window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'UA-127223763-2');

دراسة العملاء: كيف تغير نظر العميل نحو علامتك إلى أفضل؟

دراسة العملاء: كيف تغير نظر العميل نحو علامتك إلى أفضل؟

هل تتذكر آخر مرة تعاملت فيها مع خدمة عملاء شركة ما؟ هل تريد لعملائك أن يحصلوا على نفس الخبرة عند تعاملهم مع شركتك؟

إن نجاحك لا يتوقف فقط على قدرة موظفيك على إغلاق الصفقات، بل يرتبط أيضا بمدى استطاعتك أن تجعل العملاء راضيين، يرغبون في الشراء منك مرة أخرى.

إن الكثير يتحدثون دائما عن خدمة العملاء، ودورها في جلب المزيد من الأرباح، ولكن القليل منهم فقط يطبق هذه القواعد، وهذه هي فرصتك لأن تكون مميزا وسط منافسيك.

ما هي خدمة العملاء

هو الدعم الذي يحصل عليه، خلال رحلته في التعامل معك كشركة، بدءا من رؤيته لأحد إعلاناتك، حتى خدمة ما بعد البيع.

هكذا يرتبط تقييم هذه الخدمة بمدى رضاء العميل، عندما يحتك بموظفيك، والخبرات التي يتعرض لها، خلال جميع المراحل.

لذا تسعى الشركات دائما إلى أن يكون لديها خدمة مميزة؛ بما يمكنها من اكتساب عملاء جدد، وبناء علاقة انتماء، وولاء بينها، وبين الزبائن الحاليين.

مع دخول التكنولوجيا إلى جميع المجالات، تأثر أيضا هذا الدعم، وأصبح من الممكن تقديمه عبر الإنترنت، والرسائل النصية، والشبكات الاجتماعية.

كذلك بات بإمكانك تسجيل رسائل صوتية، أو نصية معينة، تظهر للعميل تلقائيا، في حالة طلبه لخدمة ما.

بالرغم من ذلك، فلا تزال القوة الحقيقية تكمن في موظفي خدمة العملاء، القادرون على إجابة كافة أسئلتك بشكل مباشر.

كيف تدرس العميل

ليس الاستماع لشكواهم وحده كافيا لمعرفة عملائك، بل لابد من أن يكون لديك بيانات عنهم جميعا، سواء موالين لشركتك، أو غاضبين.

أولا: وجه أسئلة إلى العملاء

ابدأ حوارا معهم، هكذا يمكنك معرفة آرائهم تجاه منتجاتك بشكل خاص، وإزاء علامتك التجارية بوجه عام.

تتعدد الوسائل في هذا الصدد؛ حيث يمكنك عمل قائمة بعملائك الجدد، وأخرى لمن أوقفوا التعامل معك، وثالثة للموالين للشركة.

من ثم اتصل بكل واحد منهم، واستمع لقصصهم، لماذا اختاروك بالذات؟ ولماذا اتجه بعضهم إلى منافسيك؟ وما الذي سعوا لتحقيقه من خلال استعمالهم لهذه المنتجات؟

  1. اسألهم “أسئلة مفتوحة“، دون تقديم خيارات، أو بدائل للإجابة، كذلك حاول أن تفهم ترتيب أولوياتهم، عند اتخاذ قرار الشراء.
  2. هناك أيضا طريقة أخرى، تتغلب على حرج المكالمات، وهي إجراء “استطلاعات للرأي إلكترونيا“؛ عبر برامج وأدوات مثل “Foresee؛ حيث توفر إجابات صادقة لكل أسئلتك.
  3. كذلك يمكنك “أن تسألهم وجها لوجه“، في كل مرة يشترون بها، ما رأيك بالمنتج ومستوى الخدمة؟ وذلك عقب عملية الشراء مباشرة.

ثانيا: الاستماع الاجتماعي

لن تستطيع الوصول إلى كافة المعلومات، من خلال توجيه أسئلة مباشرة لهم، وهنا يأتي دور من يراقبهم في صمت.

