تاريخ النسبة الذهبية في التصميم واستخدمها في المجالات مختلفة

عرف الجمال وعلم الجمال منذ زمن بعيد والقليل من الناس يعرفون أن الإبداع الأكثر فاعلية ورونق واتزان هي التي تعتمد علي التناسب وأسلوب رياضي خاص.

التناسب هو أكبر أسرار الجمال و”النسبة الذهبية” هي إيقاع الكون الجميل كل ما حولنا سوف يصبح جميلًا إذا كانت جميع أطوالة متساوية رياضيًا و التصميم المبني على الإتزان بين الأطوال سر يتبعة كل من يهدف إلى الإتقان والإبداع، فالتناسب يعطي رونق خاص يجذب الإنتباه ويلفت الأنظار.

سعى الإنسان لاكتشاف الجمال أدى إلى أكتشاف النسبة الذهبية ومعرفة أنها السر وراء كل ما هو جذاب و مريح للعين وأنها حقًا مقياس لدرجة الإبداع في التصميم بمختلف مجالاته.

تستخدم النسبة الذهبية في كل أنواع التصمميات دون قيود فلا يوجد تصميم لا تستطيع أن تطبق بيه النسبة الذهبية مهما كانت أختلاف المجالات يبقى تحقيق النسبة الذهبية في التصميم يجعله في توازن خاص ومتميز ويجذب الإنتباه للمناطق التي ترغب تحديدًا في إبرازها.

تاريخ اكتشاف النسبة الذهبية

سحرت النسبة الذهبية على مدار “2400 عام” الناس في مختلف المجالات وشغلت عقول الكثير “إقليدس” و”فيثاغورس” مرورًا بعالم الرياضيات الإيطالي “ليوناردو بيزا” وعالم الفلك الشهير “يوهانز كيبلر“.

وشخصيات حديثة أيضًا كالفيزيائي “أوكسفورد روجر بينروس” والروائي “دان براون” في روايته الشهيرة “شفيرة دافنشي“

تأسست أبجدية العلوم علي الرياضيات ولكن سحر النسبة الذهبية لا يقتصر علي الرياضيات فهي معيار جمالي لمختلف المجالات سواء معمار، تاريخ، فن، موسيقي، تخطيط، علم النفس والبيولوجي أيضٌا.

وضع الإغريق نظريات دقيقة للفنون كالرسم، النحت والموسيقي وربطوها بالرياضيات وكما أنهم طوروا علم الهندسة والذي يدمج بين الرسم والرياضيات وهو العلم الذي جاءت منه النسبة الذهبية ويعرف أن اليونانيون والأغريق أول من أكشفوا النسبة الذهبية.

النسبة الذهبية Golden Ratio

ببساطة النسبة الذهبية عبارة عن تناسب الأطوال بين قيمتين عدديتين تحققان تلك النسبة، بمعني أوضح لو لدينا حبل بطول معين و تم تقسيمة “بنسبة 1:2” فتصبح نسبة الحبل كامل للجزء الطويل مثل نسبة الجزء الطويل من الحبل للجزء الصغير منه.

قيمة النسبة الذهبية يعبر عنها ثابت رياضي وهو “1.61803399” ويعبر عنها بالحرف الأغريقي “فاي” (φ أو ϕ)، كما أن النسبة الذهبية غير مرتبطة بالخطوط المستقيمة فقط فلها عدة أشكال وتسميات مختلفة.

الاعتماد علي المبادئ الرياضية في الفن والتصميم يمنح العقل البشري القدرة علي الإدراك وفهم العلاقات بين الكتل والفراغات بشكل أبسط، لذلك من أهم وأولى أسس التصميم التوازن “Balance” والتناسب “Proportion“.

ليوناردو بيزا و المعروف باسم “فيبوناتشي” كتب العديد من الكتب حول المشكلات في الرياضيات ولكن أكثر ما عرف عنه هو “النسبة الذهبية Golden Ratio” و”متتالية فيبوناتشي“.

متتالية فيبوناتشي

تتكون متتالية فيبوناتشي من الأرقام التالية “1، 1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، 34،…” وهكذا، تعتمد المتتالية على أختيار أول رقمين ثم نكمل باقي أعداد المتتالية عن طريق جمع الرقمين السابقين له بمعني إذا جمعنا “1+1=2 و5+8=13” وهكذا بباقي الأرقام.

