن الجزء الاقتصادي هو جزء من عملية التخطيط لأي مشروع، لذا يجب الاهتمام به، واتخاذ قرار سليم نحوه.
كذلك الجزء الاقتصادي يبين مدى إمكانية المشروع على تحقيق أهدافه، وتحديد كيف يمكن تمويل هذا المشروع.
كما أنها تهتم بالجدوى الاقتصادية ليس بالنسبة لصاحب المشروع فقط، بل بالنسبة للدولة التي ستقام بها المشروع.
فتهتم بالعائد على الدولة والمجتمع للقيام بمثل هذا المشروع، كذلك حجم الاستثمارات التي ستوفرها، وذلك في حالة المشاريع الكبيرة التي ستؤثر في الدولة.
خطوات عمل دراسة الجدوى الاقتصادية
- مخطط المشروع في الجزء الاقتصادي من الدراسة سيهتم بمعرفة كل ما يلي:
- تحديد نوع المنتج أو الخدمة التي سيقدمها المشروع، أو تحديد فكرة المشروع نفسه.
- وإذا كنت تتذكر يمكنك الرجوع إلى أول الموضوع، فهناك بالفعل دراسة الجدوى المبدئية، التي سبق أن قمت فيها بتحديد نوع المشروع، وتحديد الفكرة، والكثير من الخطوط العريضة المهمة أيضًا.
- ولتفرق جيدًا بين الدراسة المبدئية، والدراسة التفصيلية، فالأولى رغم تناولها لكل ما يدور حوله المشروع.
- ولكنها تكون بشكل مبدئي الغرض منه معرفة هل سيقام أصلًا هذا المشروع أم سيغير صاحب المشروع قراراته.
- أما هنا الهدف هو التنفيذ، لذا يجب بالطبع تناوله مرة أخرى أكثر دقة.
- وبما أن الدراسة الاقتصادية تهتم بالعميل، فيجب معرفة هل العميل سيقوم بشراء مثل تلك السلع والخدمات أم لا؟
- أيضًا الاهتمام بمعرفة طبيعة العميل، من هو المباشر الأساسي الذي يجب الاهتمام به؟ ومن هو العميل المحتمل أو المستقبلي؟
- كذلك وضع تقدير لحجم الربح أو الدخل الذي يكون عائد إليك من هذا المشروع، وهذا يتعلق بشكل مباشر بالجزء المالي في دراسة الجدوى.
- وستجد الكثير من التكرار في تفاصيل وعناصر كل قسم من دراسة الجدوى، فهذا وارد لأن الغرض الأساسي من تلك الأقسام هي تكملة بعضها البعض.
- فيمكن حساب الربح أو الدخل الذي يعود إليك بعد خصم التكاليف من مجموع الإيرادات الأساسية والمحتملة التقديرية.
- وبعد ذلك تقوم باتخاذ القرار حول المشروع، وحول تخصصه، ومن خلال الإجابات التي حصلت عليها من كل نقطة كافية لك ومجدية أم يجب التعديل في تفاصيل المشروع؟
دراسة الجدوى القانونية
ويمكن تلخيصها في سؤال واحد وهو، هل تخصص وفكرة المشروع وتفاصيله قانونية أم لا؟
إذا كان رد هذا السؤال لا، أو حتى أي جزء صغير فيه إجابته بلا، فلا داعي من استكمال التخطيط.
فالجانب القانوني لا يقل أهمية عن باقي الجوانب أو أقسام الدراسة الأخرى، ويجب أن يكون المشروع قانوني في الأساس.
لذا عند عمل دراسة الجدوى القانونية فأنت ستجيب على تلك الأسئلة:
أي القوانين التي سوف يحتك بها المشروع من حيث نوع السلعة أو الخدمة، أرض المشروع، الضرائب، التأمين، والظروف القانونية لكل جزئية صغيرة داخل هذا المشروع؟
كذلك معرفة قوانين الدولة التي تتبعها وتنشئ بها هذا المشروع، سواء القوانين المتعلقة بوزارة الاقتصاد، أو بوزارة الزراعة إذا كان المشروع يتعلق بمجال زراعي، ووزارة الصناعة وكذلك الاستثمار.