ليس هناك مراقب أفضل من “الشبكات الاجتماعية“، والتي تمكنك من معرفة ما يفضلونه، وهواياتهم، حتى سلوكياتهم الشرائية.

كذلك تستطيع من خلالها تحديد شكواهم، والشروع في حلها، عبر هذه المنصات، التي تجمع عملاءك الحاليين مع المحتملين، بما يمكنك من الظهور بشكل جيد أمام الجميع.

لا يتوقف دورها عند حد دراسة جمهورك، “بل تساعد أيضا في فهم عملاء منافسيك“، وآرائهم في منتجاتهم، هكذا تستفيد من نقاط ضعفهم، وتكسب هؤلاء إلى صفك.

يمكنك القيام بذلك بالمجان، بإحدى الطرق التالية:

  • الاشتراك بخدمة تنبيهات جوجل؛ حيث يتم ضبطها، لتنبيهك كلما تمت الإشارة إلى كلمة معينة، عبر صفحات الويب.
  • البحث باسم شركتك أو منتجك عبر تويتر، أو داخل مجموعات النقاش المتعلقة بمجال عملك.

ثالثا: الاستفادة من البيانات

في مجال الأعمال، لا تستطيع بناء قراراتك، طبقا لمجموعة من الافتراضات، وإلا سوف تهدر كثيرا من المال والوقت والجهد.

لكن كيف يمكنك جمع هذه المعلومات بسهولة؟ وهل تحتاج لأموال كثيرة للقيام بذلك؟ وما أهميتها بالنسبة للشركة؟

  • إذا كان لديك موقع إلكتروني، اعتمد على أداة “Google Analytics المجانية؛ لمعرفة أعمار عملائك، وأين يتواجدون، والأجهزة التي يستخدمونها.
  • كذلك استخدم أداة “Google Analytics” لتحديد كيف يأتون لموقعك، والمحتوى الذي يتصفحونه، وإذا كان هناك موضوع معين يجذب الجمهور خلال فترة ما.
  • كما يمكنك الوصول للمزيد من البيانات، عبر “الأدوات التحليلية المجانية” الخاصة بكل منصة من “منصات التواصل الاجتماعي“.

كل هذه المعلومات سوف تساهم في رسم صورة العميل المثالي للشركة؛ بما يساعدك في المستقبل على نسج قرارات، تقابل احتياجاته.

رابعا: إقامة الفاعليات

توفر لك الفرصة “للتفاعل مع جمهورك المحتمل“، والتعرف عليه بشكل أكبر، بالإضافة لجمع آراء عملائك الحاليين بمختلف منتجاتك.

يسرى هذا الأمر أيضا على “الفاعليات المقامة عبر الويب”، مثل “الويبنار” أو “الندوات عبر الإنترنت“، حيث يتوجب عليك إعطاء الفرصة لكل مشارك ليقدم نفسه، وليطرح ما يشاء من أسئلة.

خامسا: الاستدلال بالكلمات المفتاحية

يقصد بها:

  • الكلمات التي يبحث بها الناس.
  • حول موضوع معين.
  • عبر محركات البحث المختلفة.

حيث تفيد في معرفة:

  • المنتجات التي يرغبون في اقتنائها.
  • ومن أي العلامات التجارية يريدون الشراء.
  • وأي الصفات يفضلونها بها.

لعل أشهر الأدوات المجانية في هذا الصدد “Google Keyword Planner“، كما يوجد أيضا ما هو مدفوع، مثل:

سادسا: التعليقات

ليست هناك وسيلة أصدق منها لمعرفة عملائك؛ لذا وفر لهم مختلف القنوات، من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع إلكترونية، كذلك كن متواجدا عبر أدلة البحث المحلي.

لكن وجود هذه القنوات -في حد ذاتها- ليس كافيا للحصول على تعليقاتهم، فكيف يمكنك تشجيعهم؟

يتم ذلك من خلال “تقديم خصم خاص صغير” لكل من يقوم بإرسال تعليق، كذلك منحه “هدية متواضعة“، عند تعامله معك، خلال المرات القادمة.

