window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'UA-127223763-2');

أقوى الشركات العائلية في السعودية تعرف على سياسات عملها

أقوى الشركات العائلية في السعودية تعرف على سياسات عملها

تمثل الشركات العائلية ملمح اقتصادي جوهري وأساسي، سواء في الاقتصادات المحلية، أو الدولية.

فلطالما لعبت دور هام في دعم الاقتصاد والتنمية، ودومًا ما تصدرت قوائم منظمات الأعمال الناجحة حول العالم.

وتعد الشركات العائلية في السعودية خير مثال على قيمة هذا النوع من المؤسسات لقطاع الأعمال والاقتصاد.

فما المقصود بالشركة العائلية؟ وما أهم مميزاتها؟ وما أبرز التحديات التي تعرقل مسيرتها؟

تعريف الشركات العائلية

تعكس الشركة العائلية “Family Business“، صورة من صور الشراكة الأسرية والعائلية، حيث تشير إلى أي نشاط تجاري يقيمه فردان أو أكثر من المنتمين لنفس الأسرة أو العائلة.

بحيث تعود لهم ملكيته، وكذلك يتولون إدارته، ويصنعون القرارات الخاصة به، كما تنتقل الحيازة والإدارة إلى الأجيال المتعاقبة في العائلة.

ومن هنا، نرى إن النفوذ والسيطرة على هذه الكيانات تكن من حق العائلة المؤسسة.

وضعها القانوني

تقسم الشركات التجارية (من حيث وضعها القانوني)، إلى:

الشركات الفردية

وهي التي ينشئها شخص واحد، ويتولى إدارتها.

شركات التضامن

وتمثل شراكة بين أكثر من شخص، بحيث يسري قرار أي شخص منهم على بقية الشركاء.

شركات التوصية البسيطة

وهي شراكة بين فريقين، بحيث يقوم الفريق الأول بإدارة الشركة وتسيير أعمالها، ويطلق عليه المتضامنون.

بينما الفريق الثاني والذي يطلق عليه الموصون، لا تندرج الإدارة أو تسيير الأعمال ضمن اختصاصاته في الشركة، ويكون مسئول عن النتائج وفق حصته من رأس المال.

شركات التوصية بالأسهم

وهي ذلك النوع من الشركات الذي يضم كلًا من:

  • الأطراف المتضامنون، وهم مسؤولون عن ديون والتزامات المؤسسة بشكل كامل.
  • الأطراف المساهمون، وهم مسؤولون عن ديون والتزامات المؤسسة بحسب مساهمتهم فقط.

شركات المساهمة

وهي مؤسسات تقوم على المساهمة بالمال، بحيث يكون نصيب أي طرف سهم أو أكثر.

شركات المسئولية المحدودة

وهي الشركات التي تضم أكثر من طرف مساهم.

شركات المحاصة

تمثل نوع من الشراكات التي تقوم بغرض عمل محدد، وتنتهي مع إتمامه.

الشركات القابضة

وهي تلك المؤسسات التي تنبثق عنها مؤسسات أخرى تمارس نشاطات متنوعة، في قطاعات تختلف عن القطاع الذي تعمل به الشركة الأصلية.

ورغم الانتشار الواسع للشركات العائلية، فليس لها وضع قانوني قائم بذاته؛ ولهذا تتنوع بين كونها شركات محدودة المسئولية، أو مجموعات قابضة.

وبالنسبة للشركات العائلية في السعودية، فيصنف أغلبها كشركات محدودة المسئولية.

تاريخ النظام العائلي في الشراكة في السعودية

ظهرت الشركات العائلية مع طفرة النمو التي حدثت في منطقة الخليج العربي، وقد كان ذلك في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وقد كانت بدايتها داخل المملكة العربية السعودية، مع تولي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مقاليد الحكم.

فمع إرساء قواعد الحكم والاستقرار السياسي، وتكون المؤسسات الحكومية، بدأ التجار السعوديون في بناء المؤسسات الخاصة بهم.

ميثاق حوكمتها

يدل ميثاق حوكمة الشركات العائلية على النظام الذي يُعنى بوضع طرق وقوانين فعالة، تساهم في اتخاذ قرارات مشتركة، وتحكم العلاقات بين ملاك الشركة والثروة العائلية.

ويشمل مجموعة من الأطر التي تشجع الاجتماعات والتواصل العائلي الفعال.