يجب أيضًا معرفة قوانين الدولة من حيث الاستيراد والتصدير إذا كنت ستقوم بهما في مشروعك، حتى لو كانت تلك الخطوة مبكرة على التنفيذ.
وبالتالي وهي أيضًا خطوة متقدمة، فيجب معرفة قوانين الدول التي ستقوم بالتصدير إليها، والقوانين الدولية بشكل عام.
فدراسة الجدوى تدرس وتخطط للوقت الحالي ولمستقبل المشروع أيضًا.
دراسة الجدوى البيئية
البيئة لا تتضمن الطبيعة فقط، بل التأثير على كل الكائنات الحية بالإيجاب أو السلب مثل:
- الأفراد داخل المشروع، وحول المشروع.
- مستهلكي منتجات المشروع.
- الغازات التي قد تخرج من المصنع والتي تؤثر على الجو، الأشخاص، النباتات، الحيوانات والطيور.
ومن الجدير بالذكر أن فكرة المشروع الذي تقدمه من البداية إذا كانت مضرة بالبيئة فلا يجب أن تقوم باستكمال التفكير بها، فيجب أن يكون المشروع في طريقة تكوينه، وإنتاجه، وأهدافه في صالح البيئة.
فائدة دراسة الجدوى البيئية
- عند تنفيذ المشروع تضمن قبول الجهات المختصة بحماية البيئة بفكرة المشروع.
- وبالتالي سوف توافق على الموقع الذي تم اختياره والأرض التي سيقام عليها المشروع.
- وأيضًا ستضمن عدم حدوث خلافات حول المشروع، سواء فكرته أو موقعه مع السلطات المختصة بحماية البيئة.
- لذلك عندما يتم عمل دراسة الجدوى البيئية ستعرف إذا كان يوجد ما يخالف البيئة داخل المشروع، ثم تحاول حل هذه المخالفات للبيئة أثناء التخطيط للمشروع، حتى تتمكن من تنفيذه بأمان.
- وأيضًا ستتعرف نسبة تأثر البيئة بوجود مثل هذا المشروع.
مراحل عمل دراسة الجدوى البيئية
من خلال المراحل التي تنفذ بها الدراسة البيئية، فإنك تستطيع معرفة تأثير المشروع في البيئة سواء بالسلب أو بالإيجاب، وتنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية وهي:
- تقييم أولي لتأثير المشروع على البيئة.
- تأثير موقع المشروع على البيئة المحيطة بالانتقال إلى الموقع نفسه.
- التصريح لعمل المشروع من الجهات المختصة بحماية البيئة، ومنها تضمن ضمان تام أن المشروع صالح بيئيًا.
أيضًا عمل دراسة جدوى بيئية يؤثر على عناصر أخرى مرتبطة بالمشروع، مثل:
- المنافس.
- السوق.
- عوامل الإنتاج من أرض وعمل ومواد خام.
- القوى البشرية العاملة.
- المستلزمات والآلات.
فهي تقوم بتحليل عنصر المنافسة على سبيل المثال عن طريق دراسة بيئة السوق.
بمعنى أدق، إذا كان السوق يسمح بدخول مشروع جديد في نفس المجال، أو في مجال مكمل للمنتجات الموجودة في السوق وهكذا.
وكذلك ما هي الفئة والمنتج الذي يتنافس عليه المشروع، وكل ذلك يحتاج إلى دراسة السوق نفسه.
السوق
أما بالنسبة للسوق، فعندما يتطرق صاحب المشروع أو الشخص الذي يقوم بالدراسة، فسوف يجد أكثر من نوع للسوق.
السوق الاحتكاري: هنا يصعب دخول مشروع جديد، ففي الغالب أنت تحاول إنشاء مشروع يقوم بتقديم منتج أو خدمة لا يقدمها غير مُنتِج واحد أو اثنين على الأكثر.
وذلك مثل الخدمات الحكومية، التي تقدمها الحكومة للدولة، ففي العادة لا تجد منافس للحكومة في تقديم الخدمات الأساسية،
خاصة أن المنتج لا يتحمل وجود منافسين له.
السوق التنافسي: في هذا السوق يسهل الدخول بمشروع جديد والتوغل بخطة تسويقية خاصة بك، حتى تجد من يريد سلعتك.