سابعا: الحديث إلى الخط الأمامي للشركة

يلتقي هؤلاء بالجمهور يوميا، حيث يستلمون المئات من الاستفسارات والشكاوى، فقد يكونوا بائعين، أو مندوبي خدمة عملاء.

لذا اعقد معهم اجتماعات شهرية:

  • لتحديد نقاط الألم والمشكلات التي يواجهها الجمهور.
  • وما الذي يطمحون لإضافته إلى قائمة خدمات الشركة؟

استراتيجيات لكسب رضى العملاء

تتعدد الأساليب المتبعة لنيل رضاء العملاء، وكسب ولائهم، ولتقديم خبرة أفضل لهم، لتشمل:

  • معرفة رأي العميل.
  • تحديد مشكلاته.
  • رفع مستوى خدمة العملاء.
  • وضع خطة تشمل كل ذلك.

ألم العميل

ربما يخطر ببالك تساؤل: ما علاقة هذا الأمر بتحسين رضاء الزبائن؟ وكيف يمكنك تحقيق ذلك؟

حسنا، إن الأمر يتطلب عدة خطوات:

  • حدد أكثر الشكاوى شيوعا؛ سواء كان مصدرها عملاء غاضبين، أو آخرين سلبيين، يتعاملون معك، ولكن لا يحبذون دائما منتجاتك.
  • بالطبع، ستصل لعدد كبير منها، لا يطابق بعضها بعضا تماما؛ لذا قسمها إلى مجموعات، كل منها يتفق في صفة ما.
  • الآن أعطي كل منها أولوية معينة، وفقا لعدد مرات تكرارها.
  • من ثم ابدأ بالشكاوى الأهم، ووجهها إلى القسم المختص، مع إتاحة كافة البيانات التي يحتاجها لحل المشكلة.

هكذا يتوقف مدى رضاء صاحب مشكلة ما على سرعة قيامك بهذه العملية، والحلول المقدمة من قبل الموظفين المعنيين.

رأي العميل

إن هذا الرأي يعبر عن مدى سعادته، بالتعامل مع الشركة، بما يمكنك من إجراء تحسينات في المستقبل، تلقى قبولا لديه.

  • لذا ابدأ “بأخذ رأيه، عقب كل عملية شرائية”، فمثلا أرسل استطلاع للرأي، أو فوض أحد مندوبيك لمحادثته هاتفيا.
  • كذلك “استطلع الآراء بوسائل التواصل الاجتماعي”؛ لمعرفة إذا كان جمهورك متحمس لإطلاق منتج، أو خدمة جديدة.

هكذا يشعرون بأن رأيهم ذو قيمة لديك، وإنهم شاركوا في عملية إنتاجها؛ بما يضاعف حجم مبيعاتك فيما بعد.

عند التعامل مع آراء العملاء، عليك مراعاة أمرين:

  • شاركها مع جميع موظفي الشركة، في صورة فيديو أو رسوم جرافيكية، بما يمكنهم جميعا من تحديد توقعات الجمهور منهم، وبالتالي التعاون لتحقيقها.
  • لا تزيل التعليقات السلبية التي تتلقاها، عبر وسائط الإعلام الرقمي، وقم بالرد عليها، إلى جانب التعليقات الإيجابية.
    • يرجع السبب في ذلك إلى أن الرد عليها يعطي لفتة جيدة عنك كشركة، وخاصة أمام عملائك المحتملين، الذين لم يتعاملوا معك بعد.

حسن خدمة العملاء

قد تمتلك أعظم الموظفين، وأكثرهم احترافية، ولكنك لا تزال بعيدا كل البعد عن عملائك؛ لذا يمكنك اتباع أمرين من أجل تحسين هذه الخدمة لديك:

  1. كن ودودا.
  2. قدم دعما أكبر.

