أفضل منصات التعليم عن بعد العالمية والعربية
تمكنت منصات التعليم عن بعد من غزو الشبكة العنكبوتية في سنوات قليلة، واستطاعت أن تجذب الآلاف من المستخدمين نتيجة الكثير من المميزات التي منحتها لهم.
فالتطور التكنولوجي كان العامل الأساسي في ظهور ما يسمى بالتعليم الذاتي أو الحر.
فمن منا كان يتخيل في يوم من الأيام أن يتعلم البرمجة أو التصميم الجرافيكي، وهو جالس في منزله من دون أن يبذل مجهود في الذهاب إلى معهد من أجل أن يتعلم تلك المهارات.
وعلى غرار ذلك، فالانتشار الكبير في وظائف مثل التسويق والتصوير الفوتوغرافي إلى جانب البرمجة دفع الكثيرين لتعلم تلك المهارات بمنتهى السهولة، ومن دون أن يدفع أي مال في بعض الأحيان.
كما أن من شروط معظم الوظائف أن تتقن اللغة الإنجليزية أيضًا، وإذا قمت بعمل بحث عشوائي في جوجل وكتبت فيه “كورسات تعليم اللغة الإنجليزية“.
ستجد العديد من المواقع التي تقدم كل منهم مميزات مختلفة، وتجعلك في حيرة من أمرك، ولكن ماهي تلك المواقع؟
- ماذا يعني التعليم عن بعد؟
- مواقع الكورسات المجانية العالمية
- مواقع الكورسات المجانية العربية
- أسباب ظهور التعليم عن بعد
- مشاكل التعليم “أون لاين”
- المهارات الشخصية لحل مشاكل التعليم الذاتي
- معايير اختيار المواقع والكورسات الأون لاين
- الآثار الإيجابية والسلبية للتعلم عن بعد
- أنواع التعلم الإلكتروني
- أنظمة إدارة عملية التعلم الإلكترونية
- فوائد التعليم الإلكتروني
- الخلاصة
ماذا يعني التعليم عن بعد؟
هو أحدث وسيلة للتعليم، والتي تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا الاتصال، كما يطلق علية “التعليم الإلكتروني”.
وفيه ينقل المحاضرون شرحهم للمجالات المختلفة، وذلك عن طريق فيديوهات مقسمة إلى أجزاء، حيث يمكن نقلها إلى دول أخرى.
وذلك من خلال المواقع الإلكترونية المخصصة للتعليم الذاتي بالأساس، وقد يكون نقله متزامن، وقد يكون في وجود بث حي للفيديو، حيث يمكِّن المحاضر والطالب من التفاعل بشكل مباشر.
وبالتالي يعطي تلك الفرصة للمتعلم لطرح كل أسئلته واستفساراته، مما يساعد على سهولة الفهم والاستيعاب.
ما هو المووك “MOOC”؟
الأحرف الأولى من جملة “Massive Open Online Course” وتعنى الترجمة الحرفية لها باللغة العربية كورسات أون لاين مفتوحة المصدر أو المساق، فهي دورات تدريبية توفر لك:
- التعليم عن بعد.
- البدء في أي وقت.
- طرح الأسئلة والنقاشات.
- ومنها كورسات من أفضل الجامعات العالمية متاحة لك مجانًا.
تاريخ التعلم الإلكتروني
عُرف هذا المصطلح منذ عام 1999، لكن سبقه محاولات كثيرة لدمج تكنولوجيا الحاسوب في العملية التعليمية.
وبدأ المعلمون في بدايات القرن العشرين يفكرون في كيفية استخدام الأجهزة، لتسهيل عملية اختبار الطلاب، وظهرت أول آلة تسمح للطلاب باختبار أنفسهم في عام 1924.
وفي عام 1960 تم إعلان أول نظام تدريب معتمد على الحاسوب في العالم وهو “CBT Program”، وهي اختصار ل “Computer Based Training Program”.
أطلق عليه نظام البلاتو “PLATO”، وهو اختصار لجملة “Programmed Logic for Automatic Teaching Operations” أي النظام المبرمج للعمليات التعليمية التلقائية.
صُمم هذا البرنامج خصيصًا لطلبة جامعة إلينيوس، ثم استخدمه جميع طلاب المنطقة.
وكانت الجامعة البريطانية للتعليم المفتوح رائدة في تطوير نظامها، ليتناسب مع التعليم عن بعد، وكانت أول جامعة تبعث المواد التعليمية لطلابها عبر البريد، والذي اُستبدل بالإيميل مع ظهور الإنترنت.
في أواخر القرن العشرين أصبح من الممكن أن يمتلك الطلاب أجهزة حواسيب في منازلهم، مما ساعدهم على اكتساب المهارات.
ومع أوائل القرن الحادي والعشرين بدأ التعليم الإلكتروني يتخذ منحًا جديدًا ويتوسع ويتطور، حتى أصبح من الممكن أن تنال درجة الدكتوراة من منزلك.
الفرق بين التدريب والتعلم
الكلمتان تبدوان متشابهتان، لكن بينهما فرق كبير، وكل عملية منهم هي عملية منفردة ومميزة.
التدريب هي عملية إعطاء المعلومات شفهيًا أثناء المحاضرة، أو ورقيًا في كتاب يشرح المحتوى التعليمي، أو عن طريق مقاطع مصورة، أو أي طريقة أخرى يستخدمها المحاضر لإيصال المعلومات للدارسين.
وتأتي عملية التعلم في المرحلة التالية، حين يتم استيعاب وهضم المعلومات المُعطاة وتحليلها وترجمتها إلى هدف العملية التعليمية، والذي يختلف من عملية لأخرى.
فقد يكون الهدف التعليمي هو اكتساب مهارة على الحاسوب، أو اجتياز اختبار الماجستير، أو تعلم مجال جديد.
وتعتمد عملية التعلم بشكل كبير على جودة التدريب الذي يتلقاه الدارس، ولهذا فدور المعلم أو المدرب فيصلي في العملية التعليمية.
