مساهمة تطبيق حالًا في تسهيل الخدمات لمحدودي الدخل
على الرغم من تميز تطبيق “حالاً“، والذي تم تطبيقه في مصر، بالقوى التي تجعله التطبيق الرائد في المنطقة، إلا أن الشركاء المؤسسين، “منير نخلة“، “أحمد محسن“، و”محمد أبو النجا“، هدفهم أعمق من مجرد تحقيق الربح المادي، بل يريدون تمكين الأفراد.
تسهيل حجز الرحلات
في دولة يزيد عدد سكانها عن 100 مليون نسمة، تمتلئ شوارعها بالسيارات والدراجات النارية، يصعب التنقل فيها، كما يعتبر امتلاك سيارة بالنسبة للكثيرين، رفاهية باهظة الثمن، وهذا بالطبع يُصعّب عملية التنقل على الكثير من السكان.
ولكن رغم هذا، إلا أنه أصبح لدى محدودي الدخل في مصر خيارات أخرى، ومنها تطبيق “حالاً“، والذي يتخصص في حجز رحلات الدراجات النارية، والتوكتوك -مركبة بثلاث عجلات-، لتكون تكلفتها فقط 15% من تكلفة رحلات “أوبر” أو “كريم“، مما يجعلها مثالية للقرى والأحياء الشعبية.
يشبه “حالاً” تطبيق “Swvl” للحافلات، ويشتركا في أن الركاب الذين لديهم نفس خط الاتجاه، يمكنهم التشارك في رحلة واحدة، بأجرة ثابتة، ولكنهما يختلفان في أن “Swvl” تنحصر خطوط سيره فقط في القاهرة والإسكندرية، إلا أن تطبيق “حالًا” أصبح متاحاً الآن في أكثر من 25 مدينة بين مصر والسودان، كما توسع مؤخراً ليشمل كينيا، باكستان، وأثيوبيا.
وتم تحميل التطبيق 2.45 مليون مرة إلى سبتمبر 2020، ونال إعجاب حوالي 890 ألف مستخدم، كما جذب نحوه اهتماماً كبيراً من المستثمرين، ليحصل على استثمارات قيمتها حوالي 23.5 مليون دولار من شركات رأس المال الجرئ (Algebra Ventures).
(Battery Road Digital Holdings) ,(MEVP) ,(MNT Investing) ,(UTT) ,(Shaka Capital) بالإضافة إلى أوسكار سالازار، المؤسس ومدير التقنية في شركة “أوبر”.
التمويل متناهي الصغر
كما يخطط مؤسسي الشركة للدخول في مجال التمويل متناهي الصغر، في أكتوبر، ليطلق أول منصة إقراض، وذلك على تطبيق شامل -منصة موجهة للمستهلكين-، تقدم خدماتها لأسواق محدودي الدخل، وهي الائتمان الصغير جداً، أو تقديم الخدمات المالية لمن ليس لديهم القدرة على الوصول إلى الخدمات المصرفية.
وأنهت “حالاً” جولة تمويل سادسة بقيمة 1.2 مليار دولار، مما رفع قيمتها السوقية إلى 10 مليارات دولار.
وتوفر السوق المتنامية للتمويل متناهي الصغر في مصر، فرصاً كثيرة، حيث كان في 2016 حوالي 18 مليون شخص يحتاج إلى خدمات تمويل، وهذا يعادل 3.6 مليار دولار، ثم أطلق البنك المركزي المصري مبادرة تمويل في 2017، تبعتها الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية في عام 2019.
ويقر “نخلة” -أحد مؤسسي الشركة- “لقد كانت الجائحة محفزًا للأشخاص حتى يغيروا طريقة أعمالهم”.