وذلك مثل السلع والمواد الغذائية، أو المواد الأساسية التي يعتمد عليها استهلاك كل الدول.
سوق الاحتكار التنافسي: هذا السوق يختلف اختلاف بسيط عن سوق الاحتكار، حيث أنه يوجد عدد صغير من الشركات التي تقوم بتقديم نفس السلعة أو الخدمة ولكن بجودة ومميزات مختلفة.
مما يجعل الجمهور يختار بين الشركات المختلفة، مثل شركات خطوط المحمول.
ويصعب دخول مثل هذا السوق، ولكن ليس مستحيل إذا كنت ستقدم خدمات ومزايا لا تقل عن باقي المنافسين الباقين، حتى تتمكن من الوقوف في مستوى موازي لهم أو أعلى منهم إن استطعت.
دراسة الجدوى التسويقية
سوف تعرف من خلالها المنتج أو مجموعة المنتجات التي سوف تسوق لها، كم سيجلب لك من إيرادات؟ وكم تحتاج من تكاليف لكي تضع له خطة تسويقية مناسبة وخطة مبيعات ملائمة؟
كذلك يمكن وضعها سواء في بداية المشروع أو في مدة استمراره، أو في المستقبل عند الرغبة في توسعه، أو الدخول إلى سوق جديد.
ورغم أن هذا يعتبر شيء تقديري بالنسبة للسوق الحالي للدراسة، إلا أنه مهم وأيضًا يعتبر شئ مرتقب في السوق المستقبلي أو المتوقع.
هدف دراسة الجدوى التسويقية
بعد أن تقوم بتحليل العناصر المكون منها سوق السلعة أو الخدمة التي تقوم بإنتاجها، سوف تحصل على مجموعة من المعلومات اللازمة لقيام المشروع تسويقيًا.
فستقوم بمعرفة الهدف الأساسي لتسويق المنتج بهذا الشكل، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تستهدف المحافظة التي أنت بها فقط ستكون الخطة التسويقية مختلفة عن أخرى تستهدف الدولة.
وبالتالي الأدوات التي ستحتاج إليها للتسويق للمنتج أو الخدمة بطبيعة الحال تختلف في كل خطة تسويق حسب الهدف منها.
أما بالنسبة لمستقبل المشروع، والذي يعتمد في وضع في خطته فقط على التوقعات والتنبؤات، فيكون معتمد على الوضع الاقتصادي، وطبيعة المنتج، والخبرة المكتسبة لصاحب المشروع والمسوق.
معايير استراتيجيات التسويق
تعتمد تكوين استراتيجية تسويق على أكثر من معيار منهم:
السوق، وما نسبة تأثير المنتج الذي يقوم بإنتاجه المشروع في السوق الحالي؟ وما هي نسبة تواجد هذا المنتج في السوق؟
وهناك معيار آخر وهو علاقة المنتج الذي ينتجه هذا المشروع بالمنافسين له على نفس نوعية المنتج في السوق، وما هي درجة تنافس هذا المنتج في السوق؟
وعلى أساس ذلك يتم تحديد ما سيخطط له في كل عنصر من عناصر سوق هذا المنتج من حيث:
- المنتج نفسه.
- سعر المنتج.
- أساليب التسويق، وفئة العملاء الحاليين والمحتملين.
- الموقع الذي يتخذه المشروع وسط المنافسين.
المنتج
- فعلى سبيل المثال بالنسبة للمنتج نفسه، ستحدد طبيعة المنتج وجودته، ومدى تواجد تلك الجودة في السوق.
- كذلك ما هو نوع ودرجة المنافسة التي تكون على هذا المنتج في السوق؟
- وكيفية تحقيق التميز بالسلعة المنتج أو الخدمة في هذا السوق وبين المنافسين الآخرين.
- أيضًا ما هي أنواع التميز التي يمكن تحقيقها، هل في السعر؟ أم الجودة؟ أو التنوع؟ أم التسويق؟ هل الانتشار؟ أم اللعب على ما لا يقدمه المنافسين؟
السعر
- أما بالنسبة لسعر المنتج، فهو في الأساس يحدد على طبيعة التكاليف التي يحتاجها المنتج لكي يظهر بالشكل الذي تريد أن يكون عليه.