مواقع الكورسات المجانية العالمية
ويوجد العديد من المواقع العالمية ذات ثقل، والتي تخصصت في مجال الكورسات، ومنها:
موقع كورسيرا “Coursera”
هو الموقع رقم واحد في منصات التعليم عن بعد في العالم، والذي يتمتع بالكثير من المميزات التي تجعله واحدًا من المواقع الرائدة في التعليم الإلكتروني.
ويعود تأسيسه إلى عام 2012، في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويضم الموقع أكثر من 1200 دورة تعليمية مختلفة.
ومن أهم مميزاته أنه يقدم للكثير من المتعلمين العديد من الدورات التعليمية المجانية، إلى جانب وجود بعض الدورات التعليمية المدفوعة.
كما يقدم كل أنواع التخصصات التي يحتاجها المستخدم من اللغات والتسويق وعلم النفس والتاريخ، بالإضافة إلى الطب والهندسة والصحة وإدارة الأعمال، والأدب والصحافة.
ويتيح لك الموقع الحصول على شهادة معتمدة من أفضل جامعات العالم، مثل:
- جامعة بنسلفانيا.
- ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية.
- جامعة سيدني الأسترالية.
يستطيع المتعلم البدء في التسجيل في أي دورة تعليمية من خلال البدء في تسجيل الدخول أولًا، ومن ثم اختيار المساق التعليمي الذي يريد تعلمه.
وبعض الدورات التعليمية لها جانب عملي، حيث يمكنك من تطبيق كل ما تعلمته في المساق، وذلك عبر العمل على مشروع خاص بالمجال الذي درسته.
وفي حالة اجتيازك لهذا المشروع، فيمكنك الحصول على الشهادة المعتمدة، لتصبح إضافة قوية إلى سيرتك الذاتية.
كما يمكنك من خلال هذا الموقع الحصول على دبلومة في المجال الذي تدرسه، وهو يتكون من عدد من الدورات التعليمية المترابطة، وينتهي بمشروع تخرج عليك اجتيازه، من أجل أن تحصل على تلك الدبلومة.
ويهتم موقع كورسيرا بإجراء اختبارات بسيطة أثناء دراستك للدورة التعليمية، من أجل قياس مستوى تركيزك وفهمك لمحتوى المجال الذي قمت بمشاهدته.
وهي ميزة قوية للموقع، إذ أنه لا يقتصر فقط على تقديم المحتوى العلمي فحسب بل يهتم بفهمك وتطبيقك للمحتوى الذي تدرسه أيضًا.
وتتراوح تكلفة الشهادات المعتمدة في هذا الموقع ما بين 30 إلى 100 دولار، ولكن يمكنك تقديم طلب دعم مالي في هذا الموقع، من أجل الحصول على الشهادة مجانًا.
وقد أدت مميزات موقع كورسيرا إلى جذب أكثر من 10 مليون متعلم مسجل من مختلف دول العالم في جميع المساقات المختلفة.
ويتوفر تطبيق كورسيرا على هواتف الأندوريد والآيفون.
2. موقع يوديمي “Udemy”
تأسس موقع يوديمي في عام 2010، ويصل عدد دوراته إلى أكثر من 6000 دورة تعليمية، إذ تمكن الموقع في فترة زمنية قصيرة من التوسع والتطور.
فمنذ تأسيس الموقع قام نحو 1000 محاضر من نشر محاضراته في هذه الموقع في مختلف المجالات.
وفي عام 2011 حصل الموقع على تمويل بقيمة بلغت نحو 3 مليون دولار، وارتفعت قيمة هذه التمويل لتصل إلى أكثر من 60 مليون دولار في عام 2016.
كما يقدم دورات تدريبية في كافة المجالات التي يحتاجها كل متعلم، طالب كان أو خريج، ومن أبرز هذه المجالات:
- البرمجة.
- التسويق.
- التصميم.
- التدريس.
- الموسيقى.
- التصوير الفوتوغرافي.
- اللغات.
وتتنوع هذه الدورات ما بين دورات مجانية ومدفوعة، ومن مميزاته أن دوراته التدريبية تنقسم لثلاث مستويات: وهم المبتدئين والمتوسطين والمحترفين.
وذلك يكون في جميع المجالات، ولكي يناسب جميع المتعلمين الذين يرغبون في دراسة المجال المفضل لهم، وذلك عبر استخدامك لمحرك البحث.
كما يهتم كثيراً بآراء وتقييمات الزوار في الموقع، إذ أنه بجانب كل دورة تعليمية ستجد بجانبها التقييمات.
والتي من خلالها يمكنك معرفة مدى جودة وفعالية محتوى تلك الدورة التي ترغب في التسجيل فيها، والتي بعد انتهائك منها يمكنك إضافة تقييمك لها أيضًا.
ومن بين مميزاته أنه في بعض الأحيان يقدم تخفيضات لبعض الدورات التعليمية، وتلك فرصة ممتازة لاغتنامها وميزة تُضاف له.
ويمكنك عقب تسجيلك للدخول عليه، البدء في اختيار المجال الذي ترغب في دراسته، وبعد إتمامك للدورة التدريبية، ستحصل في النهاية على شهادة مجانية.
والتي تفيد بإتمام دراستك للمجال المفضل لك، لتضيفه بعد ذلك إلى سيرتك الذاتية، ويمكنك تحميل تطبيق يوديمي المتوفر على هواتف الأندرويد والآيفون.
3. موقع يوداسيتي “Udacity”
إذا كنت تبحث عن منصة تعليمية محترفة في مجال التقنية، فما عليك إلا البدء في التسجيل في موقع يوداسيتي، وتعلم ما ترغبه في هذا المجال.
إذ يعد من المواقع الرائدة في التعليم الإلكتروني بشكل عام، ومجال التقنية بشكل خاص، ويرجع تأسيسه إلى عام 2011، إذ كان في البداية مجرد تجربة في التعليم الإلكتروني.
وذلك عندما قام طالبان وهم “سباستيان ثران” و”بيتر نورفينج” من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية بنشر فيديوهات عن دورة تعليمية عن مقدمة في الذكاء الاصطناعي.
