تعرف على كيفية كتابة مقال صحفي وماهي أبرز أنواعه

إن المقال الصحفي هو من أشكال الفنون التحريرية التي نجدها في الصحف.

خصائص المقال الصحفي

المقال الصحفي يتميز بـ:

• الواقعية.
• اللغة الواضحة.
• الاختصار.

أنواعه

يتخذ المقال الصحفي عدة أشكال، منها:

1. المقال الافتتاحي

• هو عبارة عن مقال غالبا ما يعبر عن رأي أو موقف الصحيفة تجاه أحداث، وقضايا، تحتل مساحة كبيرة من الرأي العام، ويكون مدعما بالحقائق والأدلة، والغرض منه هو إقناع القارئ بذلك الموقف.
• ربما يتواجد في الصفحة الأولى، أو في صفحة أخرى داخل الصحيفة، وذلك بحسب طريقة تقسيمها، ولكن يظل مكانه ثابتا، كما ويتم نشره بشكل منتظم، على عكس أنواع المقالات الصحفية الأخرى.
• ولا يحمل توقيع كاتبه، لأنه يعبر عن الصحيفة ذاتها.

2. المقال التحليلي

يتناول هذا النوع من المقالات ظاهرة أو فكرة معينة، ويعمل على:

• تحليلها وتفسيرها.
• ومن ثم إبداء رأي الكاتب فيها.
• ويكون في ختامها مجموعة من التوصيات أو التنبؤات بما يمكن أن يحدث في المستقبل حيال تلك الظاهرة أو الفكرة.

وليس بالضرورة أن يعبر المقال التحليلي عن رأي الجريدة، بل يمكن أن يكون معبرا عن رأي الكاتب نفسه.

3. المقال النقدي

غالبا ما تختص تلك المقالات بالأعمال الأدبية، والفنية، والسينمائية، كمساعدة للجمهور في معرفة جوانب عن تلك الأعمال، ربما لم يتم تناولها من قبل.

4. المقال العمودي

يمكن أن يكتب هذا المقال كاتب، أو عدة كتاب، ولكن يظل العنوان المخصص لهذا العامود من الصحيفة ثابتا، ويتم النشر فيه بشكل دوري، أو أسبوعي، ولابد أن يحمل توقيع كاتبه.

ويعد وسيلة لتعبير الكاتب عن آرائه وتجاربه، في حوار مفتوح بينه وبين القراء.

ربما يتناول هذا المقال:

• موضوعات ساخرة.
• الأحداث الحالية.
• بعض الخواطر.
• رسائل القراء.

وغير ذلك من الموضوعات.

خطوات كتابة المقال الصحفي

لكي تكتب مقالا صحفيا ناجحا، لا بد من اتباع الخطوات التالية:

أولا: التحضير له

قبل مرحلة الكتابة الفعلية، يجب أن تبدأ بـ:

1. اختيار الموضوع

في البداية يتم اختيار موضوع المقال، ومن الهام أن يكون في قضايا مطروحة بقوة، ولها عدد كبير من القراء المتابعين.

2. تجميع كافة المعلومات المتعلقة به

فبعد اختيار موضوعٍ عام، تبدأ في القراءة عنه ومحاولة معرفة كافة جوانبه.

3. إجراء المقابلات الشخصية عند الحاجة إلى ذلك

ربما كان الموضوع المختار مختصا برأي عالم، أو مفكر، ذو رؤية شاملة عنه، والذي أيضا إجراء المقابلة معه سوف يضيف قوةً، وزخما، إلى مقالتك.

لهذا السبب، يجب التحضير للمقابلة، وإعداد الأسئلة المناسبة بشكل مسبق، كما أنه من الهام أن يكون لديك مهارات جيدة للتواصل مع الضيف، من حيث الاستماع، وطريقة الحديث.

ثانيا: مرحلة الكتابة

في هذه المرحلة تبدأ بكتابة المقال الخاص بك على حسب الترتيب التالي:

1. كتابة العنوان

يجب أن يكون العنوان جذابا وملفتا بالنسبة للقارئ، حيث إنه إن كان غير ذلك، سوف يذهب مجهودك الذي بذلته في كتابة المقال، ولن يلقى حينها رواجًا.

2. كتابة المقدمة

تعد المقدمة بمثابة نبذة تمهيدية:

• مبسطة.
• ومختصرة.
• وجذابة.

لما هو آت فيما تبقى من المقال.

3. جسم المقال/ القصة

تحاول هنا عرض القضية أو الفكرة التي تود الحديث عنها بتفاصيلها، مدعما إياها بالأدلة، والحجج، لإقناع القارئ بها، وبمدى صحتها.

ويراعى دائما، عدم محاولة الإطالة، لأن ذلك عكس خصائص المقال الصحفي، الذي يتسم بالاختصار والإيجاز، ولكن بما لا يخل بالمعنى.

4. خاتمة المقال

يكون هذا الجزء بمثابة الملخص لمحتوى المقال، ولكن يتم التأكيد فيه على الأفكار، والنقاط، التي تود أن تبقى في ذهن القارئ حتى بعد إنهائه للمقال.

بعض النصائح الهامة

1. يجب أن يتم التأكد من صحة المعلومات التي تضيفها إلى مقالك.
2. مراجعة المقال للتأكد من خلوه من الأخطاء اللغوية أو الإملائية.
3. عدم الإطالة قدر الإمكان وتجنب التكرار.
4. محاولة عدم التحيز لجهة ضد أخرى، أي اتباع الحيادية في طرح الآراء والمواضيع.
5. أن تكون اللغة المستخدمة بسيطة، وواضحة، وتناسب كافة مستويات القراء.

الخاتمة

إن كتابة مقال صحفي تعد كغيرها من أنواع كتابة المقالات الأخرى، التي:

• تتسم بصفات محددة تميزها.
• يكون لها أيضا ترتيب معين في الكتابة.

إن اتبعت الطريقة الصحيحة في:

• التحضير للكتابة.
• تقسيم وتنسيق المقال.
• استخدام المفردات اللغوية الجذابة، والبسيطة، في نفس الوقت.

سوف تحظى بمقال ناجح، كما أنه سوف يلقى رواجا بين القراء، وهذا هو الهدف من وراء مجهودك الكبير.