تعرف على كيفية كتابة مقال للمبتدئين من الصفر بالخطوات

إن الكتابة قد تكون موهبة فطرية، أو مكتسبة، وفي كلتا الحالتين لا بد من تنميتها.

وإذا كنت قد اعتدت على التعبير عن موضوع ما فقط، كما في المدرسة، سوف يكون أمر كتابة مقال مُستجدا، وربما أيضا تجد بعض الرهبة، وتتساءل كيف أبدأ؟

ما هو المقال؟

المقال هو فن نثري، يطرح فيه القارئ موضوعا معينا بكافة جوانبه على القراء، ويتخذ عدة مواضيع، منها ما هو:

• علمي.
• تاريخي.
• أدبي.

وغير ذلك من الموضوعات.

ويتم عرض الموضوع بطريقة منظمة ومنسقة.

خطوات كتابته

مهما اختلف موضوع المقال، سيظل له قواعد ثابتة في الكتابة، والتي هي:

أولا: اختيار الموضوع

في حالة إذا كان الموضوع قد تم تحديده مسبقا، إذا يمكنك التوجه إلى الخطوة التالية مباشرة.

أما إذا كانت لك حرية الاختيار ففي هذه الحالة حاول الكتابة في المواضيع التي تجدها قريبة إليك، أو أنك على دراية كبيرة بها، حتى تجد سلاسة في الكتابة، خاصة وأنك مبتدئ.

ثانيا: تجميع مصادر المعلومات

لكي يكون المقال ناجحا، يجب أن يكون ثريا في معلوماته، ويقدم للقارئ الفائدة المرجوة من قراءته.

ولهذا السبب، كان من الهام محاولة تجميع أكثر من مصدر للمعلومات، للاطلاع، ولتوسيع المدارك، ومن ثم لتنظيم الأفكار التي تم جمعها.

ثالثا: كتابة عنوان المقال

كما تعلم أن كتابة عنوان المقال من الأمور الأساسية في تحفيز، وتشويق، وإثارة فضول القارئ، ولهذا كان من الضروري انتقاءه بعناية شديدة.

وربما يغفل البعض أهمية كتابته في البداية، والتعديل عليه لاحقا إذا لزم الأمر.

وذلك لأنه إذا افترضنا كتابة المقال أولا، ثم كتابة العنوان:

• سوف يكون عقلك ممتلئ.
• أو ربما تكون قد تعبت من الكتابة.
• ولهذا، سوف تجد أن كتابة عنوان المقال بتركيز أصبح مهمة صعبة.

وعلى الرغم من أنه يتكون من بضع كلمات فقط، إلا أن عدم الاهتمام به، سوف يُذهب مجهودك في كتابة المقال بكل سهولة.

رابعا: كتابة المقدمة

إن المقدمة هي بمثابة النبذة التعريفية، والمختصرة لما سوف يُذكر بالتفصيل لا حقا في المقال، ويجب أيضا أن تكون مشوقة، حتى يستمر القارئ في القراءة، ولإثارة فضوله للاستزادة.

خامسا: كتابة جسم المقال

هنا يتم الحديث عن الموضوع بدرجة أكبر من التفصيل والتعمق، مع محاولة تغطية كافة جوانب الموضوع.

وحاول دائما الفصل بين الفقرات، وعدم الاعتماد فقط على السرد المتتالي بدون فواصل/ مسافات، مما سوف يصرف القارئ عن القراءة، وذلك لشعوره بأن الموضوع طويل، وسوف يستغرق وقتًا لقراءته.

وهنا تظهر أهمية تنسيق المقال.

سادسا: كتابة الخاتمة

دائما ما يفضل أن تكون الخاتمة مختصرة، وبسيطة، ويمكن فقط من خلالها التأكيد على النقاط الهامة التي تود ترسيخها في عقل القارئ، ولكن حاول تجنب تكرار الكلام ذاته كما هو.

أي أن الصياغة لنفس المحتوى يجب أن تختلف عن جسم المقال، عنها في الخاتمة، لتفادي التكرار، وإصابة القارئ بالملل.

سابعا: مراجعة المقال

ويتم في هذه المرحلة مراجعة المقال من الأخطاء اللغوية والإملائية، وكذلك إذا كان يحتاج إلى بعض التعديلات.

ومن الجيد محاولة مراجعة المقال ليس بعد الانتهاء منه مباشرة، بل بعد ذلك بفترة، حتى يكون ذهنك أكثر صفاءً.

بعض النصائح الهامة

• عدم محاولة إطالة المقال بدون داعٍ، مما قد يصيب القارئ بالملل.
• استخدام اللغة المناسبة للمقال، ولطبيعة القارئ، والتي في جميع الأحوال يجب أن تتسم بالوضوح، والسهولة.
• تغطية الموضوع بكافة جوانبه، حتى لا تترك للقارئ مجالا للبحث عن مصادر أخرى للحصول على المعلومة.
• الالتزام بموضوع المقال، وعدم محاولة التشتت، أي الخروج عنه بالتطرق إلى مواضيع فرعية.

الخاتمة

إن كتابة مقال لأول مرة ليس من الأمور السهلة، ولكن عند اتباع الخطوات والقواعد، سوف يصبح الأمر أكثر وضوحا وتنظيما.

وبالتالي سوف تتمكن من كتابة مقال ناجح، تفخر بتقديمه.