أولا: كن ودودا مع عملائك

سواء كنت تتواصل معهم عبر الهاتف، أو بالبريد الإلكتروني، حاول الحفاظ على هذا الأمر؛ فكلما كنت لطيفا معهم، كلما أصبحوا يرون علامتك التجارية، كالشخص الذي يسعى لتكوين علاقة طيبة معهم.

هناك عدة طرق لتحقيق ذلك، من بينها:

  • عرف عميلك باسمه، عندما تتعامل معه، حتى لو كنت ترسل له رسالة بريد إلكتروني.
  • إذا كنت توزع منتجاتك في عدة دول، وجه إلى كل واحد رسالة بلغته الأم.
  • اتبع لهجة غير رسمية، وطريقة ودودة، عند الحديث معه أو الكتابة إليه.
  • أيضا حاول أن تكون الرسالة المرسلة عبر البريد الإلكتروني لأحد موظفيك، بحيث تكون حاملة لاسم شخص ما، بدلا من اسم علامتك التجارية.
  • كذلك اصنع برنامج للولاء، يكون خاص بعملائك المميزين، وفاجئهم برسائل بريدية تقليدية، تحمل عبارات شكر لهم، بجانب تقديم هدية مجانية إليهم.
    • وهنا احرص أن تكون هذه البطاقة بها اسم العميل، فهذا سيكون بمثابة أفضل دعاية لشركتك؛ إذ أن أصحابها سوف يقومون بمشاركتها عبر الشبكات الاجتماعية.

ثانيا: قدم مزيدا من الدعم

إن أكثر ما يشعر الجمهور بإنك تقدره، هو “احترامك لوقته، وحفاظك عليه“؛ لذا حاول أن تتبع هذه الأشياء:

  • توضيح عدد ساعات العمل التي تكون متاح خلالها، وذلك بكل قناة اتصالية تستخدمها.
  • كذلك خصص فريقا للرد عليهم بكل هذه القنوات، واعلم أنه عندما يلجأ إليها العميل، فهو يريد إجابات فورية.
  • إذا كانت بعض القنوات تتيح لك إمكانية الرد بشكل تلقائي، فحاول أن تجعل هذه الردود ودودة للغاية، قريبة من العميل، تحمل اسمه، على أن يتواصل معه أحد مندوبيك، بأسرع وقت.
  • قدم دعما طوال الأسبوع، وعلى مدار اليوم؛ وإن كان من خلال قناة واحدة فقط.
  • إذا كان هناك استفسار معين يردده الكثير، اعمد إلى جعل الإجابة عليه تلقائية، كما يمكنك الرد عليه في صورة مقال.

ضع استراتيجية محكمة لكسب رضى العميل

إن استثمارك لكسب رضائهم الآن سيساعدك كثيرا في النمو بالمستقبل، لذا لابد من أن يتم ذلك، بناء على استراتيجيات واضحة.

  • اجمع آراءهم بكل الوسائل من هاتف، وبريد إلكتروني، ووسائل تواصل اجتماعي، وحدد ما الذي يجب تحسينه؟
  • ابدأ في عملية تطوير المنتج أو الخدمة، من خلال المختصين؛ لتلاقي احتياجات العميل، وتلقي قبوله.
  • إذا نجحت بالأمر، راجع جمهورك، واعرف إذا كان منتجك يقابل توقعاتهم الآن، أم بحاجة لمزيد من التطوير، أما إذا لم تستطع تحقيق رغبته، فأخبره أيضا، وقدم له شيئا جديدا، ربما يغنيه عن القصور السابق.

نظام إدارة علاقات العملاء “CRM” ونظام إدارة تجربة العملاء “CXM“

يعرف ال “CRM” اختصارا لكلمة: “Customer relationship management” أي إدارة علاقات العملاء، بأنها:

التكنولوجيا المستخدمة، لتسجيل كافة التفاعلات التي تتم بين الشركة وعملائها، حيث يعد مفيدا لفريق المبيعات، والتسويق بها.

كذلك يستفيد منه مندوبي خدمة عملائها؛ بما يمكن الجميع من تنظيم أوقاتهم، وتركيز جهودهم، من أجل تقديم خدمة مميزة، تزيد من فرص النمو، وتضاعف نسب المبيعات بالمستقبل.