عندما تقوم بقسمة الرقمين المتتالين في المتتالية تحصل على النسبة الذهبية “5÷3=1.67 أو 21÷13=1.615” ويكون الناتج دائما قريب من “فاي” أي قريب من “1.618“.

قد تتسائل ما علاقة هذة الأرقام بالفن والتصميم ولكن عليك التأكد أن هذة الأرقام تلعب دورًا أساسية في عملية التصميم ومن خلال استخدام النسبة الذهبية وعناصر التمثبل الديناميكي تتشكل قياسات وأشكال التصميم.

أشكال النسبة الذهبية وعناصر التمثل الديناميكي

المقطع الذهبي The Golden Section

هو تقسيم المستقيم حسب النسبة الذهبية أى “1:2” ويمكن أن تتحقق النسبة الذهبية من خلال مستطيلات مختلفة الحجم بحيث يكون نسبة أبعاد هذة المستطيلات ببعضها إلي بعض هي نفس النسبة.

ويكون خارج قسمة طول هذة المستطيلات على عرضها يسمي “بالرقم الذهبي” تبلغ قيمته “1.6180339887” تقريبًا.

ويمكن أن يكتب الرقم الذهبي باعتماد الحرف الأغريقي “فاي“وظهرت هذة التسمية عام 1914 وفاء لذكرى “فيدياس“.

المستطيل الذهبي Golden Rectangle

لتنفيذ المستطيل الذهبي نرسم مربع ثم نرسم مستقيم من منتصف أحد الأضلاع إلى الزاوية العليا في الضلع المقابل ثم نستخدم هذا الخط كنصف قطر دائرة ثم نقوم برسم قوس يقطع امتداد أضلاع المربع و بذلك يتشكل أضلاع المستطيل الذهبي.

إذا تأملت كل من “لوحة الموناليزا” والهندسة المعمارية الكلاسيكية والحديثة يمكنك العثور على المستطيل الذهبي.

المثلث الذهبي Golden Triangle

يمكن رسم المثلث الذهبي من خلال رسم مثلث متساوي الساقين يكون فيه الضلعين الأطول متساويين و نسبة طول الضلع الطويل إلي الضلع الصغير (ضلع القاعدة) يساوي النسبة الذهبية.

كما يمكن تعريف المثلث الذهبي علي أنة مثلث نسبة أطوال أضلاعة تساوي “2:2:1” وهو أيضًا شكل المثلث الذي يوجد في “النجمة الخماسية” حيث قياس زاوية الرأس تساوي 36.

الهرم الذهبي Golden Pyramid

الهرم ذات القاعدة المربعة ويمكن تعريفة من خلال مثلثة القائم الزاوية الموجود في المنتصف، في منتصف القرن 19 درس “روبير” العديد من الأهرامات المصرية المختلفة بما في ذلك أهرامات الجيزة وسقارة ومجموعات أبو صير فوجد أن “الهرم الأكبر خوفو” يشبة بشكل ملحوظ الهرم الذهبي.

حيث أن انحدار هذا الهرم يساوى “51.52 درجة” وهو قريب جدًا من الهرم الذهبي الذي يساوي “51.50 درجة“.

بعد كل هذة الأرقام والحسابات لتوضيح النسبة الذهبية ومعرفة كيفية تطبيقها رياضيًا يمكنني أن اتخيل أن جزء كبير مازال غير واضحًا بالنسبة إليك ولكن سيتضح أكثر عند التعرف علي المجالات المختلفة التى تطبق النسبة الذهبية.

النسبة الذهبية في الكون وعالم البيولوجيا

تتوافر النسبة الذهبية في الطبيعة والكون بشكل مبهر ومزهل لأنها تتوافر في كل شئ علاقة الشجرة بالفروع و الجزع وحجم كل منهما بالنسبة للاخر وأروع المشاهد الطبيعية هي التي يكون فيها توزيع اليابسة، البحر والسماء خاضع لهذة النسبة.

ولتاريخ النسبة الذهبية في التصميم وأستخدمها في المجالات مختلفة أثر كبير علي الطبيعة والكون بشكل عام.