ليتطور الأمر إلى وجود منصة تعليمية متخصصة في هذا المجال، من أجل نشر محتوى التقنية إلى جميع أنحاء العالم.
وعند تسجيلك للموقع ستجد أن الدورات التعليمية له تتركز على مجالات الحاسب الآلي وتطبيقات الهواتف الذكية والبرمجة، ومن أبرز برامجه: تطوير تطبيقات الأندرويد، إلى جانب الروبوتات والتعلم الآلي.
في البداية كان عدد المسجلين في دورات هذا الموقع أكثر من 160 ألف طالب من مختلف أنحاء العالم.
إلى أن تمكن هذا الموقع من نشر المزيد من الدورات التعليمية في مختلف مجالات التقنية، إلى أن وصل إلى أكثر من مليون مستخدم حاليًا، كما أنه يتوفر للموقع تطبيق متاح على أجهزة الأندرويد والآيفون.
4. موقع أكاديمية خان “Khan Academy”
إذا تحدثنا عن المنصات الرائدة في مجال الرياضة والهندسة والعلوم، فعلينا أن نذكر موقع أكاديمية خان، والذي يعد منصة تعليمية لا تهدف للربح.
ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 2006 على يد سلمان خان أحد أشهر التربويين الأمريكيين.
إذ كان في البداية في عام 2004 كان يقوم بنشر فيديوهات على موقع ياهو، وكان يقوم فيها بشرح الرياضيات، والتي لاقت إقبال كبير من أقاربه وأصدقائه.
وتمكن في خلال سنتين من تحقيق شعبية كبيرة، مما دفعه إلى تأسيس أكاديمية خان، والعمل على تطويره وتوسيعه.
في عام 2009 بلغت عدد المشاهدات لفيديوهات خان إلى أكثر من 30 ألف مشاهد، إذ تميز أسلوبه بالبساطة والوضوح في الشرح.
ونتيجة لهذا النجاح الكبير الذي حققه، فقد حصل على جائزة مايكروسوفت للتقنية التعليمية.
كان يستخدم السبورة الذكية أثناء تسجيل الفيديوهات ويشرح عبر الرسوم من أجل التوضيح، وكل فيديو تصل مدته إلى نحو 3 دقائق.
وهي أكاديمية غير ربحية كما ذكرنا مسبقًا، وتعتمد في تمويلها على التبرعات التي تأتي من مختلف المؤسسات، ومن أبرزهم مؤسسة جوجل، والتي تبرعت لها بنحو 2 مليون دولار في عام 2010.
وهي تعتبر المنصة الأمثل لكافة الطلاب الدارسين للرياضيات في مختلف فروعه من مرحلة المدرسة حتى الجامعة.
كما أن الموقع يقدم العديد من الفيديوهات في شرح مواد الكيمياء والأحياء والفيزياء، إلى جانب مجال المالية.
ومن مميزات الموقع أنه يقدم فيديوهات تناسب فئة الطلاب، وفيديوهات مناسبة لفئة المعلمين، بالإضافة إلى فيديوهات أخرى لفئة الآباء.
وتلك الفيديوهات مجانية ولا تحتاج لدفع أي مبلغ مالي من أجل مشاهدتها، وتتوافر تطبيقات أكاديمية خان على هواتف الأندرويد والآيفون.
إلى جانب أنه متوفر منه نسخة باللغة العربية به الكثير من الفيديوهات المترجمة، من أجل تسهيل الفهم على الطلاب العرب الغير ناطقين باللغة الإنجليزية.
5. موقع ليندا “Lynda”
وهي شركة تعليمية تأسست في عام 1995، وتقدم المئات من الدورات التدريبية في مختلف المجالات من أبرزهم:
- التسويق.
- الموارد البشرية.
- خدمة العملاء.
- المبيعات.
- مجالات التصميم المتنوعة.
- مجالات التقنية مثل البرمجة.
ومن مميزاته أن الدورات التدريبية فيه تنقسم إلى ثلاث مراحل، وهم: مرحلة المبتدئين، المرحلة المتوسطة، إلى جانب المرحلة المتقدمة.
وذلك من أجل أن يناسب جميع الفئات، إلى جانب أن الدورات التعليمية تنقسم ما بين دورات مجانية ومدفوعة.
ويمكنك البدء في تعلم المجال الذي ترغب في تعلمه إما من خلال اختيار موضوع معين من موضوعاته، أو من خلال تعلم البرامج الخاصة بكل مجال مثل برنامج الفوتوشوب.
أو إما من خلال اختيار تخصص تبدأ في دراسته من المستوى الأول حتى مستوى الاحتراف.
كما أنه معتمد من موقع لينكد إن، وهو أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب أنه يضم مجموعة من أفضل المحاضرين في مختلف المجالات.
بالإضافة إلى أن الكثير من الفيديوهات مترجمة للغة العربية، يمكنك تحميل تطبيق ليندا المتوفر على هواتف الأندرويد والآيفون.
6. موقع إيدكس “Edx”
واحد من أبرز المواقع الإلكترونية الرائدة في التعلم الذاتي، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 2012، والذي أنشأته جامعة هارفارد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية.
إذ كان الهدف الأساسي من إنشاء الموقع هو تطوير مهارات طلاب الجامعات عبر نشر المحاضرات التعليمية في مختلف المجالات.
ويضم الموقع نحو 2000 دورة تعليمية مختلفة مقدمة من 140 معهد تعليمي من مختلف دول العالم، ومن أبرز المجالات المقدمة للطلاب: علوم الكمبيوتر، اللغات، الهندسة، العلوم الإنسانية وإدارة الأعمال.
وتمكن من جذب الكثير من الطلاب من مختلف دول العالم، إذ يصل عدد المستخدمين في الموقع إلى أكثر من مليون مستخدم.
وتتراوح الدورات التعليمية فيه ما بين الدورات المجانية والمدفوعة، وتلك الدورات مقدمة من أفضل الجامعات والمعاهد في العالم مثل جامعة هارفارد، وجامعة كوينز لاند الأسترالية.