كما يحفز العائلة على تطوير سياسات مستوحاة من رؤيتها وقيمها الرئيسية، والتي ترسخت عبر مسيرتها التاريخية العريقة.

فهو الدستور الذي يوجه ويضبط الملكية والإدارة داخل هذا النوع من المؤسسات.

وقد طرحت وزارة التجارة والاستثمار ميثاق حوكمة الشركات العائلية في السعودية.

وذلك لمساعدتها على ترسيخ مبادئها والوصول إلى أهدافها، والتغلب على المشكلات التي تهددها.

فما أهمية هذا الميثاق؟ وما أبرز المسائل التي تطرق إليها؟

أهميته

تتلخص قيمة ميثاق الحوكمة الصادر من وزارة التجارة والاستثمار السعودية، في النقاط التالية:

  • يحدد دور المساهمين العائليين في الإدارة التنفيذية للشركة، وكيفية سير المهام.
  • يوضح استراتيجية تقاسم الأرباح.
  • يحدد طريقة تداول الأسهم العائلية، على النحو الذي يحول دون تحول ملكيتها لطرف لا ينتمي للعائلة.
  • ينظم طريقة فض النزاعات التي قد تنشأ بين أفراد العائلة.
  • يحدد شروط التوظيف لأي شخص ينتمي للعائلة.

وهو بهذه الطريقة، يساعد في معالجة وتلافي الكثير من المسائل التي تعرقل تطور الشركات العائلية، وتهدد بقائها.

أبرز القضايا التي نظمها

تطرق الميثاق إلى الكثير من التفاصيل التي تمثل تحدي كبير للشركات العائلية في السعودية، وقام بتنظيمها على نحو دقيق.

ولعل أبرز ما ورد فيه، هو ما يلي:

هيكل الشركة

يرتكز هيكل الشركة بشكل رئيسي على الإدارات التالية:

  1. الجمعية العامة.
  2. مجلس الإدارة.
  3. مجلس العائلة.

وتؤسس كل شركة ما تحتاجه من إدارات وأقسام أخرى، بحسب حجمها وطبيعة عملها، ونحو ذلك.

الجمعية العامة

هي تمثل السلطة العليا داخل الشركة، وأعضاؤها هم الأفراد المساهمون من العائلة، وتقوم بعقد نوعين من الاجتماعات، تتمثل في:

  • الاجتماعات غير العادية: تناقش مجموعة معينة من المسائل، مثل: الاندماج والميزانية، وتصدر القرارات عنها بأغلبية تشكل ثلاثة أرباع أسهم الشركة.
  • الاجتماعات العادية: تناقش كافة ما يخرج عن اختصاصات الاجتماعات غير العادية، وتصدر القرارات عنها بالأغلبية المطلقة.

وتلتزم الشركة بتنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الجمعية العامة.

مجلس العائلة

ويمثل هيئة يُنتخب أعضاؤها سريًا من قبل كافة أفراد العائلة، وتمارس مهام استشارية ورقابية داخل الشركة.

ويتعين أن يتوافر في أعضائها المعايير المهنية والشخصية التي تؤهلهم لقيادة هذا المنصب بفعالية، كما يشترط عدم تقلدهم لأية مناصب غيره.

وفي حالة نشوب أي خلاف عائلي متعلق بالشركة، يقوم المجلس بالاجتماع سرًا؛ للوقوف على جذور النزاع والعمل على حله.

وإذا لم يتمكن المجلس من فض النزاع، يمكنه اللجوء إلى هيئة خارجية موثوقة ومقبولة للمساعدة في هذا الأمر، فإذا فشلت فالسبيل الأخير هنا هو اللجوء للقضاء.

مجلس الإدارة

وهو عبارة عن هيئة تقوم الجمعية العامة العادية بانتخاب أعضائها، بحيث تبلغ مدة الدورة الواحدة ثلاثة أعوام، ويستطيع العضو الواحد الترشح لأكثر من دورة.

  • على أن يتمتع هؤلاء الأعضاء بمهارات قيادية، وخبرات مالية وإدارية، ونحو ذلك من معايير تؤهلهم لشغل هذا المكان بكفاءة.
  • ويتقلد مجلس الإدارة صلاحيات واسعة يمارسها بشكل مستقل، حيث يتولى رسم الخطط والإشراف على تنفيذها، وممارسة الرقابة الداخلية، وغير ذلك.
  • ولضمان كفاءة عمل المجلس، قام الميثاق باشتراط وجود عضو مجلس إدارة واحد فقط في كل قسم، بحيث لا يخضع عضو إلى إشراف عضو غيره.