وأيضًا الكائنات الحية فيمتاز نجم البحر بالشكل الخماسي الذهبي وأيضًا خلية النحل نجد أن عدد أناثها يفوق عدد ذكورها بنسبة ثابتة وهي “1.618” أي أقرب الي النسبة الذهبية كما تخضع ضربات القلب واجزاء جسم الانسان إلي هذة النسبة الرائعة.

لاحظ الدكتور “نورمان روز” المراحل الأساسية لنمو الأنسان تمثل متتالية فيبوناتشى فعند “الصفر” يكون جنينًا، وعند عمر “1” يكون مولودًا حديث الولادة، وعند أواخر عمر “1” يبدأ ظهور الصوت والمشي، وفطامه في “2” ثم “3” تبدأ مرحلة الاعتماد على النفس والتحكم ويأتي سن “5” التعليم المبكر.

وفي سن”8” منتصف الطفولة والتمييز بين الصواب والخطأ ثم تأتي مرحلة البلوغ عند سن “13” ويكتمل الرشد “21” سنه وعند “34” المهارات المصقولة وفي “55” يبدأ سن الضمان الاجتماعي واكتمال المهارات والتقاعد، وأخيرًا عند “89” الاكتمال والحكمة.

جسم الأنسان مبني بتقسيماتة الهيكلية الأساسية وأبعاده الخارجية على النسبة الذهبية واهتم العديد من العلماء بدراسة جسم الإنسان وتشريحه وقاموا بعمل العديد من الدراسات لفهم الأبعاد الخاصة بجسم الإنسان.

وظهرت أعرق وأشهر هذة الدرسات علي يد الفنان الإيطالي “ليوناردو دافنشي” في رسمة التوضيحي “Vitruvian Man“.

النسبة الذهبية في العمارة والتصميم

النسبة الذهبية تشكل أعلي معاير الجمال وهي مريحة للعين وتعطي جذب ورونق خاص لكل ما صمم بها، يسعي المعماريون لعمل تصميمات متناسقة ومبنية علي أسس النسبة الذهبية.

كما تحدثنا سابقًا أن أهرامات الجيزة مصممة علي أسس النسبة الذهبية وأيضًا العديد من المساجد “كجامع القيروان الكبير” (مسجد عقبة بن نافع) في تونس ففي تصمية تناسق بين معظم ارجائه من المساحة الكلية إلى مساحة الفناء وحتى التناسب الواضح في مناراته.

وضع “إقليدس” العلاقة بين النسبة الذهبية وطريقة إنشاء النجمة الخماسية، وأشتهر كل من المعماري “لوكوربوزييه” والمعماري “ماريو بوتا” بتوظيفهم للنسبة الذهبية بطريقة ساحره في الكثير من أعمالهم.

في عام “1945” أعتمد أسطورة العمارة الوظيفية المعماري “لوكوربوزييه” علي استخدام المستطيل الذهبي في كل أعمالة الهندسية وألف كتابًا يرتكز على المقطع الذهبي وعلى مقاييس جسد الإنسان وأطلق علية تسمية “Modulor“.

هو تقسيم خط أو تجزئته مع الحفاظ على التناسبية بين طوله الكامل وكافة الأجزاء الصغيرة التي نحصل عليها.

مصدر الصورة: arabicpost.net

النسبة الذهبية في الفن والموسيقي

عصر النهضة من أروع العصور الفنية واعتمد فيه الفنانون بشكل كبير على النسبة الذهبية وأنتج لوحات في هذا العصر من أشهر وأروع اللوحات علي مر التاريخ، فصمم “دافنشي” لوحته المشهورة “الموناليزا” التي ظهرت بروعتها المعروفة إلى الأن وهي موجودة في “متحف اللوفر” بباريس.

وأيضًا اللوحة الرائعة “العشاء الأخير” أدخل دافنشي “فاي” في أبعاد الطاولة والجدران والرسم الخلفي للوحة، كما أنة شرح في كتابًا عن الخصائص الرياضية والجمالية العجيبة للرقم الذهبي ويسمى “De divina proportio” أي التناسب الإلهي.

وفي العصر المعاصر أشتهر الرسام “سلفادور دالي” بأهتمامة بالنسبة الذهبية وخاصة في لوحته “The Sacrament of the LaSt Suppe“.