ومن مميزاته أنه يقدم خدمات مميزة للمتعلم مثل برنامج “الماجيستير المصغر” الذي يتيح لك تعلم أكثر من مادة علمية في المجال الواحد.
وتتراوح أسعاره ما “400 إلى 1200 دولار”، ويتوافر تطبيق ليرن على هواتف الأندرويد والآيفون.
6. موقع فيوتشر ليرن “Future Learn”
استطاع أن ينافس بقوة في قائمة أهم مواقع التعليم الإلكتروني، وقد تأسس في عام 2013، ويستهدف مختلف الدورات التعليمية من الجامعات والمعاهد التعليمية الرائدة في العالم.
وهو بالأساس شركة خاصة تابعة للجامعة المفتوحة في لندن، وقد تأسست بالشراكة مع أفضل الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة في لندن، ومن أبرزهم المجلس البريطاني.
كما يقدم دورات تعليمية في مختلف المجالات التي يتطلبها سوق العمل حاليًا، وذلك مثل:
- البرمجة.
- التدريس.
- القانون.
- الإدارة.
- الصحافة.
- التصوير الفوتوغرافي.
- الهندسة.
- العلوم.
- تعليم اللغات مثل اللغة الإنجليزية والإسبانية والإيطالية.
بعد قيامك بتسجيل الدخول على الموقع يمكنك البدء في اختيار الدورة التدريبية التي ترغب في تعلمها.
وبعد اجتيازك لتلك الدورة تحصل على شهادة معتمدة من أفضل الجامعات والمعاهد التعليمية في العالم، وتلك الشهادة مدفوعة على عكس مجانية الدورات التعليمية.
موقع أليسون “Alison”
هي منصة تعليمية مجانية أسسها رائد الأعمال الإيرلندي مايك فيريك في أبريل 2007م، ويُركز الموقع أكثر على المهارات المهنية، وتضم كورسات من مجالات مختلفة مثل:
- اللغات.
- الأدب.
- الصحة.
- التكنولوجيا وغيرها.
وأهم ما يميزه أنه سهل وبسيط في الاستخدام، وفي آخر إحصائيات في مارس عام 2020م سجل عليه، 17 مليون متعلم، و3 مليون خريج، و2000 كورس متاح مجانًا.
وتتراوح مدة الدورة بين 10 إلى 15 ساعة، وعند الانتهاء منها، يمكنك الحصول على شهادة رسمية، بإحدى الطرق التي يُقدها الموقع:
- شهادة رقمية: إذا كانت الشهادة بمقابل مادي، وستكون متاحة لك بعد إتمام عملية الشراء في لوحة المعلومات Dashboard، ويمكن تحميلها على شكل ملف PDF.
- شهادة الدبلومة: نسخة ورقية من الشهادة تحمل ختم الأصلي، وتُرسل لك في البريد بشكل مجاني إلى جميع أنحاء العالم.
- شهادة الدبلومة في شكل إطار: وهي نسخة ورقية من الشهادة، في شكل إطار أنيق، وتُرسل لك في البريد بشكل مجاني إلى جميع أنحاء العالم.
لكن إذا كنت ترغب في الشحن السريع، سيختلف السعر من دولة إلى أخرى حسب قيمة الشحن.
موقع لينكد إن ليرننج “LinkedIn 1Learning”
بالطبع تعرف موقع التواصل “لينكد إن” الأمريكي المختص بالوظائف، ولكنه منذ 5 سنوات قام بشراء موقع ليندا “Linda”، ومنذ سنة جدد بعض التقنيات وأسس موقع “LinkedIn Learning”.
ويُقدم كورسات وفيديوهات تعليمية قصيرة يُدَرسها خبراء في المجال، كما يهتم بثلاث مجال أساسية “الأعمال – البرمجة – المهارات الإبداع”، ويحتوي على أكثر من 4000 كورس.
وبالرغم من أن الكورسات ليست مجانية، ولكن الموقع يقدم لك عروض شهرية جيدة، بالإضافة إلى شهر مجانًا عند الاشتراك لأول مرة.
وبعد مرور الشهر، إن لم تقوم بإلغاء الاشتراك، سيخصم قيمة الاشتراك الشهري من حسابك بشكل تلقائي، وبمجرد تسجيلك الدخول، يُرشح لك الكورسات المناسبة على حسب مجال تخصصك.
وبعد الانتهاء من الكورس، يمكنك وضع الشهادة في الـ “CV” الخاص بك، ومشاركتها على “لينكد إن” كدليل موثوق لإجادتك المهارة.
مايكروسوفت “Microsoft”
إذا كنت تقرأ المقالة الآن من جهاز الحاسب الألى فبنسبة كبيرة إنه يحمل إحدى نُسخ ويندوز الخاصة بها.
كما أن لديها اهتمام خاص بالتعليم، وهو موقع “Microsoft Education”، ويُسهل عملية الدراسة للطلاب والمعلمين، وكذلك حلقة وصل مع أولياء الأمور، إن كنت من المهتمين بمجال البرمجة والأكواد.
وسوف تجد فيه مجموعة من الكورسات، وهي عبارة عن مجموعة من الفيديوهات القصيرة، مهما كان مستواك ستجد ما يُهمك، ولكن تسجيل الدخول لا يكون إلى عن طريق إيميل “مايكروسوفت”.
مواقع الكورسات المجانية العربية
وكذلك ظهر العديد من المواقع العربية، والتي حرصت على تقديم أفضل الكورسات والمنح التعليمية من خلالها، مثل:
7. منصة إدراك
إذا سلطنا الضوء على منصات التعليم الإلكتروني العربية، سنجد من أشهرهم منصة إدراك، والتي تعد من أفضل المنصات العربية التعليمية.
وقد تأسست في عام 2013 وتتبع مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية في الأردن، وذلك بالتعاون مع شركة إيدكس.
ويقدم مجموعة من أفضل المحاضرين العرب في شرح الدورات التعليمية في مختلف المجالات، كما أن الموقع باللغة العربية.
مما يسهل على غير المجيدين اللغة الإنجليزية فهم واستيعاب وتطبيق المحتوى العلمي.