- فهل ستكون مناسبة للسوق بين المنافسين؟ أم السعر مرتفع جدًا بالنسبة لأسعار المنافسين؟ أم السعر منخفض؟
- والسعر المرتفع هذا إذا لم تتمكن من تقليله كيف يمكن إقناع العميل بضرورته؟ وأي طرق تسويق تلك التي تناسبه؟
- فقد يكون سعر المنتج هو أحد عيوبه، وذلك بسبب كونه مرتفع عن أقرانه في السوق، ولكن قد تميزه الجودة عن باقي المنتجات المشابهة له في السوق.
- كذلك قد تميزه الخدمات المصاحبة له أو خدمات ما بعد البيع، أو وجود ضمان للمنتج.
- وأيضًا قد يكون رغم السعر المرتفع هناك تسهيلات في عملية الدفع، وتلك بعض المميزات التي قد تعوض سلبيات السعر المرتفع.
- ومن الجدير بالذكر أن وضع المميزات التي سيحصل عليها العميل في المقدمة أمامه مفيدة جدًا.
- وذلك حتى يرى أنه من الضروري شراء المنتج، أما ما يوجد أمامك هو منافعه ومنافعك من إنتاج وتسويق وبيع هذا المنتج.
- اجعل دراستك واقعية، لا تعتمد فقط على الجودة وتقول أنها سوف تعوض هذا السعر المرتفع، بل أمام السلبية الواحدة التي تتواجد في منتجك ضع على الأقل أضعاف مميزات أو إيجابيات أمام العميل.
- ففي الواقع ليس كل العملاء وكل الفئات تفضل الجودة على السعر.
- وحتى من يفضل الجودة فله اعتبارات أخرى يفكر فيها عند تفكيره في شراء هذا المنتج.
- لذلك فإن دراسة السوق والعملاء هو الأهم، لكي تستطيع بيع منتج قد يكون سعره أعلى من سعر السوق وأعلى من باقي أسعار المنتجات البديلة.
- ومثلما تفكر في العميل فكر في ربحك أنت، وحاول أن توازن العملية، بتغطية الأرباح أو بمعنى أدق الإيرادات التكاليف التي يتطلبها إنتاج هذا المنتج حتى بيعه.
أساليب التسويق وفئة العملاء
- وأما بالنسبة لأساليب التسويق، فلكل منتج ونوعية عملاء أسلوب إعلان مناسب يختلف عن غيره.
- فعلى سبيل المثال إذا كان عملاء منتجك أو خدمتك من الفئة العمرية التي تتراوح بين عمر 50 و60 عام، ويخص النساء، فمن المفضل أن تظهر إعلاناتك على شاشات التلفاز.
- كذلك يجب أن يكون المنتج مرن مبسط يناسب تلك الفئة العمرية وهذا النوع.
- أما إذا كان منتجك هو السيارات من النوع الفاخر، فأنت توجه إعلانك إلى فئة رجال الأعمال.
- كذلك ستسمح طبيعة منتجك بالتصدير، لذلك يمكن لإعلاناتك أن تظهر في كل مكان مثل شاشات التلفاز، إعلانات الطريق، وعلى الإنترنت.
- فالأهم هو الطريقة التي تخاطب بها تلك الفئة من العملاء، فهم أشخاص مهمين، يبحثون عن منتج يناسب طبيعة عملهم، ولا بأس أيضًا بتغيير طبيعة الإعلانات كل فترة.
الموقع
- هل فكرت أنك قد لا تكون في حاجة إلى موقع أصلًا فقط تحتاج إلى تواجد إلكتروني؟ أم أن طبيعة مشروعك تحتاج إلى تواجد بأكثر من مكان بين المحافظات وفي مختلف الأماكن؟
- أيضًا هل فكرت أنك قد لا تكون بحاجة إلى عمال؟ أم وجود المئات من العمال هو أمر شائع وضروري لإخراج المنتج في النهاية؟
- لا تنسى أن تركز في البداية على منتج واحد، وفئة واحدة من العملاء.