هكذا تستطيع إدارة العملية البيعية بالكامل؛ بدءا من اكتساب العملاء المحتملين، وحتى إغلاق الصفقات.

يرجع السبب في ذلك إلى أنها ترصد كافة البيانات المتعلقة بهؤلاء العملاء، من مختلف القنوات؛ من هاتف، ورسائل بريد إلكتروني.

تقوم هذه الأنظمة بعدة أدوار، تضمن نجاح العمل التجاري، وهي:

  • تحقيق الانسجام بين أفراد العمل، من مختلف الأقسام؛ للتنسيق بين بعضهم البعض، فيما يتعلق بإدارة علاقات العملاء.
  • كذلك تساعد على زيادة حجم أرباح الشركة، وإغلاق المزيد من الصفقات.

أما برامج “CEM” أو “CXM” اختصارا لكلمة “Customer experience management” أي إدارة تجربة العميل:

فهي برامج تضع خبرة العميل، ومدى رضائه، كمقياس لكافة العمليات، وبذلك يسعى لتكوين علاقة ولاء بينه وبين الشركة؛ انطلاقا من أن هذه العلاقة الجيدة ستصنع أرباحا بالمستقبل.

من خلاله، تستطيع القيام بعدة أشياء:

  • فهم عميلك بصورة أكبر، بما يمكنك من صياغة رسائل تسويقية مناسبة له، تعود بالأرباح.
  • كذلك اهتمامك بجودة الخدمة يجعل جمهورك سعيدا، ويطيل أمد العلاقة بينك وبينه.
  • شيء آخر بهذا الصدد، عندما يكون زبائنك متسمين بالولاء، فأنت لست بحاجة لعروض ترويجية، أو عمل خصومات لجذبهم، فأنت تحصل على مكاسبك كاملة.

الفرق بينهما

  • هناك (٣) نقاط رئيسية، يمكن أن نرصد من خلالها الاختلاف بينهما، ألا وهي:
  • نوع البيانات: ال”CRM” يقدم بيانات “كمية” تتعلق بالإحصائيات، والأرقام بصورة أكبر، أما ال”CXM” فيعطيك بيانات كيفية، تهدف لقياس مدى جودة علاقتك بالعميل.
  • طريقتهما في جلب الأرباح: حيث يقوم ال”CRM” بتنظيم عملية الإدارة داخل المؤسسة ذاتها، بينما الآخر يهتم بمدى التفاعل مع العملاء.
  • فيما يتعلق بخدمة العملاء: يحقق ال”CRM” التكامل بين مختلف القنوات، من أجل خدمة مميزة، من الناحية الأخرى، يركز الثاني على مدى جودة الخدمة.

كيف تحسن نظرة العميل

مازالت لديك الفرصة لتقديم خدمة فريدة، تكسب من خلالها عملائك الحاليين، ليصبح لديهم ولاء وانتماء لعلامتك في المستقبل.

تقدير الموظفين المختصين ومنحهم صلاحيات أكثر

تخيل أنك قد اتصلت بفريق الدعم الخاص بشركة ما، وطلبوا منك إعطائهم مهلة، لأخذ موافقة الإدارة لحل مشكلتك.

ماذا سيكون انطباعك لو استطاعوا حل المشكلة بشكل فوري دون الحاجة لتصاريح؟ هل ستكون أكثر رضاء؟

يسري هذا الأمر على شركتك أيضا؛ لذا اجتمع بصورة دورية مع موظفيك، واعرف ما يعيقهم عن تقديم خدمة جيدة، وفوض إليهم بعض الصلاحيات.

كذلك استفيد من تعاملهم المباشر مع الجمهور، وامنحهم المساحة لتقديم مقترحات من شأنها تلبية احتياجاته.

خبرة فريدة من خلال التكنولوجيا

تتنوع التكنولوجيا القائمة بين روبوتات الدردشة، والذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم الكمبيوتر، بدلا من العقل البشري، ولكن بطريقة تحاكي أفعاله.