ما يميزه أن جميع دوراته التعليمية مجانية، بالإضافة إلى مجانية الشهادة التي يحصل عليها المتعلم بعد إتمام الدورة التي سجل فيها.
وتنقسم تلك الدورات إلى دورات دائمة ودورات تستمر لوقت محدد، كما يقدم الموقع شرح لمختلف المجالات التعليمية من أبرزهم تعلم:
- اللغة الإنجليزية للمبتدئين.
- التسويق الرقمي.
- دورات في مجال ريادة الأعمال.
- دورات في مجال الصحة.
- الفن.
- الهندسة.
- المهارات الخاصة بالتوظيف.
وبمجرد أن تبدأ بإنشاء حساب على الموقع يمكنك الاطلاع على المساقات التعليمية، لتختار منها ما ترغب في تعلمه.
وفي حالة اجتيازك للدورة التدريبية تحصل مباشرةً على شهادة تفيد بإتمامك الدورة، ويتوفر لموقع إدراك تطبيق على هواتف الأندرويد.
8. منصة رواق Rwaq
من أهم وأفضل المنصات العربية في التعليم الإلكتروني، ومن مميزاته أن الكثير من دوراته التعليمية مجانية، كما أنه يقدم للمتعلم دورات تعليمية في مختلف التخصصات التي يحتاجها مثل:
- التسويق.
- ريادة الأعمال.
- علوم الحاسب.
- اللغات.
- الهندسة والعلوم.
- الصحافة.
- التقنية.
- نظم المعلومات.
وهي دورات يقدمها مجموعة من المحاضرين من أفضل أساتذة الجامعات، ما يميزها أنه لا يقتصر فقط على شرح المحتوى عبر الفيديوهات فقط بل يهتم بمدى استيعاب وفهم المتعلم.
وذلك من خلال وضع اختبار له به عدد من الأسئلة الخاصة بكل موضوع تم شرحه.
كما أنه متاح لكل متعلم أن يسأل عن أي جزء لم يفهمه في الفيديو المشروح له، ليجيب عليه المحاضر نفسه أو المسجلين في نفس الدورة.
بإمكان أي متعلم أن يسجل في أكثر من دورة تدريبية لأكثر من مجال، وكل دورة تدريبية تصل مدتها من نصف ساعة إلى ساعة واحدة.
وتكون مقسمة على مقاطع صغيرة من الفيديوهات التي تتراوح مدتها ما بين 7 دقائق إلى ربع ساعة.
مع البدء بتعلم ما ترغبه من خلال إنشاء حساب جديد، والبدء بتصفح الدورات التعليمية، ثم التسجيل في المجال الذي تريد أن تتعلمه.
ستحصل على شهادة مؤقتة تفيد بإتمامك محاضرات تلك الدورة، إلى جانب شهادة أخرى معتمدة من الموقع في حالة اجتيازك للاختبارات، ويتوافر تطبيق رواق على أجهزة الأندرويد والآيفون
9. أكاديمية حسوب “Hasoub Academy”
تعد من بين منصات التعليم المميزة عربيًا، إذ تقدم مجموعة من الدورات التعليمية والمقالات في مجالات البرمجة والتسويق وريادة الأعمال، إلى جانب التصميم الجرافيكي.
ولا تقتصر خدماتها عند هذا الحد، فهي تقدم مجموعة من الكتب في البرمجة والعمل الحر أيضًا.
وتأسست في عام 2011 في مقرها الرئيسي بالمملكة المتحدة، ولا تقتصر خدماتها على التعليم الذاتي فحسب، فهي تدعم العمل الحر من خلال موقعي خمسات ومستقل التابعين لها.
إذ أن تلك المواقع تعتمد على نظام عرض الخدمات، والمهارات التي يمتلكها من يرغب في العمل الحر، ليراها العملاء ويشتري تلك الخدمة بالسعر المحدد من قبل صاحب الخدمة.
من مميزاتها أن كل دورة من الدورات التعليمية التي يقدمها تعتمد بشكل أساسي على التطبيق العملي، فالأمر لا يعتمد على شرح المحتوى فقط، كما أنه دوراته تناسب المبتدئين والمحترفين على حد سواء.
عقب إنشاء حساب عليها، واختيارك للدورة التعليمية في المجال الذي ترغب في تعلمه، وتمكنك من اجتياز الاختبار النهائي للدورة، ستتمكن في النهاية من الحصول على شهادة معتمدة من الموقع.
منصة نفهم “Nafham”
كانت البداية في عالم 2012م، ومن أول يوم تعمل على حل مشكلات التعليم في وطننا العربي للأجيال القادمة.
فهي تُقدم المناهج التعليمية من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الثانوي، بطريقة مبتكرة ومبسطة للمناهج الدراسية في:
- مصر.
- سوريا.
- السعودية.
- الجزائر.
كما تعمل هذه المنصة على تشجيع الطلاب للتفاعل والمنافسة، عن طريق فيديوهات مدتها تتراوح بين 5 إلى 20 دقيقة، لتوفر أكثر من 17000 فيديو تعليمي بشكل مجاني، فهي تُجسد مبدأ المدرسة في المنزل.
موقع مهارات
هو موقع تابع لجامعة الطائف السعودية، حيث يقدم العديد من الدورات بطريقة مبسطة لخلق بيئة تفاعلية، فبعد تسجيل الاشتراك، تستطيع الاستماع إلى المحاضرات:
- جزء منها مدفوع.
- والباقي مجاني.
موقع فرصة “for9a”
هذه المرة لن نتحدث عن الكورسات التي يُقدمها الموقع، فهو أكثر من ذلك، لأنه يعتبر أكبر منصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تُوفر فرص مثل:
- منح مالية.
- برامج التبادل الثقافي.
- وظائف.
- دورات أونلاين.
- تدريب في شركات.
- مسابقات وجوائز.
- مهرجانات.
- ندوات.
- مؤتمرات.
- منح دراسية.
- زمالة.
أسباب ظهور التعليم عن بعد
مع زيادة تطور الإنترنت والتكنولوجيا، أصبح الطلاب قادرين على الوصول إلى المعلومات في أي وقت وكل مكان.
فهو وسيلة قابلة للتطبيق، لتقديم التعليم الذي يعمل “24 ساعة في اليوم / 7 أيام في الأسبوع”.
لأنه يوفر للطلاب مرونة كبيرة في تلقي التعليم في أي وقت وأي مكان، وهناك العديد من وسائل التعليم عبر الإنترنت وأهمها:
- الكتب الإلكترونية.
- المحاضرات المسجلة: هي طريقة أساسية لاستيعاب كمية كبيرة من المعلومات في فترة زمنية قصيرة، وتعد عنصرًا أساسيًا في التعلم.
- الجلسات التفاعلية: غالبًا ما يستخدم الطلاب مجموعة من منتديات المناقشة وجلسات الأسئلة والأجوبة.
واحدة من الفوائد الرئيسية لاستخدام وسائل التعليم عبر الإنترنت هي المرونة التي تتيحها، ويمكن للطلاب عبر الإنترنت اختيار الوصول إلى معلومات الدورة التدريبية.
وكذلك إكمال مقالات التقييم المحددة في أي وقت، لتناسب دراساتهم مع كافة التزاماتهم، وهذا يعني أن الطلاب الذين يرغبون في مواصلة العمل أثناء الدراسة، لا يتعين عليهم تأجيل مسيرتهم المهنية.
مشاكل التعليم “أون لاين”
الآن بضغط زر منك تفتح أمامك جميع مصادر التعلم، من مواقع الكورسات المجانية، إلى أنك ستواجه بعض المشاكل، ومنها:
كثرة التشتت بين الكورسات
فكرة الحصول على الكورس الذي تُريده مجانًا، تجعلك تتنقل بين الكورسات، وتبحث أيهم أكثر إفادة بالنسبة لك.
أو التنقل بين مهارات يمكنك أن تحتاجها في المستقبل، فينتهى بك الوقت بقضاء ساعات دون تُحصيل شيء مفيد.
الشعور السريع بالكسل
قد يتسلل إليك الملل سريعًا وذلك لاختلاف الطريقة التي اعتدت عليها في تحصيل المادة العلمية، أو عدم وجود هدف أساسي من دراسة الكورس، لتجد نفسك تدور في حلقة مفرغة.
ضعف الإمكانيات
تعتمد الدراسة بشكل أساسي على الإنترنت، ومع ضعف سرعة الإنترنت لديك لن تستطيع المواصلة، لكل مشكلة حل، فكما تحدثنا من قبل، أن تحصيل العلم رحلة.
وهل يكفي أن تُبحر بالسفينة فقط لأنك تعلم إلى أين تٌريد أن تصل دون أي أدوات؟ بالطبع لا.
المهارات الشخصية لحل مشاكل التعليم الذاتي
يمكن أن نختصرها في عدة نقاط، ومنها:
- تحديد ما تريد معرفته، والمهارات التي تريد اكتسابها وإتقان مهارة البحث.
- نظم وقتك.
- تجنب التنقل بين الكورسات، دون أن تُنهى ما بدأته أولًا.
- استخدم مهارتي في تدوين الملاحظات، والتخطيط الجيد للمستقبل.
- إتقان مهارة البحث عن المعلومة وتحليلها.
- مهارة التفكير النقدي.
معايير اختيار المواقع والكورسات الأون لاين
تنتشر المواقع والكورسات المختلفة على صفحات الإنترنت فأي واحد تختار، ويعتمد على مدى إجادتك للغة الإنجليزية، لتحصر الاختيار بين مواقع الكورسات المجانية العربية أم الأجنبية.
فلا غنى عن تعلم اللغة الإنجليزية، وكذلك أن تكون مواقع تابعة لجهات موثوق بها، إما إن يكون موقع متخصص في المجال الذي ترغب بدراسته، أو يحتوي على قسم خاص به.
ويوجد بعض المواقع يغلب عليها الطابع الأكاديمي في الشرح، والبعض لا، هذا يعود إليك، أيهما تُفضل، إن كنت تُفضل الحصول على شهادة معتمدة تُثبت اجتيازك للكورس.
فيجب أن تتأكد أولًا أن الموقع يُقدم هذه الخدمة، وكذلك توفر اختبارات وتطبيقات عملية تُساعدك في فهم المعلومة.
الآثار الإيجابية والسلبية للتعلم عن بعد
فهو وسيلة رائعة للتعلم وزيادة الخبرة في مختلف المجالات، حيث يقدم التعليم عبر الإنترنت العديد من الفوائد الإيجابية:
فهو يوفر للطلاب المرونة في أخذ الدروس، وتحديد أوقات الدراسة التي تناسبهم، كما يمكنهم الدراسة في الأوقات التي تناسبهم بخلاف التعليم التقليدي الذي يلزمهم بمواعيد محددة للفصول الدراسية.
بعض المواقع توفر إمكانية الدراسة من خلال تطبيقات الأجهزة المحمولة، ومعظم الدورات الإلكترونية توفر شهادات للطلاب الخرجين.
أما من الآثار السلبية المحتملة للتعلم عبر الإنترنت هي أن بعض الطلاب قد يفوتون التفاعل المباشر مع المدرب.
وقد يفضل الطلاب حضور الفصول التقليدية مع معلم يقوم بتدريسهم، وإرشادهم خلال الدورة التدريبية، ويجدون إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الضرورية صعب.
أنواع التعلم الإلكتروني
هل أنت ملزم بتوقيت محدد لإتمام دورتك التدريبية الإلكترونية؟ أم مسموحٌ لك بإتمام مسارك التدريبي في أي وقت ترغب به؟
الإجابة تعتمد على نوع التعلم الإلكتروني الذي تتبعه الدورة التدريبية، فللتعلم الإلكتروني عدة أنواع منها:
1. التعلم عن بعد “Distance Learning”
أحد أوائل أنواع التعليم الإلكتروني، والذي يعتمد على توافر المحاضرات والمواد العلمية للطلاب في أماكنهم بدون الحاجة للحضور.
وبدأ هذا النظام حتى قبل ظهور أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني، حيث كان يتم إرسال المحتوى العلمي عن طريق البريد.
2. التعلم المدمج “Blended Learning”
من اسمه فهو يدمج عملية التعلم الإلكترونية مع عملية التعليم التقليدية، للجمع بين مزايا الطريقتين وتفادي المشاكل التي قد تنتج من اعتماد طريقة واحدة منهما.
3. التعلم المتنقل “Mobile Learning”
وهي عملية التعلم بالوسائط، والتي تُستخدم فيها الأجهزة المحمولة الشخصية للطلاب مثل الهواتف والألواح الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة.
ويعتمد التعليم على الصور وفيديوهات الشرح، والتي يستطيع الطالب مراجعتها في أي وقت، وكذلك وسائل التواصل بينه وبين زملائه ومعلميه.
4. التعلم المتزامن “Synchronous”
تنقسم أغلب نظم التعلم الإلكتروني الحالي إلى النظام المتزامن وغير المتزامن، ولكل منهما مميزاته وعيوبه.
يعتمد نظام التعلم المتزامن على تحديد جدول زمني للمحاضرات، والتي يلزم على الطلاب حضورها في أوقاتها المخصصة.
وفي أثناء المحاضرة تتوافر المحادثات الفورية بين الطلبة والمعلم، أو المكالمات الصوتية، أو مكالمة مرئية جماعية، أو أي وسيلة تسمح للطلاب بالتفاعل مع المعلم ومع زملائهم.
ومن أكبر ميزات هذه الطريقة هي عدم وجود مشاعر العزلة، إذ يتفاعل الطلاب مع بعضهم البعض، وتتوافر الفرصة لمناقشة المحتوى العلمي.
وهذه الطريقة مناسبة للطلبة الذين يجدون صعوبة في الالتزام الذاتي بدون تحفيز أو تشجيع جماعي.
ويعيب التعلم المتزامن جدولة المحاضرات التي قد تكون غير مناسبة لبعض الطلاب، سواء لظروفهم الشخصية أو لفروق التوقيت بين البلدان المختلفة.
5. التعلم غير المتزامن “Asynchronous Learning”
على العكس من نظام التعلم المتزامن، يمكن للطالب أن يستمع للمحاضرات في أي وقت ولا يشترط اتصال المعلم والطلبة جميعهم في نفس الوقت.
يتواصل الطلبة عبر البريد الإلكتروني أو منتدى المنصة التعليمية أو أي طريقة أخرى، لا يشترط اتصال الكل في نفس الوقت.
بل يترك الطالب سؤاله أو تعليقه، ويرد عليه المعلم أو الطلبة الآخرون في الوقت الذي يناسبهم.
تتوافر الدورات التدريبية بجدول زمني افتراضي، حيث يمكن للطالب تعديله بما يتناسب مع الأوقات المناسبة له.
وهذا مثالي للطلبة المنشغلين أو الذين يفضلون الدراسة ببطء، والبحث المتأني بعد كل درس.
ولكنه بالطبع يفتقر للتفاعل الحيّ المميز لنظام التعلم المتزامن، مما يجعله غير مناسب للطلبة المفتقرين للتحفيز الذاتي.
نظام التعليم الإلكتروني الأمثل يجمع بين أنشطة النظام المتزامن وغير المتزامن.
مما يسمح للطلبة بالتفاعل مع بعضهم ومع المعلم في محاضرات وأوقات محددة، وفي نفس الوقت يُسمح لهم بمتابعة مسارهم الخاص كلٍ على حدة في الوقت الذي يناسبهم.
أنظمة إدارة عملية التعلم الإلكترونية
في كل مرة تلتحق فيها بدورة عبر منصة التعلم الإلكترونية، فإنك لا تجد المحاضر في انتظارك.
لذلك صُممت برامج الحاسوب للتسهيل على المحاضر عملية إيصال المادة العلمية إلى المتعلمين، ومن هذه الأنظمة:
LMS
هو مصطلح عالمي “Learning Management System” يعني نظام إدارة عملية التعلم، ويُطلق على برامج ومنصات الحاسوب المُصممة لإدارة التعليم الإلكتروني.
ويسمح LMS بتنظيم العملية التعليمية من جميع النواحي، ومنها:
- تسجيل المتعلم بالنظام.
- المسارات التعليمية.
- إيصال المحتوى التعليمي للطلاب.
- تفاعل الطلاب مع المعلمين.
- رصد درجات الاختبارات النهائية.
- إيصال شهادة إتمام المحتوى إلى الطلاب.
توجد العديد من أنظمة إدارة العملية التعليمية، وتختلف في المميزات التي تقدمها حسب كل واحدة وسعرها، ولكن معظمها يدعم:
- التخصيص الجغرافي: ويعني أن واجهة المنصة تختلف حسب المنطقة الجغرافية للمتعلم، مما يسهل على المتعلم الوصول للدورات التدريبية الأكثر استخدامًا في منطقته.
- التخصيص للمتعلم: تتوافر العديد من الخيارات التي يستطيع المتعلم بها تغيير الخصائص لتتناسب معه، مثل اللغة المستخدمة ونظام الإشعارات.
- التسجيل: يسمح النظام للمتعلمين بتفقد الدورات التدريبية المعلنة، واختيار التسجيل للاشتراك بها، ويدير عملية شراء المتعلم للمحتوى العلمي باستخدام حساباته الإلكترونية أو بطاقاته الائتمانية.
- الفصول الدراسية المرئية: يسمح النظام للمعلمين بإدارة غرف دراسية، ويمكن إلقاء المحاضرات بها باستخدام الكاميرا، ويسمح للطلبة المقيدين بالدورة التدريبية المخصصة فقط بالدخول لهذا الفصل الدراسي.
- نظام التقويم والجدولة: يحصل المعلمين والمتعلمين على نظام تقويم مخصص لهم بتوقيت المحاضرات والاختبارات الهامة مع إرسال تذكير لها.
- المسارات التعليمية: باستخدام نظام إدارة العملية التعليمية يُمكن تحديد لكل دورة تدريبية مسارها الخاص، وبهذا يظهر للمتعلم ما أنجزه في مساره التعليمي وما تبقى له.
- الاختبارات: هي جزء مهم من العملية التعليمية، ويتوافر في أنظمة الإدارة العديد من قوالب أنواع الاختبارات المختلفة الجاهزة للاستخدام، ويُمكن تحديد مدة الاختبار مسبقًا.
SCORM
وهو اختصار لجملة “Sharable Content Object Resource Model” أو النموذج المرجعي للمحتوى المتشارك.
وهو ببساطة هو نظام إدارة المحتوى التعليمي وتتبعه، وله وظيفتان أساسيّتان، وهما:
- تخزين المحتوى: حيث تقوم الجهة التعليمية بإعداد محتواها التعليمي، وتخزينه على SCORM، حتى لو لم تطلقه أو تعلن عنه على المنصة التعليمية.
- تبادل البيانات: أثناء استخدام المتعلم للمنصة التعليمية، يتبادل SCORM مع LMS البيانات، لتقديم أفضل تجربة تعليمية للمستخدم.
وغير ذلك فهو يتتبع الدورات التدريبية، ويحلل عدد الطلاب الذين سجلوا بها، وكم منهم أتم دورته التدريبية، ومن أي منطقة جغرافية وغيرها من البيانات.
والتي تساعد الجهة التعليمية في تطوير منتجها التعليمي، كما أن معظم أنظمة إدارة العملية التعليمية LMS تدعم نظام SCORM.
مما يسهل عملية نقل المحتوى التعليمي من نظام إدارة إلى آخر، لكنه له بعض العيوب مثل أنه:
- يعمل فقط على شاشة الحاسوب، فهو غير مناسب للهواتف الذكية.
- لا يستطيع تتبع مسار العملية التعليمية، إلا باستخدام نظام LMS.
- لا يدعم عملية التعلم غير المتصلة بالإنترنت، مما يعني أن أي تقدم يحرزه المتعلم في وضع عدم الاتصال غير محسوب.
xAPI
يعد هذا النظام النسخة المعدلة من SCORM، وميزته الكبرى هي أنه يستطيع تتبع العملية التعليمية خارج نظام LMS.
مما يعني أنه مناسب للهواتف الذكية، ويدعم عملية التعلم غير المتصلة بالإنترنت، ولكن يعيبه أن العديد من أنظمة LMS لا تدعمه، وجودة الأداء التي يقدمها أقل من SCORM.
فوائد التعليم الإلكتروني
ليس هناك شك أن التعليم الالكتروني به بعض العيوب وهي الحاجة إلى تجديد المحتوى التعليمي بصفة مستمرة، ولكن التعلم عبر الإنترنت يلبي احتياجات الجميع، وذلك من خلال:
طريقة التعلم عبر الإنترنت هي الأنسب للجميع.
وقد أدت هذه الثورة الرقمية إلى تغييرات ملحوظة في كيفية الوصول إلى المحتوى واستهلاكه ومناقشته ومشاركته.
كما يمكن للجميع متابعة الدورات التعليمية عبر الإنترنت في الوقت الذي يناسبهم، اعتمادًا على توفرها، حيث يختار الكثير من الناس التعلم في عطلات نهاية الأسبوع أو في المساء.
محاضرات التعليم الإلكتروني يمكن أن تؤخذ أي عدد من المرات
يمكنك الوصول إلى المحتوى عدد غير محدود من المرات، هذا مطلوب بشكل خاص في وقت المراجعة عند التحضير للامتحان،
في الشكل التقليدي للتعليم، أما في التعليم الإلكتروني، يمكنك حضور المحاضرات متى أردت بكل سهولة.
يوفر الوصول إلى المحتوى المحدث
يمكن المتعلم من الوصول إلى المحتوى المحدث متى أراد ذلك، وعد الالتزام بوقت محدد.
تخفيض التكاليف
التعليم الإلكتروني فعال من حيث التكلفة مقارنةً بالأشكال التقليدية للتعلم.
الخلاصة
منصات التعليم عن بعد تمكنت من تحقيق نجاح هائل، لمساعدتها للكثير من الطلاب في مختلف دول العالم على تعلم المجال الذي يحبونه، وتنمية وتعزيز مهاراتهم التي يتطلبها سوق العمل حاليًا.
فلم يكن في مخيلة أحد في يوم من الأيام أن يتعلم ما يحبه، وهو جالس في منزله ومن دون أن يضطر إلى دفع أي رسوم من أجل ذلك.
فالأمر يتطلب فقط أن تستخدم جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو هاتفك المحمول، بجانب كامل تركيزك مع المحتوى المشروح.
فالحرص على أن يتعلم ويستفيد الجميع مهمًا، وينمي مهاراته مهما كانت لغته أو ثقافته.
كان من بين الدوافع الأساسية التي أدت إلى ظهور التعليم الإلكتروني، مثل كورسيرا ويوديمي على المستوى العالمي، ومواقع مثل إدراك ورواق على المستوى العربي.
الاسئلة الأكثر شيوعاً
ما هي أشهر مواقع الكورسات المجانية؟
أشهر مواقع الكورسات التعليمية سواء عربية أم أجنبية، وهي:
- EdX.
- Coursera.
- Khan Academy.
- Udemy Alison.
- LinkedIn Learning.
- Future Learn.
- Microsoft.
- منصة رواق.
- منصة نفهم.
- موقع إدراك.
ما هي مشاكل التعليم الأون لاين؟
- كثرة التشتت بين الكورسات.
- الشعور السريع بالكسل.
- ضعف الإمكانيات.
ما هي معايير اختيار المواقع والكورسات الأون لاين؟
- مدى إجادتك للغة الإنجليزية، لتحصر الاختيار بين مواقع الكورسات المجانية العربية أم الأجنبية.
- موقع متخصص في المجال.
- يوجد بعض المواقع يغلب عليها الطابع الأكاديمي في الشرح والبعض لا، هذا يعود إليك أيهما تُفضل.
- هل يُقدم شهادة معتمدة أم لا.
- توافر اختبارات وتطبيقات عملية.