- وأيضًا اكتفي بالعدد الصغير من كل عنصر، وسوف تجد العملاء المحتملين، وبالتالي السوق سوف يأتي إليك بنفسه مع مرور الوقت.
دراسة الجدوى الفنية
أتحدث هنا داخل المشروع نفسه، والعناصر الفنية التي يتناولها، حيث تتناول الدراسة الفنية حجم المشروع، سواء الآن في البداية، أو في المستقبل.
كذلك تشمل مواصفات المشروع والأساليب الفنية المستخدمة لإنتاج سلع أو خدمات المشروع، والمخاطر التي قد يواجهها هذا المشروع فنيًا، سواء مخاطر توافر المواد الخام، أو أي عنصر من عناصر الإنتاج.
خطوات دراسة الجدوى الفنية
هناك عدة مستويات يجب أن تقوم بها بالترتيب لعمل دراسة جدوى فنية متكاملة وهي:
- أولًا حدد القدرة الإنتاجية التي تنوي أن يكون عليها المشروع، وتحديد طاقات عناصر الإنتاج من طاقات بشرية ومعدات وآلات وساعات عمل، ومستلزمات إنتاج.
- ثانيًا الحجم والموقع المثالي الذي تريد أن يكون عليه المشروع.
دعني أشرح ذلك بشيء من التفصيل وبالتمثيل على أحد المنتجات.
على سبيل المثال إن كنت ستنتج المعكرونة، حيث سيكون تخصص مصنعك أو مشروعك في المواد الغذائية، والآن لنطبق معًا مراحل إنتاج المعكرونة فنيًا.
القدرة الإنتاجية
- ما حجم الإنتاج من المعكرونة الذي ستنتجه يوميًا شهريًا وسنويًا؟ وعلى ماذا ستعتمد لكي تنتج المعكرونة؟
- فيجب أن تحدد حجم المبيعات الذي تريد تحقيقه سنويًا أو في فترة محددة، ثم مقارنته مع حجم المبيعات المتوقع لتجارة المعكرونة في السوق.
- حدد منافسي هذا المنتج وكم من ماركات أو أسماء شركات تقوم بإنتاج المعكرونة وحجم التنافس بينهم.
- أيضًا سعر السلعة، أو بمعنى أصح الأسعار المختلفة لشركات إنتاج المعكرونة، ثم حدد في أي فئة من الأسعار تريد أن تكون.
- كذلك ما حجم الطاقة التي يحتاجها إنتاج المعكرونة، سواء كانت طاقة بشرية أو تكنولوجية وآلات ومعدات؟
- الجودة التي تريدها أن تكون عليها سلعة المعكرونة والتي هي أحد معايير وضع سعرها في السوق.
- كذلك ستحدد الآلات اللازمة والطاقات التي تتمكن من إنتاج تلك الجودة.
- أيضًا تحديد أقصى طاقة يمكن أن ينتجها المشروع في فترة زمنية ثابتة، والطاقة الفعلية التي يمكن أن تنتج بها المعكرونة في نفس الفترة لنفس الجودة، وقارن بينهما.
- اتجه إلى السوق واعرف حجم مبيعات أو حجم الطلب على سلعة المعكرونة في نفس الفترة.
- وعلى أساسه ستحدد حجم الإنتاج الذي يوازي تلك القدرة الاستيعابية للسوق، بحيث لا يكون هناك عجز في السلعة ويكثر الطلب عليها، ولا يكون هناك فائض في السلعة فيكثر العرض عليها.
حجم وموقع المشروع
- أنت هنا ستحدد كم وحدة سوف تقوم بإنتاجها في الفترة الثابتة التي قمت بتحديدها، والتي قد تكون سنة مثلًا.
- ولمعرفة وحدة الإنتاج وما تحتاجه لإنتاجها، قم بضربها في عدد وحدات الإنتاج الذي تريدها سنويًا.
- أما عن موقع المشروع فهو مهم، حيث يدخل في جميع أقسام دراسة الجدوى.
- وهذا لأهميته، لأنه يدخل في التكاليف التأسيسية والتكاليف الثابتة في دراسة الجدوى المالية.
- ويجب التأكد من وجود البنية التحتية اللازمة، والتي تحتاجها إلى لإنتاج المنتج الذي يقام من أجله المشروع.
