7 أسباب تجعل من بحوث التسويق ضرورة لنجاح مشروعك
إن كنت ممن يهتمون حقاً بالتسويق، فلعلك تعلم أن مهمة المسوق الحقيقية هي معرفة الإجابة الصحيحة على عدة أسئلة وهي ماذا يقدم؟ ومتى يقدم؟ ومن هو الذي يبحث عما يقدمه هذا المسوق؟
ولا تقف مهمة المسوق عند تقديم المنتج المناسب في الوقت والمكان الذي يتناسب مع شريحته المستهدفة، ولا حتى تحديد تلك الفئة المستهدفة بدقة، ولكن على المسوق الناجح معرفة مستوى الرضا لدى العملاء عن منتجه الذي قدمه إليهم.
كل هذه الأسئلة والإجابات تضمن في الأخير تحقيق الولاء المطلوب من العميل تجاه منتج أو خدمة معينة وهو الهدف الأسمى الذي يسعى كل المسوقين لتحقيقه.
لهذا كان من أول مهام المسوقين هو العمل على تقوية وتطوير بحوث التسويق والتي بدورها تجاوب على كل الأسئلة السابقة، وتعطي لصانع القرار رؤية واضحة وواسعة عن البيئة التي هو بصدد التعامل معها، مما يعني اتخاذه للقرار المناسب في الوقت المناسب.
لذا إخترت أن يكون موضوع مقالتي اليوم هو عن أهمية بحوث التسويق في عالم الأعمال، ودورها في تنمية وتطوير المنتجات والخدمات المختلفة مما يعني نمو للشركات التي تعتمد بشكل صحيح عليها.
وقد اختصرت أهمية بحوث التسويق في عالم الأعمال والشركات من خلال7 نقاط أساسية وهي:
1- اكتشاف الفرص والمشاكل الموجودة في السوق:
إن كنت تنوي دخول أسواق جديدة، أو حتى تقدم منتجك في نفس السوق الذي إعتدت عليه، فعليك قبل كل شيء تحديد الفرص المتاحة أمامك في هذا السوق، وكذلك المشكلات التي قد تعترضك في حين قررت الدخول فيه أو الإستمرار.
من خلال بحوث التسويق ستقوم بمعرفة حجم السوق الذي تستهدفه، طبيعة وحجم المنافسة التي تنتظرك داخل هذا السوق، ومستوى رضا العملاء الحاليين والمستهدفين في ذلك السوق.
تستطيع بمساعدة بحوث التسويق تحديد أليّات البيع والعروض المناسبة للفئة المستهدفة، كذلك ستحدد قنوات التوزيع المناسبة بالتحديد لتلك الفئة التي تستهدفها من خلال منتجك أو خدمتك.
2- صياغة وتنفيذ الإستراتيجيات التسويقية:
الآن لم يعد هدف الشركات فقط هو استهداف عملاء محليين من داخل المدينة أو الدولة الأم، ولكن أصبحت الشركات الكبرى تتنافس لخوض غمار أسواق جديدة كل يوم.
وعليه فقد بدأت مخاوف أصحاب الشركات من الفشل في تحديد طرق التواصل مع هذا الكم والإختلاف من الشرائح المستهدفة في كل دولة، كذلك الفشل في تحديد طرق التوزيع الملائمة لكل فئة مستهدفة على حسب طبيعتها الخاصة.
كلما اتسعت رقعة عمل الشركة، كلما ظهرت الحاجة لعمل إستراتيجيات تسويقية مختلفة تلائم كل دولة أو سوق تتعامل به الشركة على حدة.
إعتمادك على بحوث التسويق لن يساعدك فقط في وضع وتنظيم الإستراتيجيات التسويقية الخاصة بمنتجك أو خدمتك في كل سوق أو دولة على حدة، ولكن ما يمكنك الوصول إليه من معلومات من خلالها سوف يساعدك أيضا في تنفيذ كل تلك الإستراتيجيات التسويقية بشكل أفضل.
3- تطوير أنشطة البيع:
تستخدم بحوث التسويق من قبل الشركات الكبرى في تحليل وتقييم تلك العروض التي تقدمها الشركة لعملائها من حين لآخر، ودراسة مدى فعاليتها وقوتها على عملية البيع.
وبحوث التسويق تعمل كذلك على تحديد القوة البيعية للمنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة، وتكشف بوضوح تلك التهديدات التي تواجه أو تقلل من عملية البيع للمنتج أو الخدمة.
إعتماد صناع القرار في الشركات التي تمدهم بها بحوث التسويق يساعدهم في تحديد أي قصور أو ضعف قد يتخلل أي مرحلة من مراحل عملية البيع وبالتالي الإسراع في تداركها قبل أن تتفاقم الخسائر.
4- إعادة تنشيط العلامة التجارية:
إن الهدف الأكبر والأسمى لأي شركة في العالم هو خلق علامة تجارية قوية تستطيع أن تترك أثرا واضحاً وجلياً لدى تلك الفئة التي تستهدفها الشركة.
بحوث التسويق تستطيع تحديد مدى تأثير العلامة التجارية للشركة لدى عملائها الحاليين، كذلك تحديد مدى جدوى عمل إعادة تنشيط أو تطوير لتلك العلامة التجارية الحالية ومدى حاجتك لذلك.