الأسهم

حدد الميثاق عملية تداول ملكية الأسهم في الشركات العائلية في السعودية، على النحو التالي:

  • يمكن لأي طرف مساهم التنازل عن أسهمه لورثته، وهو على قيد الحياة.
  • أما إذا أراد التنازل عنها أو بيعها لغير الورثة، فيتعين عليه إعلام باقي المساهمين كتابيًا، من خلال رئيس مجلس الإدارة.
  • أي طرف مساهم له الأولوية في شراء الأسهم، وذلك خلال ثلاثين يوم من تاريخ طرحها.
  • وإذا لم يقم أي من الأطراف المساهمة بشرائها خلال المدة المحددة، يحق لمالكها التصرف فيها.

كما تضمن الميثاق بند ينص على إمكانية إجراء أي تعديل به، وذلك بموافقة الجمعية العامة العادية.

وكذلك أوصى بمشاركة كافة أطراف الشركة العائلية عند وضعه، واستشارة أهل الخبرة والثقة عند صياغته.

مميزاتها

لا خلاف على أهمية الشركات العائلية في دفع العجلة التجارية، وتحقيق نوع من الاستقرار الاجتماعي، والتقدم الاقتصادي.

وذلك بفعل نجاحاتها الكبيرة، وعدم اقتصارها على قطاع بعينه، وإنما تعمل في مجالات متعددة ومختلفة.

وبجانب تلك القيمة، يوجد مجموعة من الخصائص التي تتميز بها الشركات العائلية، منها على سبيل المثال:

  • تشجيع روح التماسك بين العائلة، وترسيخ قيم الأسرة، من خلال خلق تعاون عملي بشكل دائم.
  • تستطيع تحقيق الاستراتيجيات الاستثمارية طويلة المدى بكفاءة أعلى من غيرها من الشركات.
  • الاهتمام بالأهداف غير المالية، والاهتمام بالجودة؛ فنتائج العمل الحميدة والسيئة ملاصقة لاسم العائلة وسمعتها.
  • القدرة على التأقلم مع التغيرات والأحداث التي تطرأ على قطاع الأعمال، بفعالية أكبر من غيرها.
  • تأهيل كوادر ريادية في أعمار صغيرة، وإعدادهم للتعامل مع سوق العمل بمختلف قطاعاته.
  • الاهتمام بالأفراد العاملين في نطاقها بشكل كبير؛ فجزء كبير منهم هم أفراد من العائلة، لا مجرد موظفين.

مشاكلها

مع الحديث عن الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات العائلية، لا على المستوى الاقتصادي فحسب، بل على المستوى الاجتماعي كذلك، فلا يمكننا أن نغفل العراقيل التي تحوطها.

فمنها عراقيل يكون مصدرها العائلة نفسها، ومنها عراقيل تتسبب بها بيئة العمل، سواء الداخلية أو الخارجية.

الأمر الذي يشكل تحدي كبير يتعين على هذه المؤسسات سرعة التعامل معه، وإيجاد الحلول الجذرية له، حتى تتمكن من الاستمرار والتقدم.

وتتمثل أهم التحديات التي تواجهها، فيما يلي:

  • الخلافات على الإدارة بين الأجيال التي تنتقل إليها الملكية بعد الجيل الأول.
  • النزاعات داخل العائلة نفسها، والتي تنعكس بشكل عميق على الشراكات العائلية، وتعطل مسار الشركة.
  • الصراعات بشأن تقسيم الميراث في الجيل الثاني والثالث.
  • الخلافات المتعلقة ببيع الأسهم، ورفض انتقال ملكية الشركة لأطراف من خارج العائلة.
  • عدم رغبة الأجيال الجديدة في دخول نفس المجال، واتجاههم إلى مؤسسات وقطاعات أخرى للعمل بها.
  • الصلاحيات المتشابكة، والخلط القوي بين حيازة الشركة وبين إدارتها.
  • عدم تطبيق الحوكمة والاعتقاد بعدم جدواها؛ بسبب حرص الملاك على بقاء هيمنتهم على الشركة.
  • غياب الهيكل التنظيمي المحدد لعلاقات الإدارات ببعضها.
  • تخبط الشركة بعد موت مؤسسيها؛ بفعل التعاقب الإداري المستمر، وعدم جاهزية الصف الثاني من القيادات.
  • النمو بشكل منفرد، وغياب الشراكات مع مؤسسات أخرى.
  • عدم قدرة الشركة على مجاراة التطورات المستمرة في مجال الأعمال.
  • العمل دون استراتيجيات ورؤية واضحة ومحددة.
  • رفض الجيل القديم لأي بادرة تطوير أو تغيير، والاستهانة بإمكانات وأفكار الأجيال الجديدة، وعدم تقبل المخاطرة.
  • غياب المعالجة الحسابية عند التعامل مع النفقات والأرباح.
  • عدم وجود مرجع قوي ومتكامل للمعلومات المالية والإدارية.
  • التواجد في محيط غير مستقر أمنيًا أو اقتصاديًا؛ بما يزيد من احتمالات التعرض للأزمات الاقتصادية.