- ويشمل ذلك الكهرباء، الصرف صحي، الماء، خطوط اتصالات، وغيرها من أسس البنية التحتية، والتي تستخدم من أجل عمل المنتج.
- وأيضًا تدخل المنطقة ضمن دراسة الجدوى القانونية، فقد تكون منطقة صناعية تُفرض عليها ضرائب وقوانين معينة.
وكانت تلك هي أنواع أو أقسام دراسة الجدوى بالتفصيل.
فيمكنك ترتيب عناصر دراسة الجدوى كما تشاء، ولكن الترتيب الأنسب لها من وجهة نظري هي القيام بالبدء بالعناصر التي لو لم تكن سليمة ليس هناك حاجة لاستكمال باقي أجزاء المشروع.
وتنتهي بالعناصر التي لا يمكن أن تصبح هناك خطة للمشروع بدونها.
وعلى هذا الأساس ستبدأ بدراسة الجدوى البيئية والاجتماعية، ثم القانونية، وبعدها المالية والاقتصادية، وأخيرًا الفنية والتسويقية.
وقد ترى أنه من اللازم البدء بدراسة الجدوى القانونية، ولكن فكر معي، دراسة المشروع وتفاصيله الداخلية هي أمر أساسي جدًا، لن يصلح المشروع بدون تحديد عناصر الإنتاج مثلًا.
لذلك أنت عندما تبدأ بعمل دراسة جدوى ستعرف أن الجزء الفني سيأتي دوره بالتأكيد، لدراسة المنتج ببساطة.
ونفس الشيء مع دراسة الجدوى البيئية، نفترض أن مشروعك يضر بالبيئة، في هذه الحالة لن يدخل المشروع في طور التنفيذ بدون أن تحصل على موافقة السلطات المختصة بحماية البيئة.
الآن وبعد أن تقوم بعمل دراسة جدوى متكاملة يقوم بعض الأفراد بعمل جدولة لدراسة الجدوى، دعنا نتعرف معًا على معناها.
جدولة دراسة الجدوى
قد تقوم بعمل دراسة جدوى على فترة زمنية طويلة المدى، في هذه الحالة ستحتاج إلى مراجعة وتعديل دائم كلما أقترب وقت تنفيذها.
ولكن لماذا تلك المراجعة أو التعديل؟ هذا لتجنب الأخطاء، وتهيئة الجدوى التي كانت لزمن طويل المدى لتكون متوافقة مع الوضع الاقتصادي الحالي الذي يؤثر على المشروع.
فالأخطاء قد تسبب تكاليف تتحملها المشاريع وهي في غنى عنها، ويمكن أن تتجنبها، لذلك نقوم بالتعديل.
كذلك جدولة دراسة الجدوى تناسب أكثر المشروعات الكبيرة، التي تقوم بعمل دراسة جدوى لفترات زمنية طويلة.
تجنب الآتي أثناء عمل دراسة الجدوى
فيما يلي بعض الأخطاء التي سبق وأن حدثت بالفعل من قبل المخططين لمشاريعهم، أو من قبل حتى الخبراء في دراسة الجدوى، ومنها:
- قد تتجنب مسألة صغيرة في أحد أركان دراسة الجدوى، لأنها بها الكثير من المشاكل.
- على سبيل المثال مسألة ضريبية، أو مسألة قانونية تخص أرض المشروع.
- تلك الأشياء الصغيرة لن يظهر تأثيرها في بداية المشروع، بل ستظهر عند ظهور المشروع إلى النور، وعندما تلاحظ الدولة نجاح المشروع تحديدًا.
- هذه الأشياء التي تتعلق بالقوانين، وصلاحية الأوراق والعقود مثل سلامة المشروع بالنسبة للبيئة.
- وحتى قبل أن يستكمل المشروع يمكن أن تظهر تلك القوانين لتقف أمامك وأنت لا تنفذها.
- لذا فمن الأسلم والأفضل أن تسير على أساس تلك القوانين والصلاحيات المتاحة لك.
- وذلك لكي لا يقف شيء أمامك عندما ينجح المشروع وتربح من خلاله.