إن كنت تفكر في إعادة تسمية أو تصميم علامتك التجارية بشكل أو بآخر، عليك أن تتأكد أن هذا التغيير أو التطوير سوف يلائم عملائك الحاليين أو العملاء المستهدفين في المستقبل، وهذا ما سوف تقدمه لك بحوث التسويق.
بحوث التسويق تساعدك في تطوير وتحسين تلك الوسائل التي تعمل على نشر علامتك التجارية وتقويتها وكذلك الاحتفاظ بولاء العملاء المرتبطين بعلامتك التجارية.
5- بحث مدى إمكانية التصدير للخارج:
تشهد مجالات النقل والاتصالات تقدم وتطور هائل على مستوى العالم كل لحظة، وهو ما سهل نقل وتصدير واستيراد البضائع والمنتجات ما بين الدول وبعضها البعض، وزيادة حجم التجارة الدولية في كل يوم تقريباً.
إن كنت تنوي تصدير منتجك أو خدمتك لدولة أخرى خارج حدودك، فعليك الاعتماد على تلك المعلومات والإحصائيات التي تعطيها لك بحوث التسويق عن تلك الدولة وسلوك العملاء فيها وغيرها من المعلومات المهمة.
من خلال تلك المعلومات التي تقدمها بحوث التسويق عن سلوك العملاء وبيئة العمل والصعوبات والفرص المتاحة في نطاق دولة معينة، يمكنك ببساطة اتخاذ القرار السليم نحو عملية التصدير لتلك الدولة، وتحديد الوقت والوسيلة المناسبة للتصدير لتلك الدولة.
6- المساعدة في عملية صنع القرار:
لاتخاذ القرار السليم حيال منتج أو خدمة معينة، عليك أن تعرف ما هي احتياجات عملائك بالتحديد، وما إذا كان منتجك يشبع تلك الاحتياجات أم لا.
عليك باستمرار أن تواكب الأحداث التي تجري في السوق، وأن تكون مستعد لأي تغيير قد يطرأ في أي لحظة حتى لا تتكبد الكثير من الخسائر في لحظة ما.
ببساطة بحوث التسويق مهمة جدا لصناع القرار في الشركات، حيث أنها تمدهم بكل المعلومات التي يحتاجون إليها عن السوق ومتغيراته وعن العملاء الحاليين والمستقبليين.
7- تحديد المزيج الإعلاني المناسب:
إن كنت لا ترغب في هدر الكثير من الوقت والمال على الدعايا والإعلان لمنتجك الجديد أو حتى القائم، عليك معرفة جيدا ما هي طرق الإعلان المناسبة التي تستهدف بالتحديد ما ترغب في الوصول إليه من عملاء.
من خلال بحوث التسويق تستطيع معرفة الطرق والوسائل المناسبة التي تصنع لك المزيج الإعلاني الناجح والذي يصل بسهولة لتلك الفئة المستهدفة ويعمل على زيادة أرباحك فيما بعد.
وفي الأخير….
عليك أن تدرك حقاً أهمية بحوث التسويق في عالم التجارة والأعمال خاصة في ظل وجود تلك المنافسة الشرسة ما بين كل الشركات في كل القطاعات المختلفة.
بحوث التسويق سوف تقدم لك كل المعلومات التي تحتاجها عن عملائك المستهدفين، وعن سلوكياتهم وعاداتهم الشرائية، وستحدد لك المشكلات التي تواجههم والتي يستطيع منتجك أن يجد لها حلاً بشكل أو بآخر.
بحوث التسويق سوف تساعدك في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات التسويقية المناسبة لكل سوق ولكل فئة مستهدفة من العملاء إن كنت تنوي الدخول بمنتجك أو خدمتك في أكثر من سوق في نفس الوقت.
سوف تساعدك كذلك في تطوير وتحسين أنشطة البيع المختلفة، من خلال تحديد قنوات التوزيع المناسبة لكل فئة مستهدفة وكذلك تحديد القصور أو الضعف في العملية البيعية وبالتالي ستساعدك على تلافي ذلك القصور والضعف في أسرع وقت ممكن.
إن كنت تفكر في تجديد علامتك التجارية أو متخوف من الإبقاء عليها بنفس الشكل والاسم والمضمون، فعليك بإجراء بعض بحوث التسويق لمعرفة آراء العملاء في علامتك التجارية وما إذا كانت تحتاج للتطوير أم لا.
ولا يمكنك اتخاذ قرار التصدير لدولة أخرى دون الحصول على كل المعلومات المطلوبة عن تلك الدولة، وسلوكيات العملاء فيها والتي على أساسها سوف تحدد الوقت والطرق المناسبة لتسويق منتجك في تلك الدولة، وهذا بالضبط ما ستقدمه لك بحوث التسويق.
أنت لا ترغب حقاً في هدر المزيد من المال والوقت على طرق دعايا وإعلان غير فعالة ولا تستهدف العملاء الخاصين بمنتجك أو خدمتك، لذلك عليك إستخدام بحوث التسويق لدراسة عملائك جيداً وتحديد المزيج الإعلاني الناجح.
فهل بدأت الآن في التفكير في موضوع بحثك التسويقي القادم ؟
شكرا على الطرح المميز.