أشهر الشركات العائلية في السعودية

تضم المملكة العربية السعودية مجموعة متميزة من الشركات العائلية الناجحة، والتي تعمل في قطاعات مختلفة، وتمثل واحدة من أهم الركائز التي يقوم عليها الاقتصاد السعودي.

ومن أشهر تلك الشركات، ما يلي:

مجموعة العليان

وهي الشركة التي أسسها سليمان العليان، وكان ذلك في العام “1947″ م.

بدأت العليان كمؤسسة عاملة في مجال النقل البري، وتطورت طوال مسيرتها لتصبح واحدة من أهم الشركات حول العالم.

وتوجد العليان في أكثر من دولة حول العالم، منها: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا.

يديرها حاليًا رجل الأعمال هشام العليان، وتعمل في أكثر من مجال، في إدارة الاستثمار، وخدمات الطاقة، والصحة، وغير ذلك.

مجموعة راشد عبد الرحمن راشد وأولاده

ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الخُبر، وتضم نحو 26 شركة، وقد أُنشئت في عام 1950 م.

تعمل الشركة في مجال الصناعات التحويلية، وقد ساهمت في دعم البنى التحتية داخل المملكة بشكل كبير.

يرأسها حاليًا عبد العزيز راشد الراشد، وتمتلك حصصًا داخل البنك العربي الوطني، والبنك السعودي الفرنسي.

مجموعة عبد اللطيف جميل

أسسها الراحل عبد اللطيف جميل، في عام 1945 م، ويديرها حاليًا محمد عبد اللطيف جميل.

هذه المؤسسة التي بدأت عملها في قطاع تجارة السيارات، حيث كانت الموزع المعتمد لشركة تويوتا داخل المملكة، ثم توسعت بشكل كبير.

فصارت تعمل في مجالات متنوعة مثل: الإعلان، والعقارات، والصناعة، وتنتشر فروعها في نحو ثلاثين دولة في منطقة الشرق الأوسط.

تشتهر عبد اللطيف جميل بإسهاماتها الكثيرة في الاقتصاد السعودي، وبدورها في تعزيز مبادئ المسئولية المجتمعية.

شركة الزامل القابضة

أنشأها عبد الله الحمد الزامل، في عام 1920 م، ورئيسها الحالي هو خالد الزامل.

وقد استهلت الزامل مشوارها في مجال التجارة والخدمات، ثم توسعت لتعمل في قطاع الاستثمار العقاري.

وهي الشركة العائلية الأولى التي سُجلت في السوق المالي السعودي، حيث كان ذلك في عام 2002 م.

مجموعة المهيدب

بدأت هذه الشركة كمنفذ لتجارة المواد الغذائية، أسسه عبد القادر المهيدب في عام 1943 م.

والآن تمتلك نحو مائتي استثمار في مناطق مختلفة من المنطقة العربية.

رئيسها الحالي هو سليمان عبد القادر المهيدب، وتعمل في العديد من القطاعات، منها: الأغذية والمواد الاستهلاكية والعقارات.

مجموعة يوسف ناغي

أنشأها يوسف ناغي منذ عام 1911 م، ومديرها الحالي هو محمد يوسف ناغي.

وتضم المجموعة أربع شركات تعمل في قطاعات مختلفة، مثل: الأغذية، والنقل، والإلكترونيات، والتمويل التأجيري للسيارات المراعي للمعايير الإسلامية.

كما تعد الوكيل الحصري المعتمد لمجموعة من العلامات التجارية العالمية في المملكة، يأتي على رأسها: “BMW“، و”رولز رويس”.

مجموعة النهلة

وتمثل واحدة من أعرق مؤسسات الأعمال والتجارة داخل المملكة العربية السعودية، فقد أسسها حسن عباس شربتلي في عام 1996 م.