تستطيع تطويع ذلك، من أجل تمكين الجمهور من القيام بكل شيء بنفسه، دون الحاجة لموظف.

ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن الاعتماد على هذه التكنولوجيا يكون ثانويا في حين عدم توفر “فريق خدمة العملاء”، وليس بشكل أساسي.

وذلك لأن العميل سوف يحبذ التعامل مع الأشخاص بشكل أكبر.

فعِّل آراءهم

أعد خططا لجمعها وتفعيلها بشكل دوري؛ بما يسهل عملية تحسين المنتجات الحالية، وإنتاج أخرى جديدة تتوافق مع احتياجاتهم.

كذلك تساعد في اكتساب عملاء جدد، والحفاظ على الحاليين، وضمان ولائهم وانتمائهم لعلامتك التجارية.

طور خدمتك

إن الناس لا يشترون من علامة معينة؛ لإشباع احتياجاتهم فقط، بل يختارونها بالذات لأنهم يعرفون أنهم سيجدون الدعم اللازم من موظفيها، عندما يطلبونه.

لذا حسّن خدمة عملائك، من خلال الوصول إليهم عبر قنوات مختلفة، وتقليل مدة انتظارهم، حتى يتم الرد.

ادرس رحلة العملاء

ليست آراؤهم وحدها هي سبيلك لتقديم خدمة أفضل؛ حيث يمكنك جمع مزيد من البيانات، عبر دراسة رحلة العميل.

لذا اعمد إلى تحديد بواطن التقصير التي تتخللها، والمشكلات التي تواجههم بها، وقدم شيئا أفضل.

كيف تتعامل مع العميل

أن ٦٠٪ من المشترين حول العالم، يقررون وقف التعامل مع شركة ما، عندما يتعرضون لتجربة سيئة، من جانب خدمة العملاء؛ لذا يجب عليك اتباع عدة نصائح لتفادي الأمر.

أولا: عند التعامل مع العملاء الغاضبين

  • حاول أن تميزهم من خلال تعبيرات الوجه، وذلك قبل أن تبدأ بالحديث معهم، حيث يمكنك ملاحظة حركة الحاجبين، والنظرات الحادة، والفك المشدود.
  • أنصت إليهم جيدا، واظهر لهم إنك تهتم بسماع شكواهم.
  • اعترف بالخطأ، ووجه اعتذار لهم، كذلك وضح ما الذي ستقوم بفعله لإصلاح الأمر، وكم المدة التي سوف تستغرقها.
  • حافظ أيضا على هدوئك، بما يشعرهم بأنك مسيطر على زمام الأمور، وأن لديك حلا لمشكلاتهم.
  • لذا كن دائما جاهز بسناريوهات للتعامل مع مختلف الشكاوى، والبدائل التي تستطيع تقديمها، لعلاج كل منها.

ثانيا: خلال التعاملات اليومية

  • لا تستهين بأي أسئلة لديهم، حتى لو كانت تبدو تافهة، إلا وسوف يمتنعون عن التعامل معك بالمستقبل.
  • كذلك حدد القنوات التي يستعملها جمهورك المستهدف، وكن متواجد بها، ورد عليهم بشكل فوري.
  • إذا كانت معرفة آراء الجماهير يعد أمرا ضروريا، استخدم وسائل مبتكرة في هذا الصدد.
    • فمثلا يمكنك تثبيت لوحة ضخمة بالقرب من باب متجرك، مع توفير دبابيس، وقصاصات من الورق، ليكتب كل زائر رأيه، ويقوم بتعليقه.
  • إذا طلب منك أحدهم شيئا غير مألوفا ولكنه ممكنا، لا تتردد في الإجابة بنعم، ثم ابحث فيما بعد عن وسائل تحقيق ذلك.
    • عليك هنا ألا تنسى الوفاء بما وعدت به، ولا تتردد كذلك في الاعتذار وتقديم بدائل، إذا بدا الأمر خارجا عن إرادتك.