نجح الموسيقيون بإبتكار جمل موسيقية رائعة وذلك من خلال الضغط علي مفاتيح الآلة الموسيقية بتباعد رياضي ثابت وفقًا لمتتالية “فيبوناتشي” وألفت الفرقة الموسيقية الأمريكية أغنية بعنوان “لاتيرا” علي هذه المتتالية.

تطبيق النسبة الذهبية في تصاميم حياتية

أقتراب النسبة الذهبية من التصاميم الحياتيه والتي تستخدمها في الحياه العامة يجعل هذه التصاميم تبعث البهجة الروحيه والجمال والجذب التلقائي لها، على سبيل المثال “سيارة مرسيدس” ستلاحظ بسهولة انها تحقق النسبة الذهبية لأنها صممت وفقًا لهذه النسبة.

شاشات الكمبيوتر و التلفاز عالية الجودة قديمًا كانت تصمم الشاشات علي شكل مربع وتكون نسبتها “1:1” ولكن الأن اثبت مصمموا الشاشات أن أفضل نسبة لإبعاد الشاشات لصورة أكثر وضوحًا وأفضل شكلًا هي النسبة “1280:800“.

وإذا قمت بقسمة هاتين القيميتين “1280 على 800” لحصلنا علي “1.6” وهي قيمة الرقم الذهبي.

النسبة الذهبية تمثل إيقاع الحياه الجميل فالتناسب، التناسق والبساطة أهم أسرار الجمال والمتعة البصرية.

السؤال الذي تسالة الأن وهو لماذا أنا كمصمم أو شخص يعمل في المجال الإبداعي أن أعرف عن النسبة الذهبية؟

ببساطة لأن النسبة الذهبية هي دليلك للإبداع و التمييز والوصول بتصميمك إلي الكمال إلى حد كبير.

كما أن النسبة الذهبية ببساطة وسيلة لخلق الإنسجام التي يبدوا أن عقلنا الباطن ينجذب له لذلك صمم العديد من المصممين الشعارات الخاصة بهم من خلال هذه النسبة كشركة “أبل، بيبسي و توتير – Apple, Pepsi, Twitter” وغيرها من الشركات في مختلف المجالات.

كيفية أستخدام النسبة الذهبية في تصميمك

تستخدم النسبة الذهبية فى كل شئ تقريبًا ويمكنك كمصمم أستخدمها فى الخطوط، الأشكال، الفراغات والمسافات فالنسبة الذهبية تعتبر الأداة لتحقيق التوازن في التصميم ويمكنك تطبيقها في أي جزء من تصميمك.

يمكنك أنشاء تخطيط للشبكة بنسبة “1:1.618” وتطبيق هذه النسبة في أجزاء رئيسية في تصميمك ويمكنك تطبيقها في الكتب والمطبوعات أو المواقع وتصميم الشعارات وغيرها من التصميمات فكل التصاميم قابله لاستخدام وتطبيق النسبة الذهبية عليها.

إليكم بعض الشعارات التي تطبق النسبة الذهبية:

• شعار ناشيونال جيوغرافيك: المستطيل الأصفر الجذاب رغم بساطته ولذلك لأن الطول والعرض لهذا المستطيل يحقق النسبة “1.618” هذا الشعار مستند علي المستطيل الذهبي وهذا المنظمة شعارها “الهام الناس للإهتمام بكوكبهم“.
• شعار بيبسي: الشعار الجديد لبسبي أصبح أبسط وفعال أكثر فهو عبارة عن تركيب دائرتين فوق بعضهما مع تناسب معين لكل منهما وهذا التناسب يحقق النسبة الذهبية.
• شعار Icloud: تميز أخر من شركة “Apple” ومرة أخري تصميم غاية في التميز، إن التموجات المكونة للغيمة عبارة عن دوائر بنسبة أقطارها تتكون من الرقم الذهبي “1.618“؟

وأيضًا الشكل بالكامل محتوى بواسطة مستطيل ذهبي، أغلب منتجات “آبل” من الهواتف، اللوحيات وأجهزة الايبود تصمم عن طريق المستطيل الذهبي.

وبالنسبة للمواقع التى تطبق النسبة الذهبية:

• موقع YSTudio: هو استديو يقدم خدمات التصميم والتطوير في كوبنهاجن بالدنمارك، إنهم يتخصصون فى إنشاء الأفكار المرئية المختلفة يستخدم هذا الموقع النسبة الذهبية في صفحتان من أصل ثلاث صفحات.