وتضم مجموعة من الشركات التي تعمل في قطاعات متنوعة، كالاستثمار التجاري والعقارات، بجانب كونها الوكيل الحصري المعتمد لسيارات “فيراري” داخل المملكة.

مجموعة الجفالي

تأسست بمجهودات الأشقاء الثلاثة، علي وإبراهيم وأحمد عبد الله الجفالي، وكان ذلك في العام 1946 م.

وتعمل في مجموعة مختلفة من المجالات، منها: الاتصالات والطاقة الكهربائية، والكيماويات.

رئيسها الحالي هو خالد الجفالي، وهي الوكيل المعتمد الحصري “لمرسيدس بنز” في السعودية.

سدكو القابضة

أنشأها سالم أحمد بن محفوظ عام 1976 م، ويرأسها الآن صالح سالم.

تعمل في أكثر من مجال، مثل: تأجير السيارات وإدارة الثروات، ولها حصة 50% في مجموعة صيدليات النهدي المشهورة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وتتميز بكونها واحدة من الشركات العائلية التي تطبق نظام حوكمة المؤسسات؛ حيث يشغل حسين الجابري منصب الرئيس التنفيذي لها، وهو لا ينتمي للعائلة.

مجموعة الزاهد

أنشأها محمد محمود الزاهد، في عام 1943 م، ورئيسها الحالي هو طلال الزاهد.

تعمل الزاهد في نحو 11 قطاع، وتضم 23 شركة، وتتخصص في توريد المركبات الثقيلة للمملكة، كما أنها الوكيل الحصري المعتمد “لجنرال موتورز” داخل الأراضي السعودية.

كيفية إنشاء شركة ناجحة

لم يعد إنشاء الشركات أمرًا صعبًا كما كان في السابق، فهناك العديد من الشركات التي تفتح وتغلق كل يوم.

لكن التحدي الحقيقي في هذه الآونة، هو تأسيس شركة ناجحة، والحفاظ على استمرارها وتطورها.

وإذا كنت ترغب في دخول عالم الأعمال، فإن هناك مجموعة من الخطوات الرئيسية التي عليك القيام بها، بجانب مجموعة من النصائح التي يفضل أخذها بعين الاعتبار.

الخطوات

وهي تتمثل في:

تجهيز الخطة

يبدأ الأمر عادة كفكرة، ترغب في وضعها حيز التطبيق؛ ومن هنا تأتي أهمية خطة العمل.

فهي الآلية التي تساعدك على تحقيق الأهداف التي تسعى إليها، في ضوء الموارد المتاحة لديك.

وحتى تصوغ خطة متقنة وجيدة، فيجب أن تقوم بدراسة عميقة للسوق والمستهلك والمنافسين؛ حتى تلم بالتحديات والفرص الموجودة في السوق الذي تنوي دخوله.

تحديد المسمى التجاري لشركتك

وهي خطوة حيوية؛ فالمسمى الخاطئ قد يعرضك للكثير من المشكلات.

ولذا، احرص على اختيار اسم جذاب وسهل، ومراعي للقيم الأخلاقية في محيطك، وغير مشابه لأي علامة تجارية أخرى.

تعيين الوضع القانوني

حدد الصفة القانونية التي تناسب العمل الذي تعتزم تدشينه؛ فعلى أساسها تتحدد الكثير من الأمور الهامة، مثل: من هم شركاء العمل؟، وما الصفقات التي يجب عقدها؟

تجهيز المستندات المطلوبة

لإنشاء أي عمل، تحتاج إلى إرفاق مجموعة من الوثائق إلى الهيئات المعنية، في المحيط الذي ستؤسس داخله شركتك.

وهي أوراق تحددها القوانين، والتي تختلف من مكان إلى آخر.

كون طاقم العمل

ضع مجموعة من المعايير التي من شأنها مساعدتك على اختيار طاقم عمل كفء ومؤهل.

لأن طاقم العمل المؤهل سوف يساعدك على تحقيق أهداف مؤسستك، فموظفوك هم شركاء أساسيون في النجاح، وفي الفشل.

ابدأ عملية التسويق

فالتسويق لم يعد خيارًا، وإنما خطوة أساسية يجب الاهتمام بها؛ لتتمكن من المنافسة في ظل هذا العالم المفتوح، ولتحافظ على تميزك وبقاؤك في هذه المنافسة الشرسة.