- كذلك التفكير غير الحكيم، أو التسرع في اتخاذ القرار عن فكرة المشروع، سواء كان رأس المال الذي سيقام به المشروع كبير أو صغير، فأنت لا تريد خسارة أموالك.
- لذلك التفكير الرزين فيما سوف تفعله في المشروع مهما كان حجمه مهم للغاية.
- وذلك لأنك لن تكون في أحسن حال عندما تخسر أموالك، أو لا تقوم بإجراء دراسة جدوى منتقصة.
- إن لم تكن خبير في إعداد دراسات الجدوى فلا بأس بذلك.
- المهم ألا تعتمد على نفسك فقط في إعداد دراسة جدوى وأنت غير متخصص أو لم تمر بخبرات إعداد دراسة جدوى.
- كذلك سواء كان المشروع صغير أو كبير فأنت تريد الربح بالتأكيد.
- لذلك لا بأس بالاستعانة بأحد من الخبراء المتخصصين في إعداد دراسة الجدوى.
- أيضًا لا يجب الاكتفاء بعمل دراسة جدوى صغيرة أو عامة لا تقوم بتناول التفاصيل، سواء إذا كان مشروعك كبير أو حتى كان مشروعك صغير.
- ففي الحالتين دراسة الجدوى في الأساس مهمتها هي تناول التفاصيل، لذا لا تكتفي بالموجزة منها.
كيفية عمل خطة تسويقية لمشروعك
نفترض أنك قد قمت بالفعل بعمل دراسة جدوى متكاملة، وتحتاج الآن إلى كتابة خطة تسويقية ناجحة لمشروعك، فما الذي ستحتاج إلى عمله؟
الهدف
- تحتاج في البداية إلى معرفة هدف تلك الخطة التسويقية، ومعرفة طبيعة العملاء الذين ستقدم لهم المنتج الذي قمت بعمل المشروع لإنتاجه.
- وأيضًا ستحتاج إلى معرفة طبيعة منافسيك وأسعارهم وطرق تسويقهم لهذا المنتج في السوق، ثم في النهاية تقوم كتابة خطة تسويقية بناء على تلك المعلومات.
- وفي أي خطة تسويقية تكون تلك الخطة لفترة معينة فقد تكون شهر، سنة أو نصف سنة، أيًا كان فتلك الأهداف ستحدد على أساس معيار الوقت.
- ومن المعايير المهمة الأخرى هو معرفة هدف الخطة التسويقية، في تلك الفترة الزمنية التي تريد تحقيق الهدف فيها.
- على سبيل المثال أن تقوم بتحديد هدف ربح أو زيادة الإيرادات، أو زيادة المبيعات في تلك الفترة، أو أن تقوم بفتح خط إنتاج جديد، أو زيادة عدد المنتجات.
الاستهداف
- أيضًا استهداف مجموعة أو فئة جديدة من العملاء، وغيرها من الأهداف، يجب أن تقام في تلك الفترة التي تقوم بتحديدها.
- وبعد ذلك يمكن تحديد طبيعة العملاء الحاليين والمتوقعين، هل هم من الشباب أم من الكبار أم من الأطفال؟
- أيضًا هل هم رجال أم نساء؟ أصحاب أعمال ورجال أعمال؟ أم ربات بيوت؟ هل تستهدف منطقة أو دولة معينة؟ أم تستهدف مجموعة دول وتستطيع أن تبيع منتجك في جميع أنحاء العالم؟
- فيجب تحديد حجم احتياج تلك الفئات لهذا النوع من المنتجات، والمشكلات التي تواجه هذه الفئات بدون تلك المنتجات، أو ما يمكن أن يقوم بحله تواجد مثل تلك السلع أو الخدمات.
- وعلى أساسه، ستعرف كيف تقوم بعمل إعلان عن تلك المنتجات؟ وأيضًا محتوى الإعلان، هل سيكون مرئي أم مسموع أم كلاهما معًا؟ هل سيكون فيديو أم صورة ثابتة؟ وهكذا.
- كذلك يجب جمع الكثير من المعلومات حول العميل، من سنه ونوعه؟ ومكانه داخل أم خارج الدولة؟ وما هي طبيعة سلوك وعادات العميل؟
- فإذا كان دائم تواجده على الإنترنت مثلًا، فإعلانات المنتج يجب أن تكون على الإنترنت بصفة أساسية.