الملخص

إن خدمة العملاء الجيدة هي التي تقدم دعما فعليا للعميل، وتحقق طموحاته، خلال كل مرحلة يتعامل بها مع الشركة.

لذا اهتم بتحسينها لديك قدر الإمكان، وكن ودودا مع جمهورك، واجعل لهجتك معه غير رسمية، بما يجعله يشعر وكأنك أحد أصدقائه، كذلك كن متواجدا بكافة القنوات التي يستخدمها.

إن هذا التطوير لن يكون فقط هو وسيلتك الوحيدة لكسب قلوبهم، والحصول على رضائهم، بل لابد أيضا من وضع خطة محكمة.

تبدأ هذه الخطة بمعرفة شكواهم، وجمع آرائهم إزائها، وتنتهي بحلها جميعا، والرجوع إلى العميل مرة أخرى.

ربما تحتاج هنا إلى:

  • نظم إدارة العملاء “CRM“، والتي تهتم بجمع البيانات، والتنسيق بين مختلف أقسام الشركة.
  • كما يمكنك استخدام نظم تجربة العملاء “CEM” أو “CXM“، التي تقيس مدى جودة الخدمة المقدَمة.

في نهاية الأمر، لابد من أن تمتلك فريق خدمة عملاء جيد

  • يستمع إليهم.
  • ويحافظ على هدوئه.
  • ويحسن التعامل عندما يتلقى أي شكوى.
  • كذلك يتصرف بإيجابية، ويقدم حلولا.

فماذا عن فريق خدمة عملائك؟

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ما هي خدمة العملاء؟

هو الدعم الذي يحصل عليه، خلال رحلة تعامله مع الشركة، بدءا من سؤاله عن منتج ما، وحتى خدمة ما بعد البيع.

كيف تدرس عملائك؟

  • وجه أسئلة إليهم، واستفيد من كافة البيانات المتوافرة لديك.
  • وقم بالتفاعل مع تعليقاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • كذلك أقم الفاعليات وكن قريبا منهم.
  • كما يمكنك القيام ببحث عبر شبكة الإنترنت، من أجل معرفة مشكلاتهم، وماذا يقولون.

كيف تكسب رضاء العميل؟

  • من خلال معرفة رأيه.
  • وتحديد مشكلاته.
  • بالإضافة لتحسين خدمة العملاء.
  • مع عمل خطة ووضع استراتيجية محكمة، تهدف للتطوير.

ما الفرق بين نظم إدارة علاقات العملاء وإدارة تجارب العملاء؟

تركز نظم إدارة العملاء “CRM” على:

تقديم بيانات كمية، وإحصائيات، كما يحقق الأهداف التجارية من خلال تنظيم العلاقات بين العميل والمؤسسة، كذلك بين العاملين بالمؤسسة أنفسهم، فهو يحقق تكاملا بين الجميع، بما يؤدي لإتمام الصفقات بالنهاية.

بينما نظم إدارة تجارب العملاء “CEM” أو “CXM“:

فهي تعني بمدى جودة العلاقة بين المؤسسة والعميل، فهذه هي وسيلتها لتحقيق الربح، من خلال خلق علاقة طويلة الأمد مع العملاء.

كيف تقوم بتحسين نظرة العميل؟

  • قدم له خبرة فريدة، من خلال استخدام التكنولوجيا.
  • خذ برأيه دائما، وتعرف على المشكلات التي يواجهها عندما يتعامل معك
  • أيضا طور خدمتك من وقت لآخر، واجتمع بشكل دوري مع موظفي خدمة عملائك، ودوِّن مقترحاتهم، وامنحهم صلاحيات أوسع.

كيف تتعامل مع العميل؟

  • أنصت جيدا لعملائك.
  • حافظ على هدوئك.
  • وجه اعتذارا عند الخطأ.
  • لا تستهين بأسئلتهم.
  • اسألهم عن آرائهم.
  • حاول تقديم ما بوسعك لتلبية طلباتهم، أو كن جاهزا بعدة بدائل.
مقالات ذات صلة
أضف تعليق