الصفحة الرئيسية تقدم نظرة عامة على الأجزاء الرئيسية للعمل عندما تزور وتتصفح الموقع سترى البساطة والجمال فهم يستخدمون المفاهيم التقليدية في تصميم الصفحات مع أستخدام المستطيل الذهبي بأشكال مختلفة.

عند تصفحي لهذا الموقع لم أستطيع منع نفسي في التدقيق بتفاصيلة فهو المعني الحقيقي للبساطة بتصميم رائع.

• موقع Mashable: هو موقع أخبار ومصدر للمعلومات في هذا الموقع أستخدمت خدمة اختبار النسبة الذهبية من “UX Triggers” لاكتشاف كيف استخدم “Mashable“ متتالية “فيبوناتشي” في تصميمة.

وذلك تم من خلال تخطيط مرن للمحتوى مع تنسيق العناوين في اليسار وروابط الأخبار على اليمين وتم استخدام الشبكية لاتمام التناسب والتنسيق.

النسبة الذهبية هنا فعالة لانها تعطي مساحة للقارئ لمعرفة الأخبار واختيار الخبر الذي يود تصفحة علي عكس المواقع الإخبارية الأخري مكتظة المحتوى فموقع “Mashable” يوضح أن النسبة الذهبية يمكن أن تكون فعالة حتى وأن كانت غير مرئية.

• موقع Jackson & Kent: فهو موقع لشركة منتجات ويب في فرنسا، أنهم يختصون في الخدمات التقنية مثل “HTML5 ،CSS3، Drupal “WordPress ،Flash وغيرهم، هو من المواقع التي تطبق النسبة الذهبية بشكل واضح في صفحتها الرئيسية.

يمكن أيضًا تطبيق النسبة الذهبية في “فن التصوير الفوتوغرافي” حيث أن فن التصوير هو حس الخيال الراقي والتذوق الفني وإذا تم تطبيق النسبة الذهبية عليه سيعطي أنطباعات خيالية و سيعبر بشكل كبير عن أحساسيس وروح الصورة.

يمكن تطبيق النسبة الذهبية فى الصورة الفوتوغرافية من خلال ثلاث أساليب:

1. الأثلاث الذهبية: مساوية لقاعدة الأثلاث الشهيرة ولكن الأبعاد ليست متساوية تمامًا فهي تطبق بنسبة خاصة أقرب للنسبة الذهبية وهي من خلال تقسيم الصورة الي ثلاث قطع طولية و ثلاثة عرضية ويتم وضع الجسم المراد تصويره في أحد تقاطعات الخطوط الأربعة أى يصبح العنصر الأهم وجودًا.
2. المثلثات الذهبية: وهي التي تم التنويه عنها مسبقًا في المقال باسم “المثلث الذهبي Golden Triangle” وهي ملائمة أكثر للصور ذات الخطوط المائلة فيكون في الصورة مثلثات ثابتة وعليها يضع المصور الأجسام بشكل تقريبي بمحاذات تلك المثلثات والخطوط.
3. الألتواء الذهبي: يجب أن يكون شئ ما فى الصورة يتبع هذا الألتواء كحلزون مثلاً حيث أن هذا الألتواء يقود العين نحو المركز.

الخلاصة

النسبة الذهبية تهم كل من له هواية وموهبه فنية أو يبحث عن الإبداع والتميز كفن التصوير، الرسم، العمارة، الديكور وغيرها كل ما يتم تصيمية يمكن تطبيق النسبة الذهبية عليه.

فمن جماليات أى عمل إبتكاري وجود نسبة وتناسب فيه حتى لو لم يتم استخدام الرقم الذهبي، فالنسبة الذهبية بوجه عام تجعل العمل جذاب وملفت للنظر مع شعور بالراحة النفسية.

النسبة الذهبية هدفًا جماليًا علينا أن نسعي لتحقيقة فقد نخرج بتصاميم وأفكار رائعة عن طريق تطبق النسبة الذهبية فهي أحد الوسائل التي تساعدنا لتقييم الجمال وتذكر دائما أن النسبة الذهبية هي إيقاع الكون الجميل.

مصدر صورة المقال: creativerepute.com