- أيضًا المستوى الاجتماعي الذي تستهدفه في منتجك، وأكثر الأماكن التي يذهب إليها العميل، وطبيعة شراؤه للمنتجات، والاهتمامات.
- ولكن كل تلك المعلومات هي شديدة الخصوصية والحساسية بالنسبة لطبيعة العملاء، فكيف يمكن أن تعرفها؟
- يمكن ذلك عن طريق منصات التواصل الاجتماعي، وعن طريق استطلاعات داخل وخارج المشروع عن طبيعة العملاء الحاليين والمستقبلين.
- أيضًا تسجيل العملاء الذين تم التعامل معهم بالفعل، والتعرف على العميل وطبيعته بشكل أقرب.
المنافسة
- أما بالنسبة للمنافس فيجب أن تتعرف على كيفية تحديده للسعر، وكيفية تعامله مع العملاء، وأيضًا طبيعة العملاء الذين يتعامل معهم في السوق.
- وذلك حتى تقوم باستخدام طرق أفضل من طرق المنافس، وبالتالي تقوم بالحصول على عدد أكبر من العملاء.
- وكذلك المعلومات الأساسية عنه وعن المشروعات التي قام بها، وكيفية ظهوره بشدة، واحتكار بعضهم للسوق، وكيفية فعل ذلك.
- والاستراتيجيات السعرية، والتسويقية التي يقوم بها المنافس للحصول على الكثير من العملاء المحتملين.
- اجعل العملاء كذلك قادرون على التواصل معك، ولا تقوم بردهم أبدًا بدون أن يكونوا حصلوا على تجربة مستخدم متكاملة.
- فالتغذية المرتدة تفيد المشروع أو الشركة، وبالتالي تزيد الطلب على المنتج وأيضًا تزيد الإيرادات وبالتالي الأرباح.
- وبالتالي يجب تحديد الاستراتيجية أو أكثر والتي سوف تعتمد عليها في التسويق لمنتجاتك المختلفة.
- ولا تنسى أن تقوم بتحديد تكلفة معينة لا تقوم بالدفع أكثر منها، لكي تقوم بالتسويق إلى المنتج.
ملخص
- في النهاية كانت تلك هي كافة المعلومات التي تحتاج إليها لكي تقوم بعمل دراسة جدوى مفصلة لمشروعك، سواء الكبير أو الصغير.
- وسواء كنت خبير بعمل دراسة جدوى أو غير ذلك، فلقد تعرفت على أهم الخطوط العريضة وأيضًا المفصلة لدراسة الجدوى.
- وذلك قد يفيدك إن قمت بتعيين متخصص في دراسة الجدوى، حيث ستتمكن من مساعدته في تحديد الخطوات المختلفة والتفاصيل المتعلقة بمشروعك.
- فمساعدتك له ستمكنكم من عمل دراسة جدوى أقرب ما يكون للواقع، وبالتالي ستتغلب على معظم الأخطاء أو المشكلات التي ستواجهك عند تنفيذ المشروع.
- وذلك لأنك إما قد قمت بحلها بالفعل في الدراسة والتخطيط، أو على الأقل لديك خلفية عنها، لذا أنت مستعد لمواجهة تلك المشكلات.
الاسئلة الأكثر شيوعاً
ما هي أنواع دراسة الجدوى؟
تنقسم دراسة الجدوى إلى نوعين رئيسيين:
دراسة الجدوى المبدئية، والتفصيلية.
أما التفصيلية فتنقسم إلى (مالية- تسويقية- اجتماعية بيئية- فنية- اقتصادية- قانونية).
لماذا قد نحتاج إلى جدولة الجدوى؟
تلك نحتاجها لكي نقوم بمراجعة دراسة الجدوى التي قمنا بها، للتعديل لها كلما اقتربنا من الجدوى التي قمنا بالتخطيط لها بالمستقبل.
لكي تكون مناسبة مع الوقت الحالي والأوضاع الاقتصادية، ووضع المشروع نفسه.
وهي تناسب المشاريع الضخمة أكثر من المشروعات الصغيرة أو المتوسطة.