النصائح

تشترك المؤسسات الناجحة في مجموعة من السمات، أهمها هي:

  • التحلي بالصبر والمرونة: الصبر على تحقيق النتائج المرجوة، ووضع الخطط البديلة للتكيف مع العقبات المفاجئة.
  • الاستماع الجيد: فتقدير خبرات الآخرين والاهتمام بوجهات نظرهم، يجنبك الكثير من الأخطاء.
  • “القيمة” كمفتاح للنجاح: يحتاج عملائك إلى القيمة بقدر حاجتهم إلى المنتج أو الخدمة التي تقدمها؛ فبهذه الطريقة تكسب ولاءهم.
  • تقدير العاملين: موظفوك هم شركائك في النجاح والفشل، فاحرص على تقدير مجهوداتهم، وحفزهم ليقدموا المزيد.
  • الاهتمام بآراء الجمهور: فهم المرآة التي تريك مواطن ضعفك وقوتك.

الخلاصة

على مدار التاريخ، نجحت الشركات العائلية في صنع مكانة مميزة وخاصة لها، سواء على مستوى الاقتصاد العالمي، أو على مستوى الاقتصادات المحلية.

ونرى هذا جليًا في الشركات العائلية في السعودية، حيث تعد من أبرز القوى الداعمة للاقتصاد السعودي، والمحفزة لعمليات التنمية، واستراتيجيات التطور.

والشركة العائلية، هي نوع من مؤسسات الأعمال، تنشأ من شراكة عمل داخل أسرة أو عائلة واحدة.

بحيث يؤول إليها الحيازة والإدارة معًا، ويتوارث هذا النظام مع الأجيال المتعاقبة على الشركة.

وهي كغيرها من الشركات، تمتلك مجموعة من المميزات التي تدعم بقاءها، وتهددها مجموعة أخرى من التحديات التي تهدد استمرارها.

وقد عملت المملكة على حل أزمة الشركات العائلية في السعودية؛ من خلال إصدار ميثاق الحوكمة.

ذاك الميثاق الذي اهتم بإيجاد آليات فعالة؛ لعلاج العديد من المشاكل التي تعاني منها تلك الشركات.

وتضم المملكة مجموعة ضخمة من الشركات العائلية، يأتي على رأسها: مجموعة العليان، وراشد عبد الرحمن راشد، وعبد اللطيف جميل، وغيرهم.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ما المقصود بـ "الشركات العائلية"؟

هو نوع من مؤسسات الأعمال، يؤسسه فرد أو أكثر من عائلة واحدة.

ويكون لهم الملكية والإدارة والتوجيه لكل قرارات وأعمال الشركة، ويورثونها لأبنائهم من بعدهم.

متى ظهرت "الشركات العائلية" في السعودية؟

بدأت مع استقرار الحكم للملك عبد العزيز آل سعود.

ما هو ميثاق حوكمتها؟

هو الدستور الذي ينظم شئونها، من تداول الأسهم، وتوزيع الاختصاصات، ونحو ذلك.

ويكون مستمدًا من رؤية العائلة ومبادئها.

ما هي أهم مميزاتها؟

تمتلك الكثير من المزايا؛ منها على سبيل المثال:

العمل على تعزيز التماسك العائلي في المجتمع.

والاهتمام بجودة ما تقدمه، لأن ماتقدمه له تأثير مباشر على اسم العائلة.

ما أهم مشاكلها؟

تواجه العديد من التحديات، منها:

  • عدم وجود خطة واضحة للعمل.
  • وتداخل الاختصاصات.
  • وعدم تجهيز قيادات من الأجيال الثانية والثالثة.

ما هي أشهر الشركات العائلية في السعودية؟

10 شركات، هم:

  1. مجموعة العليان.
  2. مجموعة عبد اللطيف جميل.
  3. مجموعة الزامل القابضة.
  4. مجموعة المهيدب.
  5. مجموعة يوسف ناغي.
  6. مجموعة النهلة.
  7. مجموعة الجفالي.
  8. مجموعة الزاهد.
  9. سدكو القابضة.
  10. مجموعة راشد عبد الرحمن راشد وأولاده.

كيف تؤسس شركة ناجحة؟

هناك الكثير من الخطوات والنصائح التي يمكنك الاستعانة بها، مثل:

  • تحديد هدفك.
  • التخطيط الجيد.
  • استيفاء الإجراءات القانونية.
  • الاهتمام بتحليل المخاطر.
  • ودراسة الجدوى.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق