window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'UA-127223763-2');

علم الفراسة ولغة الجسد: الفرق بينهما وتأثيرهم على التسويق

علم الفراسة ولغة الجسد: الفرق بينهما وتأثيرهم على التسويق

الكثير يخلط بين علم الفراسة ولغة الجسد ولا يعرف الفرق الجوهري بين الاثنين وتأثير الوعي بكلاهما على التسويق الاحترافي.

المسوق الذكي هو من يفهم العميل جيداً في لحظات قصيرة وبالتالي يحدد هل العميل سيتحول للشراء فيبذل معه الوقت والمجهود دون عناء، أم يختصر وينهي اللقاء ويبحث عن عميل آخر جاد.

ملامح الإنسان وحركاته تعكس الكثير من شخصيته الداخلية ومن يستطع ترجمة هذه الملامح والحركات فهو شخص ذكي ويوفر على نفسه الكثير من الجهد النفسي والوقت في علاقاته.

يعتبر دراسة علم الفراسة ولغة الجسد من أهم مهارات التسويق التي يجب الاهتمام بها وإعطائها مساحة كبيرة لمن يريدون التميز في عالم التسويق الواسع.

المحتويات

علم الفراسة

من العلوم القديمة جداً والتي أشتهر بها العرب حيث احتلت العلوم الطبيعية الخاصة بتحليل شخصية الإنسان مكانة كبيرة بين علماء العرب مثل ابن القيم الجوزية.

تحدث الفيلسوف الكبير “أرسطو” عن هذا العلم في كتابه “سر الأسرار” حيث كان يعتقد بوجود تشابه بين سلوك الإنسان وصفات الحيوان الذي يشبهه، وتناول أرسطو أهم الصفات الواجب توافرها في القائد حسب ملامحه.

علم الفراسة باختصار يهتم بملامح الإنسان للاستدلال على ما تخفيه شخصيته، تلك الملامح الثابتة التي أهداها الله له.

لغة الجسد

علم لغة الجسد من العلوم المهتمة بدراسة حركات الإنسان وإيماءاته ونبرة صوته، وذلك من أجل تحليل ما يدور داخل الإنسان فيسهل التعامل معه وفهمه بأقل مجهود.

وتختلف لغة الجسد عن الفراسة حيث تهتم الفراسة بتحليل الملامح وليس حركات الملامح كما تفعل لغة الجسد.

وإذا جمع الإنسان بين علم الفراسة ولغة الجسد وراعى الفروق الفردية بين البشر كان له مكانة عالية بين الناس لفهمه لهم ومعرفة كيفية التعامل مع كل شخص على حدة.

ما تأثير الوعي بعلم الفراسة ولغة الجسد على التسويق؟

قديما كانت مراحل التسويق تبدأ من:

  1. مرحلة تسعير المنتج.
  2. مرحلة تطوير المنتج.
  3. بحث احتياجات السوق ومتطلباته.
  4. التوزيع.
  5. الإعلان.

ولكن مع تطور الأبحاث انقلب الهرم التسويقي رأساً على عقب ليبدأ التسويق:

  1. بحث احتياجات العميل ومتطلباته ودراسة شخصيته ومعرفة كيفية التأثير عليه.
  2. مرحلة تطوير المنتج ليناسب احتياجات العميل.
  3. مرحلة تسعير المنتج والاهتمام بجودته.
  4. التوزيع والإعلان.

بسبب انقلاب هرم التسويق ظهر الاهتمام بكل العلوم الطبيعية المهتمة بدراسة الإنسان ونفسيته واحتياجاته.

من أسمى هذه العلوم “علم الفراسة ولغة الجسد” حيث يقابل المُسوق العميل ويأخذ من وقته دقائق معدودة.

فإما أن يكسب المُسوق ولاء العميل ويفهم طريقة التعامل الأفضل معه، أو يخسره للأبد.

كل ما على المسوق المحترف مراقبة ملامح العميل وحركاته لمعرفة مدى اهتمامه بما يقول وللإيضاح لابد من معرفة الفرق بين علم الفراسة ولغة الجسد.

الفرق بين علم الفراسة ولغة الجسد

لإيضاح الفرق بين العلمين سوف أعرض أمثلة بسيطة والتي تساعد المسوق على تحليل شخصية المُسوق له.

العيون في علم الفراسة ولغة الجسد

العين هي مرآة الإنسان الأولى وهي أكثر ما يفضح مكنوناته فإن قال اللسان عكس ما تقوله العين صدقت العين وكذب اللسان.

كما أن التواصل البصري هو أداة أساسية في أي علاقة سواء اجتماعية أو عملية فقراءة العين من أسس فهم الآخر وتكوين فكرة كبيرة عنه.

نجد أن علم الفراسة يهتم بحجم العين ولونها بينما يهتم علم لغة الجسد بحركة العينين.

العيون

فراسة العيون

العيون الكبيرة

تدل على أن الشخص قوي الملاحظة سريع الانتباه.

على المسوق أن يهتم بالتفاصيل العامة لكل شيء ويدرك أن العميل شخصية شديدة الملاحظة والفهم فعليه انتقاء الألفاظ المعبرة والواضحة التي تصف منتجه بفصاحة.

الأفضل مع أصحاب العيون الواسعة دمج بعض الصور للمنتج فهم أصحاب ذاكرة “فوتوغرافية” (صورية) عظيمة.

وكذلك أصحاب العيون الواسعة يتميزون بالعاطفة والمشاعر القوية فلا مانع من إثارة تلك العاطفة.

تحدث عن منتجك من زاوية عاطفية كتوضيح احتياج العميل النفسي للمنتج وكم أن وجوده سيؤثر على حياته بالإيجاب.

إن طال الحديث وشرحك للمنتج فهذا لا يضايق عميلك ذو العين الواسعة بل سيتابعك بإسهاب طالما كان حديثك شيق ويركز على احتياجاته النفسية.

العيون الصغيرة

العيون الصغيرة لها دلالة على دقة الشخص في العمل واهتمامه بكل صغيرة وكبيرة ويركزون على الشيء بقوة ولا يعطون اهتمامًا بما حولهم.

تماماً كالتلسكوب الذي كلما ضاقت عدساته أظهر الصورة البعيدة بشكل أوضح وأدق وأكثر تركيزًا.

المسوق عليه التعامل بحرص وحذر مع هؤلاء من أصحاب العيون الصغيرة.

عليه اختيار كلماته بمنتهى الدقة والحرص، واستخدام الأسلوب المنطقي في حديثه مبتعداً عن العاطفة ومحاولة إثارة المشاعر.

اختر الألفاظ المختصرة الواضحة والدقيقة لوصف منتجك وحافظ على قصر مدة الحديث مع العميل ذو العين الضيقة، فهو يتضايق من المحادثات الطويلة ويعتبرها إضاعة لوقته.

العيون المتوسطة

إذا ذكرنا أصحاب العيون المتوسطة فعلينا ذكر القدرة الهائلة على تحليل الأمور والمواقف وبالتالي المنتجات المعروضة عليه.

فهو ينظر للمنتج بشكل عام ويلاحظ تفاصيله الدقيقة ومدى احتياجه العاطفي لهذا المنتج.

لذا على المسوق الجمع بين الألفاظ الدقيقة المؤثرة عاطفية وذات منطق يوضح حاجة العميل لما يُسوق له، ويبتكر طرقًا جديدة لإقناعه ويكون مستعدًا للإجابة عن كل تساؤلاته.

أما عن لون العيون في علم الفراسة فهو عالم آخر:

العيون ذات اللون الداكن

وتشمل العيون السمراء والبنية وهؤلاء يتسمون بالقوة والحسم والميل للمنطق أكثر من العاطفة وعادة ما يكونون هم أصحاب اتخاذ القرار.

على المسوق المحترف جذب انتباه هؤلاء أثناء الحديث وإدراكه أن القرار الأول والأخير في يدهم فهم أصحاب اليد العليا وإن كسبت موافقتهم ورضاهم عن المنتج فسيتبعهم جميع من حولهم.

العيون ذات اللون الفاتح

وتشمل تلك الألوان الزرقاء والخضراء والعسلية بكل درجاتهم، ويتسم أصحاب هذه العيون بالميل العاطفي والإصغاء للقلب والمشاعر أكثر من التحليل المنطقي.

لذا إن كان عميلك من هؤلاء فاستخدم من الكلمات ما يثير عاطفتهم ومشاعرهم تجاه منتجك، وأبرز صفات منتجك الجمالية، وكن مبتهج في ابتسامتك واختيار كلمات إيجابية سهلة وبسيطة.

بينما اهتم علم الفراسة بحجم ولون العين، اهتم علم لغة الجسد بحركة العين وحدقتها.

العيون ولغة الجسد

فإذا كان الشخص مهتم بحديثك سوف يركز نظره معك ويتابعك بعينيه أثناء الحديث.

ستلاحظ لمعاناً في حدقته نابعاً من اهتمامه بالتحدث معك أو انبهاراً بمنتجك الذي تقدمه له أو بالعرض الخاص بخدماتك.

أما اذا نظر العميل إلى أي شيء ولم يركز معك فهذا دليل على أن حديثك وعرضك لم يلفت انتباهه.

إن لم تستطع تغيير مجرى الحديث ولفت نظره إليك من جديد فمن الأفضل ألا تضيع وقتك ووقته وقم بإنهاء المحادثة فوراً.

وكذلك إن كانت حركة عين العميل سريعة فهو إما متوتر أو يشعر بمشاعر سلبية تجاه المنتج أو المكان أو طريقة العرض.

حاول تقديم مشروب له لتهدئته وبث الأمان له حتى يهدأ ثم أكمل حديثك معه.

والمسوق المحترف هو من يلاحظ حركة حدقة عين العميل كالآتي:

اتساع حدقة العين

إذا كنت تتحدث مع عميلك ولاحظت اتساعاً ملحوظاً في حدقته فهذا يعني أن عرضك نال إعجابه وهو سعيد بمنتجك الذي قدمته له.

اكمل على نفس النمط واستعد لإتمام صفقتك معه.

ضيق حدقة العين

إذا لاحظت أن العميل بدأت حدقته تضيق أثناء حديثك فتأكد أنه يشعر بالملل وغير مهتم بما تقول وسيستغل أقرب فرصة لإنهاء المحادثة.

فإما أن تغير من نبرة صوتك أو طريقة تقديم منتجك أو لفت انتباهه بأحد الخصومات على السلعة أو قم بإنهاء المحادثة فوراً ووفر وقتك ومجهودك لعميل آخر.

الأنف في علم الفراسة ولغة الجسد

أشكال الأنف كثيرة ومختلفة ولكل إنسان شكل أنف خاص به ومن خلال هذا العضو يمكن معرفة الكثير عن طباع الشخص.

تتحكم الأنف بنسبة كبيرة في ملامح الوجه فهي تتوسطه ولها دلالات كثيرة.

فراسة الأنف وتحليلها حسب حجمها كالآتي:

الأنف

مصدر الصورة: موقع Deviantart

الأنف الصغير

إن كان العميل ذو أنف صغير ودقيق فتأكد أنه شخصية مرحة.

من الأفضل أن يكون حديثك عن المنتج يتميز بالفكاهة وخفة الدم ولا تشعره بأن علاقتك به هي مجرد مصلحة تنتهي بانتهاء عملية الشراء.

احرص على تكوين علاقة اجتماعية بسيطة بدون قيود أو تطفل بينك وبين عميلك لضمان استمرار ولائه لك.

ولكن عليك مراعاة خصوصياته التي لا يحب الاقتراب منها.

الأنف الطويل

إن كنت تسوّق لمجال السياحة فأنت لديك أفضل عميل فأصحاب الأنف الطويل لديهم حب للسفر وتجربة كل جديد.

ولكن لا تكن كثير الجدل معه فهو يكره من يعارضه الرأي ويتسم ببعض العناد فمن الأفضل لك أن توازن كلماتك وحدد أهدافك ولا تظهر التردد أمامه حتى لا ينفر منك.

الأنف النسر

أو الأنف المعقوف كما يسميها البعض، وأصحاب هذا الأنف يتميزون بقوة الشخصية وقوة المشاعر.

فاستخدم المصطلحات العاطفية في عرض منتجك وأظهر اهتمامك به بقوة وكأنه محور هذا الكون.

لو نجحت في لفت انتباهه فقد كسبت عميلاً جيداً وإن خسرته فلا تحاول معه للمرة الثانية فهؤلاء لا يعرفون الحلول الوسطى فالحياة إما أبيض أو أسود فقط ولا مكان للرمادي.

الأنف المقوس

وهو الأنف الشبيه بالرومان لذا يطلق عليه البعض الأنف الروماني.

ويتميز أصحابه بقوة الشخصية وعدم التنازل عن الأهداف مهما حدث، فإن كان منتجك به عيبا فتأكد من الرفض وعدم القبول.

ولكن إن كان منتجًا مصنوع خصيصًا لأصحاب الفئة الأولى “A class” فرحب بعميلك الجديد من أصحاب الأنف الروماني.

الأنف المستقيم

يشبه أنف أهل اليونان، وهم أهل الإبداع والابتكار، فإن كان منتجك يظهر بالأسواق للمرة الأولى فستجد أغلب عملاءك من ذوي الأنف المستقيم.

الأنف المدببة

إن لم ينال منتجك إعجاب هؤلاء فتأكد أنك في ورطة كبيرة فهم محبون للجدل وإثارة المشاكل على أصغر الأسباب، كن حذرًا في عرض منتجك وصادقًا في طريقة عرضه.

الأنف المرتفع

هؤلاء باختصار هم النمطيون المحبون لشراء كل ما هو مضمون وسبق تجربته.

يهتمون بالتفاصيل الصغيرة ويحركهم العقل والمنطق فقط بعيدًا عن أي مشاعر أو عواطف.

إن لم تقنعه بحاجته الفعلية لمنتجاتك وخدماتك ومدى جودتها فلن يثق بك ولن يأخذ قرار الشراء.

أما عن لغة الجسد فهي أبسط من علم الفراسة كثيرا ًفي دراسة الأنف.

ذلك لأنه عضو ثابت لا يتحرك ولكن إذا كنت تتحدث مع العميل وتشرح له منتجك وسألته إن كان يفهم ويتابع معك أم لا؟

فإذا أجابك نعم أتابع معك أو نعم أفهم ما تقصد وحرك يده على أنفه فاعلم أنه كاذب ومُحرج من إظهار عدم الفهم.

حاول إعادة حديثك بشكل سريع ومنظم وبطريقة مختلفة لتأكيد المعلومات.

الجبهة في علم الفراسة ولغة الجسد

ينظر علم الفراسة للجبهة من حيث علوها وانخفاضها وسعتها وضيقها وشكلها كما شرح المتخصص بعلم الفراسة الدكتور “صالح الغامدي” كالآتي:

أنواع الوجه

مصدر الصورة: موقع gentelmansgazette

الجبهة العالية

يتسم هؤلاء بالقدرة العالية على التفكير والإبداع والبحث والقراءة والمنطق.

فإن أردت إقناع عميلك ذو الجبهة العالية بمنتجك عليك استخدام التحليل والنقاش المنطقي وعرض كل التفاصيل الخاصة بالمنتج بشكل إبداعي منسق وجميل.

الجبهة القصيرة

هؤلاء هم أصحاب القرارات السريعة والواضحة، فهم لا يحبون كثرة الحديث والنظريات والتحليلات.

كن مختصرا في حديثك وعملي في عرض منتجك على هذا العميل من ذوات الجبهة الصغيرة أو القصيرة أو كما يطلق عليها البعض الجبهة المنخفضة.

الجبهة المتوسطة

هؤلاء هم مزيج بين الاثنين فعليك التوسط في حديثك والجمع بين المنطق والعاطفة ولا تطيل الحديث ولا تختصره تمامًا، وبذلك ستكسب العميل في صالحك.

الجبهة المربعة

العميل ذو الجبهة المربعة هو الأكثر حبًا في تجربة الجديد، ويبعد عن الروتين والملل.

يسهل على هذا العميل تقبل الأفكار الجديدة وتجربة المنتجات الحديثة التي لم يسبق لأحد تجربتها.

الفضول هو المحرك الأساسي لأصحاب الجبهة المربعة.

الجبهة البيضاوية

العميل هنا يميل للمنتج التقليدي المعروف ويميل لعدم تجربة الجديد فإن كان عميلك ذو جبهة بيضاوية فاضمن ولاءه لك طالما حافظت على جودة منتجك وسعره.

إن استمرينا في الحديث عن الجبهة فسنحتاج أياماً بل وأسابيع لتحليل كل أشكالها وما يخصها فعلم الفراسة علم واسع المدى ومتجدد باستمرار.

ولكني تناولت أشهر ما يخص الجبهة في علم الفراسة وخاصة أننا نتناول الموضوع من منظور تسويقي وكيف نستغل هذا العلم في تحليل شخصية العميل ومعرفة متطلباته واحتياجاته.

أما عن لغة الجسد فتتناول تحليل الجبهة بشكل مبسط حيث:

الجبهة المنبسطة

انبساط جبهة عميلك يعني رضاه عن الحديث واقتناعه به بل وأحياناً سعادته بما تعرض عليه، فهو يشعر بالراحة والسكينة لحديثك ويتضح ذلك في انبساط جبهته.

الجبهة المنكمشة

هي دليل على غضب أو ضيق أو عدم ارتياح، فإن وجدت جبهة عميلك تنكمش عكس طبيعتها فتأكد بأنه ينتظر الفرصة الأولى لإنهاء الحديث وترك المكان.

اليدين في علم الفراسة ولغة الجسد

سوف نهتم فقط بنوعين أساسيين:

اليد الكبيرة

أصحاب اليد الكبيرة هم أكثر تفكيرًا وتحليلاً واستخدامًا للعقل والمنطق.

فإن لاحظت أن عميلك يتميز بيد كبيرة فاشرح له منتجك من منظور عقلي منظم.

لا تقلق فإن استطعت إقناعه سيبادر باتخاذ قرار الشراء عن ثقة وسيكون فخورًا بنفسه.

اليد الصغيرة

من يملك يد صغيرة فهو خيالي يحب الجمال ويقدر العاطفة.

كن حريصا على عرض منتجاتك بشكل مبدع يتسم بالملامح الفنية الواضحة وتحدث كثيرًا عن أهمية منتجك من الناحية النفسية والعاطفية.

أما عن خطوط اليد وفراسة الأصابع فليست موضوع حديثنا فأنت كمسوق لن تملك رفاهية الوقت للتحديق في هذه التفاصيل لذا اكتفيت بما نستطيع ملاحظته في ثوانٍ قليلة.

ولكن لأن اليد هي عضو متحرك وكما أشرنا بالأعلى أن “علم لغة الجسد” يهتم بالحركة.

فسيكون لليد نصيباً كبيراً من التحليل الخاص بلغة الجسد وهو ما سيساعدك على متابعة مدى اهتمام عميلك بما تقول وتعرض عليه:

تكتيف اليدين

إذا جلس العميل أمامك وهو مكتف كلا اليدين أما صدره فهذا دليل على أنه غير مستعد للحوار وسيكون متحفزا لأقل خطأ في الحديث.

كما يدل غلق اليدين بهذا الشكل على عدم السماح باختراق خصوصيته فلا تحاول توجيه أي سؤال شخصي له.

بسط اليدين

وضع اليد بشكل مريح على جانب الجسم أو على الفخذين هو إشارة لشعور العميل بالأريحية واستعداده التام للنقاش وسماع عروضك المميزة، فانتهز الفرصة واعرض أفضل ما لديك.

وضع اليد خلف الظهر أو في الجيب

هو دليل كامل على حب العميل للسيطرة، اجعله يشعر بأنه صاحب القرار الأول والأخير وأن له اليد العليا في إدارة الحوار.

لا تحاول فرض حديثك عليه أو إجباره على شئ حتى ولو مجرد تلميح بسيط.

لمس أصابع اليد اليمنى مع اليسرى

يدل على الاستعداد والثقة بالنفس والتحضير الجيد والقدرة على إدارة الحوار.

لذا عليك كمسوق محترف كما تهتم بلغة جسد العميل أن تهتم بلغة جسدك الخاص وإرسال الإشارات الإيجابية من وقت للآخر للعميل.

ولكن كن حريصا على وضع رأسك في زاوية قائمة ولا تنحني نحو يديك أثناء ملامسة أصابعك لبعضها حتى لا تظهر في وضع الغرور والتكبر.

السلام باليد

1- إن كنت في بلد عربية شرقية فلا تحاول بدء السلام على النساء فهذا غير محبب وقد تعرض نفسك للإحراج كبداية غير موفقة للحديث.

2- لا تكن عنيفًا في سلامك، فأنت تصافح عميلك وليس عدوًا لك.

3- السلام الميت أو ال “Dead fish” وهو السلام بملامسة أطراف يدك لأطراف يد العميل، هذا السلام دليل على الغرور وعدم تقبل الآخر كما لو كنت تخبره بأنك تنفر منه ولا تطيقه.

4- السلام بكلتا اليدين، بمعنى السلام بيد ووضع الأخرى فوق يد العميل للدلالة على الترحيب الشديد به وشدة اهتمامك بضيافته.
ويفضل هذا السلام في نهاية المقابلة حيث تكوّن لدى العميل صورة طيبة عنك خلال اللقاء وتم كسر حواجز كثيرة.

5- تأكد من جفاف يديك أثناء السلام، فالعرق ليس شيئًا جيدًا وقد يفسره البعض إشارة على التوتر والقلق.

6- لا تحاول السلام بحيث تكون يدك في وضع أعلى من يد العميل، فهذا السلام دليل على السيطرة وقد يضايق عميلك ويشعر بأنه خاضع أو مجبر.

7- وكذلك لا تجعل يدك في وضع سفلي عن يد العميل فهذا دليل على ضعفك وعدم قدرتك على القيادة السليمة.

8- الصحيح أن تكون يدك في وضع رأسي موازي ليد العميل فيشعر كلاكما بالمساواة وعدم الندية.

توازن حركة اليدين

لا تكن كثير الحركة فتشتت العميل بحركات يديك ويشعر بأنك متوتر.

ولا تثبتها طوال الحديث، استخدمها وقتما اقتضت الحاجة لذلك وتذكر دائمًا أنه كما تحاول أنت تحليل شخصية العميل فهو أيضًا يحاول تحليل شخصيتك ولغة جسدك.

نصائح عامة عليك تذكرها دائمًا

الابتسامة

الابتسامة ثم الابتسامة، عليك بالحفاظ على ابتسامتك في وجع العميل مهما كانت حالتك النفسية.

فقط اترك كل همومك ومشاكلك الشخصية على باب غرفة الاجتماعات وركز مع العميل ومنتجك وعش اللحظة ولا تجعل شيئا يخترق لقاءك مع العميل.

شرب المياه

كن حريصًا على توفير كوبًا من المياه بجانبك، فالحديث لفترة لعرض منتجك سوف تعرض أحبالك الصوتية للإجهاد فتناول رشفة صغيرة من المياه.

ولكن لا تكرر الشرب كثيرًا وإلا ترجم العميل ذلك للتوتر وعدم الثقة.

مساحة العميل

احترم مساحة العميل الشخصية ولا تقترب منه بشدة ولا تبتعد عنه لدرجة تجعل سماع حديثك صعبًا.

التلامس الجسدي

لن يقبل الجميع فكرة أن تضع يدك فوق كتفه أو أن تلمس ظهره من وقت للآخر.

فإن كنت تفعل ذلك من مبدأ كسر الحاجز فأنت مخطئ.

علاقة المسوق مع المسوق له هي علاقة رسمية وإن تم كسر الحاجز بها فيكون عن طريق العميل وليس المسوق.

المظهر الخارجي

حتى إن كنت تعمل حرا “Free lancer” وليس لديك رداء رسمي يفرضه المدير عليك، فأنت مجبر بالاهتمام بمظهرك وارتداء الملابس الكلاسيكية المرتبة والنظيفة.

أنت عنوان لنفسك والعميل سيقرر التكملة معك أم لا بناء على درجة ارتياحه لك والتي تبدأ من مظهرك العام.

لباقة الحديث

لا تستخدم الكلمات المعقدة أو الإنجليزية أثناء حديثك فقد يترجم العميل ذلك كتصرف مغرور منك وخاصة إن كان لا يجيد فهمك.

استخدم الكلمات البسيطة والسهلة والمرتبة جيدا والتي يسهل فهمها بين كل الناس.

مراعاة الفروق الفردية

كل ماسبق قد يحتمل الخطأ وذلك بسبب اختلاف الفروق الفردية بين البشر.

فقد يضع العميل قدما فوق الأخرى، فتشعر أنت بالإهانة والتقليل منك!

ولكن هذا ليس صحيح فالعميل لم يقصد ذلك على الإطلاق ولكنه شعر بالارتياح في هذا الوضع، فلا داعي لأن توتر نفسك على تصرف شبيه بذلك.

قد تجد يد العميل مبتلة بشدة فهذا ليس دليلًا على التوتر والقلق كما ذكرنا، ولكن قد يكون مصاباً بأحد أنواع الحساسية التي تجعل يده مبتلة دائماً.

عليك الجمع بين أكثر من دليل للحكم على صفة محددة في العميل.

فمثلاً إن صاحب اليد المبتلة ارتعاش الشفاة فهذا دليل واضح وأكيد على توتر العميل فعليك وقتئذ أن تقوم بتهدئته وجعله يشعر بالهدوء والراحة.

الخلاصة

التسويق لا يقتصر على المسوقين المحترفين فقط.

أنت كطبيب، مهندس، محامي، طبيب أسنان، صيدلي، معلم، مدير، ضابط، محاسب، صاحب صالون تجميل، مصمم أزياء، صاحب شركة، رجل أعمال أيا كانت مهنتكتحتاج للتسويق.

فأنت مُسوق لنفسك ولديك عميل عليك فهم شخصيته ومعرفة أي نمط من الشخصيات يكون حتى يسهل التعامل معه.

قدم لك علميّ لغة الجسد والفراسة دليلًا سهلًا وبسيطًا يجعلك قادراً على مهمة فهم العميل وتحليل كل ما يخصه فتقدم له منتجاتك وخدماتك بأفضل شكل وأسهل طريقة.

ساعداك العلمان لتكسب أنت العميل وتوفر الوقت والمجهود لعملاء آخرون جدد.

الوعي بالفرق بين علم الفراسة ولغة الجسد يجعلك تكمل أحدهما للآخر وتكوّن تخيلا صادقاً بنسبة كبيرة عن شخصية العميل فتصل بسهولة للتسويق الاحترافي.

الاسئلة الأكثر شيوعاً

ماذا يعني علم الفراسة؟

علم الفراسة باختصار يهتم بملامح الإنسان للاستدلال على ما تخفيه شخصيته، تلك الملامح الثابتة التي أهداها الله له.

ماذا يعني لغة الجسد؟

علم لغة الجسد من العلوم المهتمة بدراسة حركات الإنسان وإيماءاته ونبرة صوته، وذلك من أجل تحليل ما يدور داخل الإنسان.

ما هي مراحل التسويق قديما؟

1- مرحلة تسعير المنتج.
2- مرحلة تطوير المنتج.
3- بحث احتياجات السوق ومتطلباته.
4- التوزيع.
5- الإعلان.

ما هو الهرم التسويقي الحديث (مراحل التسويق الحديث)؟

1- بحث احتياجات العميل ومتطلباته ودراسة شخصيته ومعرفة كيفية التأثير عليه.
2- مرحلة تطوير المنتج ليناسب احتياجات العميل.
3- مرحلة تسعير المنتج والاهتمام بجودته.
4- التوزيع والإعلان

بماذا يهتم علم فراسة العيون من منظور تسويقي؟

1- العيون الكبيرة.
2- العيون الصغيرة.
3- العيون المتوسطة.
4- العيون ذات اللون الداكن.
5- العيون ذات اللون الفاتح.
6- اتساع حدقة العين.
7- ضيق حدقة العين.

بماذا يهتم علم فراسة الأنف في علم التسويق؟

1- الأنف الصغير.
2- الأنف الطويل.
3- الأنف النسر.
4- الأنف المقوس.
5- الأنف المستقيم.
6- الأنف المدببة.
7- الأنف المرتفع.

بماذا يهتم علم فراسة الجبهة من الناحية التسويقية؟

1- الجبهة العالية.
2- الجبهة القصيرة.
3- الجبهة المتوسطة.
4- الجبهة المربعة.
5- الجبهة البيضاوية.
6- الجبهة المنبسطة.
7- الجبهة المنكمشة.

بماذا تهتم فراسة اليدين من منظور تسويقي؟

1- اليد الكبيرة.
2- اليد الصغيرة.

كيف يحلل لغة الجسد حركة اليدين من منظور تسويقي؟

1- تكتيف اليدين.
2- بسط اليدين.
3- وضع اليد خلف الظهر أو في الجيب.
4- لمس أصابع اليد اليمنى باليسرى.
5- السلام باليد.

ماهي نصائح لغة الجسد وعلم الفراسة للمسوق؟

1- الابتسامة.
2- شرب المياه.
3- مساحة العميل.
4- التلامس الجسدي.
5- المظهر الخارجي.
6- لباقة الحديث.
7- مراعاة الفروق الفردية للعملاء.

مقالات ذات صلة
أضف تعليق